9 أبريل، 2024 4:43 ص
Search
Close this search box.

عيد الطرشان

Facebook
Twitter
LinkedIn

تعيش كل الشعوب الاسلاميه في هذه الايام المباركة الشريفة ايام اداء مناسك فريضة الحج لمن استطاع اليه سبيلا… وايام الاحتفال بعيد الاضحى المبارك ليتبادلو التهاني والتبريكات بينهم فيما يكبر ويهلل الحجيج فوق جبل عرفات نزولا لاداء وتكملة منازل الحج في الصفا والمروة ثم الرجم الاكبر والذي ما احوجنا له ان نقيمه في بلادنا ليرجم بعضنا البعض به فكم من منافق وسارق وظالم بحاجة الى رجم في مجتمعاتنا الاسلاميه…
ولكن مناسك الحج هي دروس لنا جميعاً لنستفاد منها ونستغفر الله ونهلله ونكبره وننحر الاضاحي سواء كنا على جبل عرفات او اي جبل او وادي او مكان آخر قريب من منازلنا..
نعم ايها الاخوة فالقلب السليم يخاف الله في كل بقع الكرة الارضية وفي كل اوقات السنة والا مالفائدة من حجيج اكثر من خمسة آلاف شخص عراقي من المسؤولين وعوائلهم وهم يؤدون مراسم حجهم بأسم الحج الخاص او المستثنى. وكله من حساب نفقة الدولة باموال الجياع والثكالى وممن يجمعون النفايات من مكباتها لتأمين قوت عيالهم…
هكذا وصل بنا الحال…. لبيك اللهمَّ لبيك…. لبيك لاشريك لك لبيك… سرقنا ونهبنا وقتلنا وظلمنا وجئنا اليك….. كل هذا ويطلبون المغفرة وهم بعيدون عن التوبة ولايفكرون بها وانما يخدعون انفسهم بنفاق لايخفى على الله منه شيء….
وما ان تطأ اقدامهم ارض الحرمين حتى تبدأ رسائل الماسنجر وصور السليفي تنتشر لهم على مواقع التواصل الالكتروني للشهرة وليس لاداء الفريضة الخامسه طمعاً وخوفاً من الله وانما طمعاً بالمال العام الذي اوجدته لهم سياسة الصدفة والمحاصصة الطائفية….
هذا بالنسبة لاخبار اخوانكم الطبقة السياسية الذين وليتموهم عليكم وهم يؤدون مناسك الحج…
اما اخبار جماعة المنطقة الخضراء فقد انشغلو هذه الايام بمواضيع مهمة وانجازات يحق للشعب العراقي المغفل بتصورهم الاحتفال بها واهمها اخبار حمزة الشمري وصالات الروليت والقمار والتي هي موجودة في العاصمة بغداد منذ زمان بعيد ولكن لايعرف هذه الاماكن الموبوءة الى من يتردد عليها… ولكن ضعف القانون في كل دولة من دول العالم يولد قوة داخلية تحرك نفسها بالمال العام تكون منافسة لقوة تلك الدولة….
والخبر الثاني فقد ارعب سكان العاصمة بغداد وخاصة منطقة الدورة وجوارها بخبر سيء مفاده انفجارات في مستودع خزين كبير من الاعتدة والاسلحة ظن البعض في بداية الامر العاب نارية لمناسبة العيد ولكن انتشار الاصوات ورائحة البارود وصواريخ تقع بصورة عشوائية تقع هنا وهناك غيرت فكرة الالعاب النارية وفجأة ظهر الناطقون الرسميون لكل وزارة معنية مع المحللين السياسيين والعسكريين ويامكثرهم في زمن ديمقراطية هوليوود ليدلو كلاً منهم بدلوه ابتدأو بتوجيه الاتهام لكوكب الشمس باعتباره رفع حرارة الجو في الكرة الارضية وتسبب بالانفجارات وهذا الكلام وارد لوكنا في دولة متوفر فيها الامن والاستقرار ولكن يستبعد العراق من ذلك… وجهو التهمة الثانية للطاقة الكهربائيه وحدوث التماس كهربائي ادى الى خلل فني وتسبب في انفجار صواعق ثم حدث ماحدث وهذا ايضا افتراء وكذب لان الكهرباء كانت مقطوعة لحظة وقوع الحادث حسب ما افادنا به بعض الاخوة القريبين من مكان الانفجارات ونحن نعرف كهرباء العراق ومعاناتها…
اما التحليلات الاخرى فكانت اكثر دسومةً عندما وجهة التهمة لامريكا واسرائيل وانهم هم اليد الخفية الفاعلة لذلك وان صدق التحليل وان كانت امريكا واسرائيل على خانة العدو الاول للعراق فلماذا لايكون هناك اماكن سرية لخزن مثل هذه الاسلحة والصواريخ والمعدات العسكرية الثقيلة مهما تكن تبعياتها الى اي جهة امنية عراقية خاصة وان اثمانها مكلفة جدا ومن المال العام العراقي.. ولماذا تكون اصلاً بين الازقة والدور السكنية اذا اردنا المحافظة على سريتها وكذلك نجنب العوائل ونبعدهم من خطورتها اذا انفجرت لاسامح الله… واسئلة كثيرة…. ولماذا… ولماذا….. ولماذا!!!!!!
ولماذا لا يوجد مصداقية من حكومتنا مع شعبها ويظهر القائد العام للقوات المسلحة والمتمثل حسب دستور العراق الجديد بمنصب رئيس الوزراء ويصرح بعائدية المخازن وسبب انفجاراتها… وينتهي الجدل ام ان حكومتنا الموقرة مازالت تحسبنا مع الطرشان الذين لايسمعون سوى صوت صياني التشريب واغاني كاظم الساهر والبرتقالة…واذا كانت هذه النظرة للطبقة السياسية الحاكمة لنا فكل عام وانتم بالف خير اخواني الطرشان….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب