بعد أن نجح ألغرب في فرض نظام ألعولمة على ألصعيدين ألأقتصادي وألمعلوماتي في فتح ألأسواق لخدمة مصالحه وتوسيع دائرة نفوذه .تدرجت عمليات نهب ثروات ألشعوب من ألأحتلال ألمباشر أو ألأنقلابات ألعسكرية كما حصل في تشيلي عام 1973 عندما أمم زعيم تشيلي ألراحل سلفادور ألليندي مناجم ألنحاس ألذي كانت تمتلكه عائلة أمريكية بالتوارث وتشكل 40%من أحتياطي ألعالم .سلطوا عليه بينوشت عميلهم فقام بأنقلاب عسكري قتل فيه عشرات ألألوف من ألشعب ألتشيلي ألى جانب أختفاء ألألوف من ألأبرياء في أقبية ألسجون وتحت ألتعذيب.عندما أمم ألزعيم ألراحل عبد ألكريم قاسم عام 1961؛95%من ألأراضي ألنفطية ألعراقية من سيطرت شركات ألنفطية ألغربية .سلطوا عليه حثالات ألبعث وألقومجية ؛قتل ألاف ألشرفاء وقضى ألوف أخرين تحت ألتعذيب .عندما أصبح ألأحتلال ألمباشر مكلفا لهم بشريا وماليا كما حصل في أفغانستان وألعراق .عادت حليمة ألى عادته ألقديمة بأستخدام سياسة {فرق تسد} ألتي أتبعها ألأستعمار ألبريطاني في ألهند في تأجيج ألصراعات ألدينية وألمذهبية وألأثنية والعرقية !!.
هذه ألأساليب ألخبيثة ألتي تتخفى تحتها ألشركات ألعملاقة ألعالمية ألرأسمالية ؛توفر لها مناخا مناسبا ؛في أستغلال ثروات ألشعوب لصالحها .تترك ألناس يقتلون بعضهم ألبعض ألأخر وعن طريق ذلك تضعف ألحكومات ألمركزية وسيطرتها على مواردها ألأقتصادية كالنفط وألغاز وغيرها من ألمعادن!!.تتحكم هذه ألشركات في تحديد ألأسعار وكمية ألأنتاج حيث تستنزف هذه ألموارد بفترات زمنية قليلة وبأسعار تخدم مصالح هذه ألشركات .بينما تقوم ألحكومات في ألدول ألمضطربة داخليا في حروب أهلية ؛بأستيراد ألأسلحة للدفاع عن نفسها أو لأصلاح ماتم تدميره من مؤسسات صناعية أو خدمية ؛حيث تقوم بشرائها من هذه ألشركات بأسعار باهضة ؛كما حصل في ألحرب ألعراقية-ألأيرانية ؛حيث وصلت أسعار ألنفط في منطقة ألشرق ألأوسط ألى ثمانية دولارات ؛بينما وصلت أسعار ألمواد ألغذائية وألسلعة ألأستهلاكية ألمستوردة ؛ألى أرقام خيالية؟!!.
ألعصابات ألأرهابية وألمافيات ألتي تقوم بشكل مباشر أو غير مباشر في تدمير ألبلدان ألعربية ؛على أساس طائفي أو عرقي وفي تمزيق ألنسيج ألأجتماعي ؛خدمت أهداف ألشركات ألعملاقة بشكل مباشر وسهلت مهمتها ؛فالدول ممزقة وألمجتمعات تتحارب طوائفها ؛وألحكومات تستورد ألأسلحة بدلا من أستيراد ألحنطة وألشعير لأطعام شعوبها!!.ومن أمثلة ذلك ؛ما حصل مؤخرا قيام ألحكومة ألمصرية ألتي كانت تصدر ألغاز لأسرائيل ؛بعقد أتفاق لأستيراد ألغاز لتغطية أحتياجاتها مع أحدى ألشركات ألأسرائيلية!!بسبب حالة عدم ألأستقرار فيها ؛وألعراق منذ ألأحتلال وألى يومنا هذا يستورد ألمنتجات ألنفطية لتغذية محطات توليد ألطاقة وبنزين ألسيارات ومشتقاته وألتي تكلف خزينة ألدولة ألمليارات من ألدولارات سنويا ؛وهذا ما يحصل تماما في ليبيا وأليمن وسوريا وغيرها من ألدول ألنفطية .ألى جانب توقف عجلة ألأنتاج ألصناعي وألزراعي وألخدمي في ألبلاد ألتي تتعرض ألى تطبيقات عولمة ألخلافات ألتي تتبعه ألشركات عن طريق حكومتها ألتي تشجع ألخلافات ألداخلية في معظم ألدول ألعربية ؛مما يستدعي أعتماد هذه ألدول على ألأستيراد من ألخارج بدلا من صرف هذه ألأموال على بناء مؤسسات صناعية وزراعية وتقنية لسد حاجة مواطنيها ؛كما تفعل ألصين مثلا ألتي يربوا عدد سكانها ألمليار وألنصف.
لم تعد أي دولة عربية ذات أستقلال أوسيادة سياسية أو أقتصادية وأصبح حكامها يتوددون لأصدقاء ألشركات ألأحتكارية ودولها ؛لتطبيع ألعلاقات معها ؛كما حصل مؤخرا من تطبيع ألعلاقات بين ألدولة ألعبرية ومشيخة أل سعود وأل ألصباح وبقية دول ألمشايخ ؛كما صرح بذلك ليبرمان ألصهيوني وزير خارجية أسرائيل ألذي يطالب بطرد ألفلسطينين من يهودا وألسامرى أرض أسرائيل ألكبرى من ألنيل ألى ألفرات!!.ولاننسى أن ألشركات ألأسرائيلية تقوم بتصدير معظم ألسلعة ألتجارية وألصناعية بشكل مباشر أو غير مباشر ألى ألدول ألعربية ؛كما ذكرت ذلك ألصحف ألعبرية؛ ألتي تدعي هذه ألدول أنها تقاطع ألسلع ألأسرائيلية ؛ولاننسى كردستان ألعراق فالسلع ألأسرائيلية تباع فيها بشكل مباشر أو غير مباشر ولاأستبعد تسرب هذه ألبضائع ألى بقية أجزاء ألعراق بشكل غير مباشر!!.نجحت سياسية عولمة ألخلافات دون ألحاجة ألى ألأحتلال ألعسكري ألمباشر في تحقيق أهدافها وتكبد ألخسائر؛عن طريقة شهامة وعروبة وأسلامية أصحاب شعارات ألطائفية والعرقية وقادة حروب ألقادسية ألجدد!! ألتي شوهوا أهدافها ألنبيلة وحولها ألى قطع ألرؤوس وتدمير ألنفوس وتخريب ألبلاد وألعباد!!وكما يقول ألشاعر ألشعبي
ألعرب أرانب للأجانب ولكن لأخوتهم أسود بكل قضية!!.
