مصرف الرشيد والترويج لبطاقة الــــــ(ماستر كارد) الفاشلة
يشكو المتقاعدون العراقيون، من المظلومين والبسطاء والمتعبين وكبار السن، هموما وأحزانا ومتاعب كثيرة ومنها استلام الراتب التقاعدي الذي يتقاضونه شهريا. آخر شكواهم هو تورطهم مع مصرف الرشيد وإجبارهم على استبدال بطاقة الــــ(كي كارد) الذكية التي يحملونها ويستلمون رواتبهم التقاعدية على أساسها كل شهر ببطاقة الــــ(ماستر كارد/النخيل) التي يتولى إصدارها المصرف المذكور ويعمل جاهدا على ترويجها بين المتقاعدين وإرغامهم، بطريق غير مباشر ولكنه مفضوح عن طريق الدعاية الكاذبة والإعلان الترويجي المدفوع الأجر على قناة تلفزيونية معينة دون غيرها من القنوات الفضائية العراقية، على التخلي عن بطاقة الــــ(كي كارد) التي يستلمون بها رواتبهم كل شهر واستبدالها ببطاقة الـــ(ماستر كارد/النخيل) وما يتطلب ذلك، كما قلنا في مقال سابق، من مراجعة المتقاعدين، كبار السن والمتعبين أصلا، لنوافذ وفروع مصرف الرشيد لإجراء معاملة استبدال بطاقة الـــ(كي كارد) ببطاقة الــ ــ(ماستر كارد/النخيل) التي يصدرها المصرف ويعمل على ترويجها بين المتقاعدين بأساليب ملتوية مشكوك في نواياها الحقيقية ومنها الأسلوب الدعائي والترويجي عن طريق الإعلان مدفوع الأجر أو الثمن، سمه ما تريد، في قناة معينة دون أخرى، كما فعل بالأمس عندما أعلن من قناة (الشرقية) عن فتح 50 منفذ إضافي لاستبدال بطاقة الــ(كي كارد،) ويسميها (القديمة) طعنا بها والحصول بطاقة الـــ(ماستر كارد) بدلها بسبب (الازدحام الشديد) للحصول على هذه البطاقة!! هذا الأسلوب الدعائي الترويجي المفضوح يدل على فشل مشروع الــ(ماستر كارد) الذي يروج له مصرف الرشيد والذي لا يلقى قبولا عند المتقاعدين من البسطاء وكبار السن والمتعبين لأنهم لا يعرفون شيئا عن تعليماته وشروطه المعقدة وتورطوا به. هذا المتقاعد الذي غايته الحصول على الراتب التقاعدي الشهري الشحيح لتصريف أمور معيشته ومعيشة أهله بالكاد ولا يهمه (فوائد ومزايا) هذه البطاقة الـــ(ماستر كارد) كالبيع والشراء أو الذهاب إلى المتاجر الكبيرة لشراء ما يحتاجه بدون حمل نقود أو السفر إلى الخارج للسياحة والتعامل بهذه البطاقة أو السحب من المصرف …….. هذه الأشياء تهم الناس الميسورين ماديا وليس الناس المتقاعدين المتعبين، كبار السن ومحدودي الدخل والذين أحوالهم المادية والمعيشية لا تمكنهم من السفر إلى الخارج للسياحة أو الدخول إلى المحلات التجارية الكبيرة و(المولات) والسحب من المصارف والبيع والشراء، وهل تجد من بين المتقاعدين البسطاء والمتعبين الذين يدبرون أمور معيشتهم وعوائلهم بصعوبة كبيرة من عنده حساب في المصرف مثلا ويملك المال فيه؟!!
وندرج هنا بعض المعلومات وشروط الحصول على الـــ(ماستر كارد) من مصادرها والتي لا يعلم أكثر الناس المتعاملين ببطاقة الـــ(ماستر كارد) وخاصة المتقاعدين المظلومين، شيئا عنها والتي يجبرهم مصرف الرشيد الحصول عليها والتخلي عن بطاقة ألــــ(كي كارد) التي يستلمون رواتبهم التقاعدية كل شهر على أساسها، راضين عنها على الرغم من ضآلة هذه الرواتب التي لا تكفيهم لسد حاجتهم وحاجة عوائلهم المعيشية رغم اشتغال بعضهم اليوم كله بإعمال بسيطة تسد حاجاتهم المعيشية ….
