19 ديسمبر، 2024 12:40 ص

عيد الحب الوهابي

عيد الحب الوهابي

ماذا لو كان ابن تيمية يلعب بالدببة بدلاً من يلعب في افكار السذج ويحولهم إلى مفخخات بشرية مؤقته تشوه الاسلام وتلوثه، ماذا لو كان ابو مصعب الزرقاوي يوزع قلوب الحب والدببة في مدينة الزرقاء الاردنية بدلاً من أن يمزق اشلاء الابرياء لانهم يختلفون عنه مذهبيا في العراق؟ مالعيب لو اجتمع ابو بكر البغدادي في الموصل ونشر الحب والوئام بدلا ً من ان ينشر الخوف والرعب في قلوب الموصليين، لاتتوقعوا ذلك ابدا ولا تستغربوا ، فمن يحمل فكرا وهابيا لايعرف للحب معنى بل يزيد من الشعر بيت ان الوهابية الذي يقرأ الكتب ويحاول التسويق لهذا الفكر اخطر بكثير ممن يحمل حزاما ناسفا، الفكر الوهابي هو الفكر الضال الذي انتج هذه التجمعات والمجاميع الدموية وهو الام الحنون لكل هذه الحركات الحزامية الناسفة.
الوهابية الذين يحملون الكتب المتطرفة هم من يستهزئون ويتقهقون من كل ايات التسامح في القران الكريم ويحولون بعض الايات الى مفخخات واحزمة ناسفة ،هولاء الوهابية ليسوا من السنة فقط بل فيهم الكثير من الشيعة ايضا هذا فكر منفصل عن الاسلام المتسامح عن الاسلام الذين بدأ حياته الدينية ب” اقرا” على العكس تماما من الوهابية الذين ليس في بالهم الا الذهاب للجنة لمجانسة الحوريات.
الفكر الوهابي الضال هو الذي ينتج هذا الكم الهائل من الانتحاريين والارهابيين عبر تحوير المفاهيم والمصطلحات الدينة وتأسيس قاموس التطرف المذهبي.
وليس بالضرورة أن ينفع السلاح مع هكذا نوع من الوهابية بل يتطلب الامر حركة اوسع في نشر فكر التسامح والوئام والحب .
ينتهي مسلسل الانتحاريين وجماعة الاحزمة الناسفة بمجرد محاربة الوهابية في العراق وعد ذلك انه جزء من الارهاب وتوحيد جهود رجال الدين من السنة والشيعة في محاربة هذا الفكر الضال بدلا من الانشغال والبحث عن ايام الوفيات وعن رويات نخرها الزمن.
رجال الدين من السنة والشيعة في قاعدة الاختبار ومطلوب منهم تعزيز التسامح المذهبي وانه لا اكراه بالفكر ولا العقيدة والا الدين وان الله للجميع وجنته تسع كل الانسانيين الذين يومنون ان الانسانية اوسع من كل انتماء.
تفتقد الدولة الى آلية لمكافحة الوهابية، نعم الوهابية ذاتهم وتنشغل بعقد مؤتمرات “اكل ” لا فكر فيها وهي تختصر في قاعة فندق الرشيد الكبيرة المجاورة للمنطقة الخضراء.
يستئصل الفكر الوهابي من الكتب والمناهج والفيسبوك وكروبات الوتساب والمساجد والمنابر والمحاضرات الدينية ومن التجماعات، هولاء هم فايروسات قاتلة في الشرق الاوسط تهدد المجتمعات والحياة والهواء تنشر الخوف والرعب تحت حجة أن قتل المختلف في الرأي يوصلهم سريعاً إلى بقاع الجنة.
لايتم التخلص من الوهابية الاعبر عدة قنوات فكرية اهما اعلان البراءة منهم اجتماعيا وعدم الاعتراف بهم والتعامل معهم على انهم مصانع اجرام ،و مخلوقات “ايدزية” في المجتمع لايصلحون للعيش في المجتمعات الانسانية فضلا عن ذلك أنهم اخطر من داعش والقاعدة وحتى اخطر من ابو لهب وكل اعداء الرسول والاسلام وهم يعشقون عيد الموت ويطلقون عيد الحب!.