23 ديسمبر، 2024 10:25 ص

عودة حروب ألطف وحكمة الحسين (ع) .!

عودة حروب ألطف وحكمة الحسين (ع) .!

ألطف؛ هي أول مجزرة إنسانية، حدثت في التاريخ الإسلامي على أيدي الأمويين، التي لم يسلم منها حتى الأطفال والنساء، استخدمت فيها كل الأساليب الهمجية، في القتل والترويع والانتقام، بين طرفين متحاربين، على الرغم من عدم التكافؤ في العدة والعدد، كان ذلك لجيش الإمام الحسين(ع) حقا بالرسالة الإسلامية المحمدية.

  نستمد من هذا الحدث، بريقا لامعا، تهدف لثورة حقيقية عالمية، ضد أنظمة الظلم والجور والطغيان والفساد، بكل معانيها.

أشارة من ذلك؛ أن هناك أحداث مشابهة تعود بزعزعة المناهج، وتراكم الأفكار المحجوبة المتطرفة، داعية باسم دولة أسلامية، قائمة لثورات قطرية  و إقليمية، وعنصرية طائفية، بكل أساليبها الهمجي، بدأت بحرملة واحدة سابقا ألان آلاف من الحرملة، والشمر سابقا  ألان آلاف من الشمر، وعمرا وزيدا، حاملين كتاب العز المقدس، يقسمون بالبارئ عز وجل، ويوعدون لمحمد زيفا، أقزام بدولة أموية؛ يرددون بالإسلام، ويرفعون الرايات السود، يفتون بأحكام غير مشرعة وهم ليس من أهلها، فقد وضعوا حاجز الخوف للشعب الإسلامي، و أثاروا الشبهات بالانحراف على المبادئ الإسلامية.

كلام ليست بطائفية، استعد لها ذلك  جيش جسد فيه الإنسانية، مطالبين بحقوقهم اجمع، مخيرين غير مجبرين على القتال، يطلبون الثأر التي أراقت شعبها دما، متمسكين بنهج الإسلام المحمدي و بعترته الأطهار، يسعون لأهداف، حفظ الطوائف الأخرى، وإنزال الرايات السود ودحر الإرهاب الذي وصف بدا عشية الإسلام اليوم، وهي في الأصل مجردين من الإسلام.

استرجع قوى الجيش، استنادا على عصا,  تابعة تلك لمرجعية سيستانية حسينية ذات مرجع ديني، ثوري حسيني، ومدرسة فكرية متكاملة المبادئ، التي خاضتها مراجع العظام بثقتهم العالية وبمشاركتهم،  وإيمانهم لقدوتهم محمد(ص)، بإيصال “فتوة” للشعب الإسلامي خالية من نكهة طائفية  (سلاح وحكمة) بكل معنى الكلمة، في التطوع والدفاع عن أرضه وعرضه، التي أصبحت هذه جدارا التطم فيه الإرهاب وباقي الجماعات المتطرفة الداعشية، الخارجة عن القانون وعن الدين الإسلامي.

الدولة الإسلامية؛ التي يدع به الإرهاب، كثير ما ابتزت  بجوهر الإسلام الطاهر، وعانقت الجرائم البشعة، إذن من هو الإسلام؟ كيف هو؟ عند الحسين وعند محمد، هل وهج الإسلام  لانقسامات عديدة بدل الطوائف عشرات، مثلا: تاسع، وعاشر، وداعش..! قد نكون نحن أصحاب الجيش والحكمة من الرقم التاسع، وداعش قد أصبح الطور المشبوه للدين والمبادئ.

هذه أطيافنا الجديدة، لابد يوم تطهر الأرض التي دنست وانتهكت الإعراض والمحرمات والأماكن المقدسة، فنحن مع المساومين بالحق ومهانين بالباطل.