23 ديسمبر، 2024 4:30 ص

عيد العمال العالمي عيد البطالة العراقية

عيد العمال العالمي عيد البطالة العراقية

يحتفل العالم سنوياً في الاول من آيار بعيد العمال العالمي هذا العيد الذي تم احياءه في بريطانيا وبعدها تحولت جماهيره إلى حزب مشارك في السلطة وتم احياء تقاليده في الاتحاد السوفيتي السابق انطلاقاً من مفهوم الماركسية بالاشتراكية والمساواة بين طبقات المجتمع ..
وفي مجتمعاتنا العربية مازالت في بعض البلدان العربية تسمع أصوات نقابات العمال تدوي بصورة تهز اركان الدولة مثل نقابات العمال في تونس التي أصبحت جزء من الطبقة السياسية الحاكمة ..
أما في عراقنا عراق المجد والبترول عراق الكبريت والغاز عراق انطي لجارك وشبع خطارك ..عراق المحرومين والمعدومين فان الطبقة العاملة تحولت وبفضل الطبقات السياسية الحاكمة من قوانين أيدي عاملة لها الحق والمطالبه بالعيش الكريم والضمان الاجتماعي إلى قوانين وظيفية تقررها الطبقات الحاكمة حسب رغباتها ومن باب الكرم والفضل والمنية على الشعب ..ومن باب الولاءات الحزبية الضيقة ..
اليوم كونه لايوجد لدينا نقابات عمال وقوانين تنظيم عمل نجد آفة البطالة انتشرت كالنار في الهشيم ..ويوجد مئات الآلاف من الشباب العاطل عن العمل اضافةً الى معامل ومصانع أصبحت خارج الخدمة وتنتظر دورها في سوق الخردة …
مصانع كلفتنا الملايين من الدولارات ولاتساوي اليوم شيء يذكر ..وشركات يديرها اليوم آلاف العمال ولكنهم بدون عمل ولايوجد اي انتاج ..فأي عيد هذا اتيت به ياعيد العمال العالمي.ونحن نستورد المشتقات النفطية في بلد النفط ونستورد الخضراوات والفواكه في بلاد مابين النهرين ونستورد الحنطة والشعير من أوروبا وفي بلادنا يمر نهري دجلة والفرات من الشمال إلى الجنوب..
اي عيد وقماش ملابسنا من الصين ونحن بلد الصوف والقطن …أي عيد ونينوى الحدباء لايوجد فيها معمل واحد يعمل بصورة متكاملة ولم نرى سوى عمال التنظيف في الشوارع وهم يحملون صفة عمال ..اي عيد والبصرة الفيحاء يشكو اهلها العطش وهم على شط العرب ..اي عيد وفي داخل العاصمة بغداد مدينتي الصدر والشعلة لاتوجد فيها خدمات تذكر ..واهلها يعانون الفقر والمرض ..
ارجو أن تسحب شعاراتك يامناصر العمال في العالم أيها الماركسي فلا يوجد اليوم وطن حر ولاشعب سعيد ولم يتحد عمال العالم خلفك ….
تباً لآفة البطالة وهي تقتل الأمل في أرواح الشباب .وتباً للفقر الذي قال عنه أمير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه لوكان الفقر رجلاً لقتله ….. وتباً لكل راعي لايعرف حقوق رعيته ……