18 ديسمبر، 2024 6:49 م

عودة جديدة لاستعراض كارثة مرشحي الأحزاب لانتخابات مجلس النواب المقبلة

عودة جديدة لاستعراض كارثة مرشحي الأحزاب لانتخابات مجلس النواب المقبلة

عودة مرة اخرى لاستطلاع أسماء مرشحي الأحزاب لانتخابات مجلس النواب 2018 وكيف ان السنوات الأربع القادمة ستكون عجافاً كسابقاتها بسبب تكرار الوجه الكالحة بإصرار وعناد كبيرين من قبل الأحزاب القابضة على السلطة بدعم أميركي من جهة وايراني من جهة اخرى.
فبعد استعراض عدد من اسماء المرشحين في إئتلاف النصر ودولة القانون والفتح نقف اليوم على كارثة القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي التي ضمت في حزبه الوفاق الوطني ابنته التي لاتفقه من أمور الحياة شيئاً قبل ان تفهم معنى السياسة ولمن يريد التاكد من ذلك عليه أن يرجع الى فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تتحدث بمستوى (دار دور) ولا تستطيع ان تكمل ولو بجملة واحدة.وهذا يعني ان عقدة التوريث وتوجهات الاستخفاف بالشعب لاتزال نفسها في اذهان سياسيو اليوم كما هو مع نظرائهم بالامس القريب.
واذا ما ذهبنا الى مدينة الموصل فسنجد عدم وجود حضور بشكل شبه كامل بكل الأحزاب القديمة ولا يوجد حزب جديد قوي في المدينة نظرا لعدم وجود قناعة لدى اَهلها بجدوى الانتخابات عامة . فالعبادي ضمن قائمته النصر يلتمس من خالد العبيدي ابن المدينة الحضرية ان يجلب له اصواتاً وقد فضله على اللويزي ابن القرية المختلف مع الاول فانسحب من النصر ولكن العبيدي لن ياتي بكثير لان النفس الموصلي لا تزال رئته تميل للطائفة قبل الوطنية ولا تميل لصالح من حرر المدينة او أعاد اليها اَهلها ولم يمارس معها السياسة الطائفية كما مارسها من كان قبله . اما فلاح زيدان ممثل علاوي والجبوري في الموصل فهو يسير بقدمين احدهما عرجاء لان القرى سيكون قسم منها معه اما المدينة فحظه فيها قليل كذلك وزير التربية الحالي الصيدلاني فشعبيته في مدينته متدنية . ومن جهة اخرى يعول النجيفيون على سكان المدينة الحضريين ويلعبون على وتر وحيد هو الوتر الطائفي الذين هو للاسف لا يزال يقظاً في نينوى رغم الويلات والحروب والنكبات والخراب الا ان احدا لم يعي الدرس جيدا ولم يتعلم منه كثيراْ. ودخل الكرابلة هذه المرة على الخط الموصلي من خلال هاشم الجماس الذي لن يحصل على شيء لتدني شعبية هذه القائمة في الموصل. اما الفتح فليس للموصليين معه صلة وكذلك حزب الجماهير الوطنية المتجذر من تكريت وقائده سارق الهوش الشهير بأحمد ابو الهوش الذي يعرفه الموصليون جيداً، ويبقى للقوائم الكردية نصيب في هذه المحافظة الكبيرة رغم تشظيها بعد التحرير ونكسة الاستفتاء الشهيرة ولكنها لن تحصل على مقاعد كما حصلت عليه من قبل .
اما آخر ما سنتحدث عنه في هذه المقالة وهو ختام طريف مشوب بالسخرية . هو ان الاعلامي احمد الملا طلال قد أسس حزب مدني متفرع من دولة القانون بدعم من رئيس ائتلاف القانون ومن أداته وكبير سراق المال العراقي حمد الموسوي مباشرة لجذب الشباب الى الحزب بعد فشل احزاب الاسلام السياسي الذريع ويضم شخصيات مرتبطة بالمالكي والفتلاوي وهم يرومون التحالف بعد الانتخابات. فهنيئاً للشعب بهذه الشرذمة وعلى العراق السلام ..