18 ديسمبر، 2024 9:35 م

عودة مؤامرة التقسيم الطائفية

عودة مؤامرة التقسيم الطائفية

بعد ان اثريت الاوضاع السياسية في العراق بحثا وتحليلا من قبل اهل الاختصاص اعود الى موضوع قديم جديد يطرح بين الفينة والاخرى وحسب تطورات الوضع السياسي الا وهو تقسيم العراق على اساس طائفي وعرقي حتى تستتب الامور ويهدا حال البلد ,هذا مامعلن من هدف ولكن ماهو الهدف الحقيقي وراء هذا اللهاث المستمر .

ان الهدف الحقيقي وكما هو واضح لكل من يمتلك رؤيا سياسية واقعية ولو كانت بسيطة هو تمزيق العراق وعدم فسح المجال له ليلعب دوره الانساني في بناء الحياة البشرية وكذلك الغاءه من الوجود وبعد ذلك القضاء على مكوناته جميعا والعبث بمقدراته الرصينة والارتماء باحضان من يريدون به شرا .

لقد عود العراق العالم ان يكون هو صاحب الريادة في حياة الشعوب وبث روح الامل فيها لتستطيع النهوض ومقاومة الظلم على مر التاريخ القديم والحاضر وهو ايضا من يقدم المساعدة لكل دول العالم لتبني نفسها وتتقدم ,لذلك نرى ان الصراع اليوم بين من يريد للعراق ان يكون كما هو وبين من يريد ان يدمره باي شكل من الاشكال ,ووضح القصد حيث ان النهضة الان قد بدات وباداء دولة وحكومة وبرلمان وبات العراق مركزا لكل انظار العالم نتيجة لقوة اقتصاده وعلو كعبه على المسرح الدولي برغم كل معاناته التي مر بها والعراق ايضا هو حلقة الوصل بين كل دول العالم بحكم موقعه الجغرافي وعلاقاته الدولية التي بدات تتطور وتاخذ موقعها الحقيقي ,لذلك بات من الضروري على اصحاب الغايات والنفوس المريضة ان يعملوا جاهدين لاجل ايقاف هذا المنحى من التطور والقيادة والعودة به الى الاقتتال والتمزيق وركنه على الرف تمهيدا لالغاءه تماما وفق ماهو مخطط ,وهذ المخطط المشؤوم بدا بدا ان من الله تعالى على العراق بالتغيير والرحمة التي دائما مارفضها من تقاطعت مصالحة مع الوضع الجديد وهم معروفون ,ان بداية هذا المخطط كانت مع اطلاق المدعو سيء الصيت عدنان الدليمي صرخته المعروفة عندما ذهب الى تركيا وقال ان بغداد والعراق سقطا بيد الروافض (الشيعة )وانهم الكفرة سيهدمون العراق وعلى كل دول العالم الاسلامي مساعدة اهل السنة للخلاص من الشيعة وابادتهم ,وابتدا التحشيد الضال لذوي العقول المريضة المحسوبين ظلما على الاسلام واتخذ هذا التحشيد ابعادا خطيرة حيث توالى على العمل به قيادات سياسية تعمل ضمن كابينة الدولة فهي تضع رجلا في الدولة ورجلا مع الارهاب العالمي المقيت ,واستمر العمل بشكل تدريجي وتزامن مع الاسف معه تمسك الاخوة الاكراد بمطالب تعجيزية من شانها لو تحققت ان تفتت العراق عموما الى وصل الوضع الى درجة يجب على المدعين الكشف عن اهدافهم علنا لينالوا نصيبهم من دماء العراق .

ان مايحصل اليوم من دعوات وتظاهرات انحرفت عن مسارها الديمقراطي المعلن واتجهت الى ان تصبح مؤامرة خطرة يراد لها نسف العراق نسفا كبيرا من خلال اقتتال الاخوة فيما بينهم وصبغ البلد باللون الاحمر والمشكلة هنا ان هذه الاهداف يعلمها اهل الدعوة لها ويعلمون انه لافائز في استمراها وتطورها ومع ذلك يستمرون ليوصلوا رسالة الى الكل انه مادام الحكم بيد الاغلبية الموجودة الان فان دملرهم مع هذه الاغلبية احسن من وجود العراق يدار بايدي غير ايديهم رغم انهم مشاركون حقيقيون في ادارة البلد ويملكون اكثر من نصف القيادة ولكن يجب نهاية المكون الكبير ولو بالدماء ولاادري اي منطق هذ واي عقل متحجر هذ واي اخوة وموطنة هذه واي دين هذا .

ان الواجب الوطني والديني يدعونا لتنبيه الجميع بلا استثناء من خطورة استمرا الحال على هذا الوضع لان النار القادمة ستحرق الجميع وهو مالانرجوه ولانتمناه لاحد .