لا تمتلك الولايات المتحدة كغيرها من دول العالم عقيدة وطنية ( معرفة) يقاتل من أجلها الجندي الامريكي ، فأساطيل المارينز تجوب البحار والمحيطات خارج أراضيها والقاذفات الاستراتيجية تسبح لاهية في فضاءات الكون وغواصاتهم تغازل الظلمات في كل المياه الدولية والاقليمية ( والجندي كقاعدة في كل بلدان العالم) يدافع عن أراضيه ومياهه وسمائه وهو يعمل من داخل حدود كل هذه الفضاءات المعبر عنها بالسيادة الوطنية، فالعقيدة العسكرية هي في محتواها شرعية حمل السلاح لدرء التهديد الخارجي ، أما الولايات المتحدة فقد استعاضت بمفردة الأمن القومي الأمريكي بدلا من العقيدة العسكرية الوطنية لتتجاوز مسألة الحدود منتقلة بذلك إلى عولمة الأمن القومي الأمريكي ليطال كل بقعة من الأرض راكضا لاهثا وراء العولمة الجديدة للشركات الاحتكارية الامريكية مهيئا لها الأساطيل والجيوش ، حتى بات الجندي الامريكي كما يشير أطباء النفس ( بعد الأمراض النفسية التي بات يصاب بها على الدوام ) نعم بات الجندي يتساءل ماذا نعمل في هذه البحار وتلك البلدان المحتلة .؟