يحتفل العالم الأسلامي بقدوم عيد الأضحى المبارك , ويتبادل التهاني و التبريكات في ايام العيد , كما يحتفل الاطفال بثيابهم الجديدة وتسريحاتهم الجميله , وتتسابق العوائل على المتنزهات والاماكن الترفيهية , ليعبروا عن فرحهم وابهاجهم بالعيد , وتتسم أيام العيد بالفرح، والعطاء، والعطف على الفقراء وتزدان المدن والقرى الإسلامية بثوب جديد ، وتكثر الحلوى والفواكه , إلا في بلادي , توعدنا على ترقب الاعياد بحذر وخوف شديد , من الاعمال الارهابية والسيارات المفخخة , والعبوات الناسفة التي تقتل فرحة الاطفال في العيد , وهذا العيد بالذات يمر على العراق بحزن بعد ان فقدت الامهات ابنائها وترملت الزوجات وفقد الابناء ابائهم في المعارك مع تنظيم داعش الارهابي , وبعد ان امتلئت الشوارع والأزقه بمجالس العزاء وصور الشهداء , وهناك من يتألم بسبب مجزر سبايكر و الصقلاوية , لأنهم لم يجدوا جثث ابنائهم الذين فقدوا في هذه المجازر الدموية , لكي يدفونها في مقبرة وادي السلام التي يتوافد عليها عشرات الألاف لكي يزوروا أبنائهم وابائهم واحبتهم , ويذرفوا الدموع على قبورهم , وكذلك هناك عائلات لديها أبناء في أرض المعركة , تدعوا لهم بالنصر والثبات و ان يحفظهم الله , من شر الغزو البربري الذي دفعة إلى دول لا تريد الاستقرار للعراق , الألام كبيرة في بلدي والاحزان كثيرة في العراق, لا وقت لدينا للفرح , والاحساس بطعم العيد , لأن الوضع الحالي أفقد نكهة العيد وجعل العيد لدينا مختلف على البلدان الأخرى , فلدينا العيد للأحزان والدموع ,على العكس من باقي الدول التي تنتظر العيد بفارغ الصبر , لتعبر عن الفرحة والبهجة بقدومه , ومازلنا نتسائل متى يعود إلينا العيد الحقيقي ؟ عيد الفرح والابتهاج .