( بطاقة الماستر الكارد (بالإنجليزيّة: Master Card) هي بطاقة عالميّة تصدُر بالتّعاون مع مؤسّسات اقتصاديّة مُختلفة، وتوزّع تحت العلامة التِجاريّة “ماستر كارد” التي تُعتبر واحدة من ثلاث علامات تجاريّة رئيسة للبطاقات المُعتمَدة حول العالم، ويتمّ التحكّم في الائتمان الممنوح لحاملي البطاقة عن طريق المُؤسّسة الماليّة التي تُصدِر البطاقة، وليس شركة ماستر كارد.
تحوّلت شركة ماستر كارد من شركة خاصّةٍ إلى شركة مُساهمة عامّة في 25/5/2006، ويقع مَقرّها في نيويورك في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة، وهي المسؤولة عن منح التّراخيص للبنوك حول العالم بإصدار البطاقة.
في حال قرّرت الحصول على بطاقة ماستر كارد يمكنك أن تستفسر عن أنواعها المتعددة لتختار منها ما يناسبك، ولتقوم بتحديد جهة الإصدار التي تثق بها ويمكن لك تحقيق شروطها، والتي غالبًا ما تعتمد على نوع البطاقة، وسياسة المؤسسة الاقتصادية أو البنك. وبعد أن تتقدم بطلبك للحصول على بطاقة ماستر كارد، يقوم البنك بعد مدةٍ محددة بتسليمك البطاقة البلاستيكية الصغيرة، مستطيلة الشكل، وهي كل ما تحتاجه للقيام بعمليات البيع والشراء التي تريدها، حسب السقف الأعلى الذي يحدده نوع البطاقة، سواء كان بالمشتريات أو السحب النقدي.[٣] طريق الإنترنت، فالأفضل ألّا تُعطى معلومات البطاقة لأيّ موقع غير معروف أو مشكوك به. الحذر من إظهار المعلومات المكتوبة على البطاقة، مثل تاريخ الإصدار والانتهاء، ورقم البطاقة، والرّقم الخلفيّ الموجود على البطاقة كذلك، إذ إنّ هذه المعلومات كافية لأن يقوم أيّ شخص بعمليّة الشّراء عبر الانترنت دون معرفة صاحبها.)
…. فهل تتناسب هذه المعلومات والشروط التي تضعها شركة الـــ(ماستر كارد) العالمية لطالبي هذه البطاقة مع المتقاعد العراقي الذي غايته الحصول على راتبه الشهري البسيط وتدبير أموره المعيشية ومعيشة أهله؟ وما رأيكم بالنصوص التالية التي جاءت في هذه الشروط والتعليمات والذي تقول:
1- (…… ويتم التحكم في الائتمان الممنوح لحاملي البطاقة عن طريق المؤسسة المالية التي تصدر البطاقة وليس شركة ماستر كارد)؟
2- (في حال قررتَ الحصول على بطاقة ماستر كارد …… وبعد أن تتقدم بطلبك للحصول بطاقة ماستر كارد ….) يعني لا أن تُجبر ولا تُرغم على الحصول عليها!!
أن مصرف الرافدين يقف ضد مشروع مصرف الرشيد، مشروع الــ(ماستر كارد) الذي فيه، ربما، نصب واحتيال على المتقاعدين، إذ يشكو هؤلاء من قطع نسبة من رواتبهم كل شهر لسبب غير معروف لديهم! مصرف الرافدين أعلن في الشهر الماضي أن بطاقة الــ(كي كارد،) التي يتعامل بها في صرف رواتب متقاعديه فعالة ونافذة وأن المواطن المتقاعد غير مُلزم ولا مُطالب باستبدالها ببطاقة أخرى بعد أن نشر مصرف الرشيد قبلها إعلانا مدفوع الثمن قال فيه إن على زبائنه الحصول على بطاقة الـــ(ماستر كارد) بدلا من بطاقة الــ(كي كارد) وهو أمر يرفضه المتقاعدون ولا يريدون أن يتورطوا فيه. أما الذين انخدعوا به فالله يكون في عونهم على هذه الورطة التي أجبرهم عليها مصرف الرشيد، وهو مصرف، بالمناسبة، أُسس عام 1988!!
ونرجو من مصرف الرافدين، وهو أول مصرف عراقي وطني أسس عام 1941 تسهيل أمر استلام المتقاعدين لرواتبهم كل شهر بدون تحميلهم المشاق والمتاعب كما يفعل مصرف الرشيد لغايات غير معروفة، ربما لاستقطاع نسب من رواتبهم بلا وجه حق وبطرق غير قانونية ولا نقول يسرق من رواتبهم …. والله أعلم!!