عودة للكتابة ….لماذا عدت من جديد …؟ الم اقل قبل اليوم بأني سأطوي من حياتي صفحة الكتابة …
لماذا عدت من جديد …؟ لماذا اكتب الكلمات والسطور …؟
لقد حنثت بالعهد الذي قطعته قبل اليوم حين ادركت بأن الكلمات والسطور لن تغيير واقع مرير وان كانت تقول الحقيقة .
اجل حنثت بالعهد اذ رأيت مشهد التضحية والفداء …حين تلفعت الشمس بوشاح دم الشهادة…حين ارتجفت قمم الجبال فهي لا تحتمل الامانة …واحتملها الانسان على جهل وظلم فما ادى واجبها ولا حفل بأمر قدسيتها …اللهم الا القليل من عباد الله عالم او شكور.
……………
هي الام …قرأتها اسطورة عبر الزمن …هي التي علمت الاجيال معنى الاباء وافاضت على الدنيا بعبق المحبة والتضحيات …قرأتها في كتاب الحياة هي البذرة التي وهبت غابات الدنيا وبساتينها وحدائقها وحقولها كينونة الحياة .
……………
شموع موقدة
لأجلك اوقدت شموعي
وكتبت في صفحات الذكريات
كلماتي
الذكريات الندية
كأنها نسائم الصباح
تداعب جفون الوسنان
توقظه
ليترنم
ويرتل
ترتيل الصباح
تمسح عن جسده
بقايا التعب
الذكريات الندية
للتو
تستفيق
في ذاكرتي
بيتنا الذ ي اسميناه
بيت الفرح
كل ركن فيه
زرعت فيه
باقة ورد
وربطتها
بشريط المحبة
………………..
واقع الوهم
خطا الى العرش
شامخا كأنه الجبل
يرفع الهام متعاليا
فهو الاعلى
وكل من حوله
فهو الادنى
لذا …فهو ينظر الآخرين
شزرا
فهو الفرد الاوحد
هو الذي كلمته الفصل
وليس للآخرين
حق للرد او طلب التوضيح
….
اعتلى سلالم العرش
واتكأ على مسنده
كان في فكره
مواضيع كثيرة
اراد الخوض فيها
راح يرتبها
الأول والاولى
المهم والأهم
السريع والاسرع
هموم الملك
هموم السلطان
هموم الجيش
هموم الشعب
الاعداء والاصدقاء
لكنه للتو فكر
سيأخذ قسطا
من الراحة
امتدت يده
الى زجاجة الخمر
افرغها
في جوفه
صفق
يريد المزيد
ظنوا انه يريد ان يستعرض
فنونهم
لذا…رقصت الجواري
لذا…صفق الغلمان
ارتفعت الموسيقى
في ارجاء المكان
اصطف رجال الدولة
والشأن
في الارجاء
وفي الاركان
كل ينظر وجه السلطان
كل يعجب
من تحول الاجتماع المهم
الى مهرجان
كان للرقص وللغناء
القدح المعلى
وصار فيه رجالات الدولة
اشباح
ران عليها الصمت
بل هو الموت
كل يتكأ الى عمود حجري
صار جزء فيه
هذا وهم كبير
قال السلطان
كل ما حضرنا من اجله وهم
الواقع هو
ما يعيشه السلطان
الخمر المعتقة التي جعلت الواقع وهما
وايضا جعلت الوهم واقع.