8 أبريل، 2024 2:37 ص
Search
Close this search box.

عودوا الى طاولة الحوار والا ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

تتقاتل القوى السياسيه على اختلاف انتماءاتها  متناسيه اهمية الحوار الوطني والتحديات التي تواجهنا  دون ان تضع في حساباتها مخاطر ما يجري على ارض الواقع الاجتماعي والسياسي والامني والانقسامات النفسيه الخطيره بين العراقيين بسبب سلوكياتهم أي السياسين   المتجاهلين ضرورة الحفاظ على وحدة العراق  وبهذه الممارسات والسلوكيات الغير مسؤوله  المشجعه على فتح جبهات لحروب متعدده ومتنوعه في مقدمتها حروب الطوائف والتي يراد اشعالها بالابتعاد عن اجواء  الحوار الوطني  وعدم المعاوده عليه وبهذا السلوك  يعني هناك  بعض القاده والسياسين  يريد وباصرار  تقطيع الاواصرالجامعه للعراقيين و شرايين العمليه السياسيه الغير مستقره والمتضعضعه بسببهم  لان الامتناع عن الجلوس لطاولة الحوار الوطني يعني عدم ارادت هؤلاء السياسيين ورغبتهم في تقريب وجهات النظر  التي تاكد ضرورة حل النزاعات بالحوار الوطني الجاد بعيدا عن الممارسات والشعارات الطائفيه التي تكرس الخصام والتشابك والعراك  بدل الجلوس لحل مشاكلهم وصراعاتهم و تاشير النقاط التي يختلفون عليها من اجل بناء الوطن وتعزيز الجبه الداخليه لنتمكن بعدها من مواجهة التحديات والتداعيات  التي  نعيشها بكل تفاصيلها لان هاجس العراقيين ان ان يتوافق القاده والسياسين ويتفقوا  وهذا امر صعب جدا وغير موجود وهو مصدر قلقهم وتردي احوالهم الوطنيه والاجتماعيه بشكل عام  وهم بامس الحاجه لتفعيل العمليه السياسيه والمباشره بالبناء  وفي مقدمته البناء الانساني والاجتماعي  المفقود والذي تبدو تداعياته واضحه وهي ليست بحاجه لتاشير او شرح كونها معروفه لبسطاء المواطنين وهذا يحتم على السياسين ان يصلحوا حالهم وان لا يميزوا بين مواطن واخر وان يهتموا بامن العراقيين واستقرارهم وعيشهم وسعادتهم وحقن دمائهم واسكات الدعوات الطائفيه العنصريه المبتذله والتي يطلقها اناس مبتذلين كون العراقيين ذاقوا الحرب الاهليه الطائفيه وادركوا اسبابها وعرفوا معانيها السوداء ومن يريد لها ان تبعث من جديد  وهم أي العراقيين  يطالبون قادتهم وسياسيهم وبدون استثناء على ان يعملوا و يحرصوا بصدق   للحفاظ على سلمهم الاهلي ووحدة اراضيهم الوطنيه والدفاع عنها بشرف وغيره وطنيه عاليه  والتأكيد على العيش المشترك للعراقيين لان من يريد ويعمل على تدمير صيغة العيش المشترك للعراقيين  هو يخاطر بعمليه صعبه سوف ينقلب سحرها على سحرتها  واذا لم يتمكن القاده والسياسين من تجاوز سلوكياتهم المدانه  سيجدون انفسهم وجها لوجه مع الشعب العراقي في اقرب فرصه ليرموا بهم خارج العمليه السياسيه الدمقراطيه   التي شوهوا معالمها بسلوكياتهم السياسيه الطائفيه والعنصريه والفساد الاداري والمالي وضعف القياده والجرءة  على اتخاذ القرارات الوطنيه وعدم تحملهم للمسؤوليه التضامنيه في قيادة العراق والحفاظ على شعبه وثرواته وتاريخه وحضارته ومدنيته وتحقيق رغبات اهله  وهذا الفعل يتطلب ان ينئى السياسين بانفسهم عن الصراعات التي تدور حولنا سواء كانت هذه الصراعات عربيه او اقليميه او دوليه لان محيطنا  العربي  والاقليمي يعيش اليوم اوضاع استثنائيه  وصلتنا بعض مردوداتها السلبيه ويراد لها ان تستقر بيننا   والجميع يعلم قاده وسياسين ومواطنين ان العراق ما زال وسيبقى محط انظار العرب والعالم لا سباب كثيره في مقدمتها موارده البشريه والاقتصاديه  المتمثله بثرواته الطبيعيه وموقعه الستراتيجي ومن هذه المنطلقات يعتبر العراق في سلم اولويات الدول الكبرى  والسؤال هل يدرك  متعاطي السياسه في عراق اليوم هذه الصوره بوضوح وهم يريدون ويعملون على وضع العراق في مطحنة الصراعات والخلافات و في قلب العاصفه التي ستأتي على الاخضر واليابس اذا استمر الوضع على حاله كما هو اليوم وهم أي السياسين مصرين على عدم حل خلافاتهم  ومعالجتها بالحوار والاصلاح السياسي  و والاقتصادي والامني و الوقوف