بسم الله الرحمن الرحيم
رمضان كريم وتقبل الله الصيام والقيام
لازال العراق مقبرة للعقلاء والحكماء , واتذكر مقولة قيلت بحق العراقين لمجموعة باحثين جاؤو للنجف (ماأضيع العلم عندكم يأهل العراق) حينما اطلعوا بوقتها على مافي النجف الاشرف من تراث ومؤلفات وكانت زيارتهم لاغا بزرك الطهراني.
كيف تربعت أيران على العرش وتسيدت المشهد في العراق
نحتاج لبيان طبيعة التفكير وعقلية الشيعي الجنوبي ( الشروكية) التي تميل للنزعة العشائرية والثارات ولغة السلاح وكأن من يفارق البندقية منهم يصبح بلاعنوان ولارجولة لذا تراهم حينما عارضوا صدام لم يكن عن عقيدة ومبداء ومنهج معين خصوصا في الاهوار كان انفتاح عشائري يرفض التجنيد الالزامي الصدامي فاستقبلو المعارضين لصدام من الشيوعين والاسلامين خصوصا نهاية السبعينات وبداية الثمانينات ووفروا ملاذ أمن للكثير من المعارضين .
فجائت النظرية الايرانية منسجمة مع بعض مايؤمن به ابن الجنوب العراقي وهي نظرية (((((الدم ))))) تحدثت مع احد ممثلي السيدمحمد باقر الحكيم رحمه الله وهو بطريقه للعراق (شمال العراق) والحديث كان يدور حول ماتفكر به ايران وماتخطط له قال الثورة والمظاهرات يجب ان تكون في كل بلد فقلت له وماطبيعة تلك المظاهرات كيف تكون قال لابد من أن يراق الدم فيها !!!؟
وذكر حادثة نقلت للخميني عن مظاهرة اتصور كانت في السودان او الجزائر فسأل الخميني هل سال دم في تلك المظاهرات قيل لا (قال لن تنتصر), هكذا كانو يربون المؤيدين لثورة الخميني(ولاية الفقيه) ربما تكون تلك كلمة لاقيمة لها عند البعض ولكن عند العاقل الحاذق ان فكر فيها مليا سوف يكتشف اللغة التي يفكر بها انصار ثورة الخميني(الحرس الثوري) فايران لم يتوقف دعمها للحركات الاسلامية فقط بل عنونت أسست مكتب اسمته ( دعم حركات التحرر في العالم) فالقضية اوسع وابعد من الحركات الاسلامية بل يتعادى الدعم لكل حركة تحرر في العالم فعلا أنها دعوة عالمية وكانهم ينظرون ويبشرون لنظام عالمي جديد يقوم على لغة التظاهر واراقة الدم بكل وسيلة السكين المسدس الرشاش العبوات النافسه ونادرا مأ تلجيء ايران لتصفية الخصوم ( بالسم مثلا) لانها تريد من كل عملية اغتيال ان يسمع دوي انفجار هنا وهناك, ولابد من ايجاد وضنع عدو كبير حتى يبداء الانصار المؤيدين للغة الدم بصناعة الاحلام وكيفية مواجهة هذا العدو فعنونت كل المظاهرات وصلاة الجمعة (( مرك بر امريكا)) الموت لامريكا! والمفروض كان تنتظر أيران فترة معينة وتظهر للعالم منهجها فاذا بها تاتي بشعار تصدير الثورة والموت لامريكا والموت لاسرائيل والموت للانكليز وتختمها (مرك برك ضد ولاية الفقيه) اي الموت لمن ضد ولاية الفقية اطرح هذه الشعارات على طبيب او عالم نفس ماذا سيجيبك من الخطورة والنزعة الدموية التي سيحملها من يؤمن بهذه الشعارات لذا ترى العصائب وكتائب حزب الله التي تفرعت من اول مليشة اسستها ايران (جيش المهدي) من النادر ان تجد فيهم من يحمل شهادة علمية كبيرة يعتد بها بل الغالب العام من الاميين والعاطلين عن العمل وطبيعة الجرائم التي ارتكبوها تدل على وحشيتهم وقذارتهم والمفروض أن ايران تسمى نفسها جمهورية اسلامية فهل قدمت علوم معارف اسلامية ونظريات تفسير قران بل كل مانسمعه ( سنمحي اسرائيل ندمر الخليج نحرق الخليج ) فهل هذه ادبيات الاسلام!؟