23 ديسمبر، 2024 6:57 ص

عيد الطفل السعودي و الإيراني و بؤس الطفل العراقي

عيد الطفل السعودي و الإيراني و بؤس الطفل العراقي

اقترب العيد و الطفل العراقي سيلهو في الخارج و عيون أهله ترقبه بقلق و خوف تستعد لأي حادث مفاجئ لتسرع إلى المستشفى و تلقى حتفها بانفجار أخر و طفل عراقي ثاني ينتظر عيديته من عمه تعوضه عن فقدان عيدية والده فالميت لا يمنح غير الذكريات لأحبائه الأحياء و طفل ثالث لن يبتهج بملابسه القديمة و عجزه المادي منعه من ملابس العيد و طفل رابع نازح لن يعثر على مكان للمتعة و التسلية و نسيان الذل.
ذنب هؤلاء الأطفال صراع أب لطفل إيراني مع أب لطفل سعودي على أرضهم و خسروا بسببهما أبائهم بينما يلهو ابناهما في طهران و الرياض منعمين و امنين لا تنتظرهما سيارة داعش و لا مسدس مليشيات و لا يفكر احد في الجهاد في شارعهما و لا يلبي نداء المقاومة في مدينتهما و لا يجاهد احد ضد أهاليهم الشيعة و لا يغتال احد أهاليهم السنة و لن يفتح احد عليهما السد و لن يفجر احد مسجداً و لن يقترب إرهابي واحد منهما و لن يسمعا الألقاب و الشتائم القاسية على والديهما المجوسي و الوهابي و لن و لن و لن و لن و لن …..الخ فوالداهما و أمثالهما من الخارجين عن الجنس البشري غادروا بلادهم جميعاً و يمارسون قتلهم على أطفال آخرين من جنسية مختلفة ابتلاها الله بعقل أهاليها المغفل الساعي وراء الأبوين السعودي و الإيراني.