بعزم وحسم امام الفساد الاداري والمالي والارهاب الذي عاد وظهر من جديد بدعم من اعداء العمايه السياسيسه   جهال السياسه  لذى ان كل اهوالنا الوطنيه  الغير سليمه هي بامس الحاجه لحوار وطني جاد وغير مشروط   والا سيكون البديل عن الحوار الفوضى العارمه والانتكاسات بكل انواعها اذا على المعنين بقيادة العمليه السياسيه  الاسراع بالعوده لطاولة الحوارالوطني  لمعالجة المشاكل التي سببها السياسين   بنشرهم اسلاكهم الشائكه على الساحه الوطنيه والاجتماعيه   والتي  لفصل العراقيين عن بعضهم وتمزيق نسيجهم وتصديع وحدتهم الوطنيه  و مايجري من  تظاهرات واعتصامات  وحدها لاتكفي و ليست  الحل ولاتساعد في كل الاحيان على تحقيق الاهداف المطلوبه والمرجوه بدون ان تقترن بالحوار الوطني العقلاني   البناء  المنطلق من المصالح الوطنيه والشعبيه العامه بعيدا عن الدوران خارج فلك الواقع الوطني واحتياجاته  وما تنشهده اعكس ذالك بسبب ممارسة عدد  من القاده والسياسين في خضم ازماتنا الوطنيه الخطره   سلوكيات سياسيه واجتماعيه تتقاطع مع هذا الواقع الوطني والشعبي وحقائقه الاصيله ومنطلقاته الحقيقيه ودون ان يقدروا ويقيموا المصالح الوطنيه العليا  واليوم لا يوجد لدينا لحل ازماتنا   غير خيارين اما التحاور لحل ازماتنا وتفكيكها بعقلانيه وانسانيه ووطنيه واما ان نواجه الانفجار الكبير والذهاب الى ازمات وكوارث من نوع لم نعهده سابقا لا يشبه ما حدث اثناء الحرب الاهليه الطائفيه عام 2005  و2006 و7 و8  كون البلاد اليوم لا تتحمل اكثر من هذا التدهور الحاصل والعراقيين محكومين بالتحاور اليوم وغدا كونهم يعرفون ان هناك من يريد الذهاب   بالعراق الى مستنقع الازمات والتناحر والاقتتال الطائفي  وخراب البيوت    ولايقاف هذه التداعيات يتطلب  من القيادات الداعيه لاستمرار الاعتصامات والتظاهرات الذهاب الى التهدئه والكف عن التهيج والتاجيج السياسي والطائفي واراحة  المواطنين وعدم ارباكهم والعمل على اطفاء نار القتنه بالذهاب الى طاولة الحوار والحلول السياسيه  التي تحقق وتنسجم مع مطالب ورغبات وطموحات العراقيين المشروعه التي يقرها لهم الدستور والعمل بما يعزز ويحصن الجبه الداخليه ويحقق السلم الاهلي ويضمن للعراقيين سلامتهم  والحياة الحرة الكريمه  بعد ان يستحضر المعنين بقيادة العراق وعمليته السياسيه   ظروفنا الوطنيه  والانسانيه  والاجتماعيه الصعبه  وما تحاك لنا من مؤامرات لجعل العراق مستنقع للارهاب ومصدر لاشعال نيران الفتن التي يراد لها ان لا تنتهي  ولهذه الاسباب على الجميع ان يشعر ان العراق للعراقيين جميعا وان أي خلل او مصيبه تحدث في أي جزء منه ياتي بالسؤ والويلات على العراق برمته ومن هنا يتوجب على القاده والسياسين ان يعوا العواقب الوخيمه ويسارعوا الى  اتخاذ الوسائل والسبل السياسيه الايجابية الحقيقيه الفاعله والناجحه والمتفق عليها دستوريا لحلمشاكلنا وازماتنا الوطنيه  بعيدا عن  الفتن و العمل على طي صفحاتها المؤلمه الداميه التي مازالت جراحها تنزف   واليوم نحن بامس الحاجه الى ممارسة سياسة جديدة  وبذل الاستعدادات لجهوزيتنا للحور الوطني كون ما زالت هناك امكانيه كبيره واستعدادات عاليه وارضيه  سياسيه واجتماعيه   خصبه تساعد على العوده للحوار الوطني رغم كل هذه الخصومات والنزاعات والاحتقانات المتنوعه  دون ان ننسى نحن بحاجه الى ان نتوجه بشده وحزم وصرامه لنحمي انفسنا ممن   يريد ان يصدر لنا الازمات  وان يكون موقف القاده والسياسيين  جميعا وبدون استثناء  موقف واضح  يدين كل ما يصدر من شعارات طائفيه تحرض على بث الانشقاقات والخلافات والفرقه  بين العراقيين والاسراع الى التهدئه العمليه ومغادرت التهديدات ولغة الوعيد والتحريض لانها لا  تحقق شيء  عدا توسيع الانشقاقات والاحتقانات وتوسيع الهوه و المزيد من الاحتقانات  بين المواطنين اذا فلنذهب الى الحوار الوطني بدون قيود وشروط وبنوايا وطنيه صادقه  لا صلاح احوالنا وانهاء ازماتنا .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب