18 ديسمبر، 2024 5:23 م

عودة البشرية لصراع الغاب؟!

عودة البشرية لصراع الغاب؟!

من المرجح والمنطقي أن التنافس والصراع الدامي سيكون هو الأساس لفرضية: إذا البشرية عادت إلى حالة صراع الغاب والغت القوانين والأنظمة القائمة وخصوصا الإنسانية منها ورغم صعوبة تحديد شكل البشرية حينها وفق هذا السياق لأن السلوك البشري سيكون قد تأثر بعوامل متعددة مثل القوة و الثقافة الدينية والحضرية والعلمية والبيئية إضافة الى الوسط الاجتماعي الذي كونته لها وتعودت عليه، لكن من المرجح أن التنافس والصراع (بدون تحديد سقف له) كما قلنا سيكون الأساس في هذه الحالة، حيث سيتنافس الأفراد والمجموعات والدول على الموارد والسلطة وسيسود العنف والقوة بلا محالة ، وتفقد القيم الأخلاقية والرحمة أهميتها فلا يتم اعارتها أي اهتمام أو ركائز و قد يتطور البشر ليصبحوا أكثر وحشية وعدم تسامح بل هذه هي النتيجة الحتمية التي سيتطبع بها البشر رغم انه قد تتألف مجاميع أو مجموعة أو شكل معين تلتزم به هذه المجاميع التي يتشابه منظورها الثقافي , فلصراع الغاب أيضا ضوابط وصفات ذلك أن البشر مهما انحدروا خلقيا وسلوكيا فانهم لا بد وأن يبحثوا عن الجوانب الإيجابية لتوجههم الجديد هذا وعليه فانهم سيضطرون بنهاية المطاف الى تأليف ووضع قوانين وأنظمة مهمة للحفاظ على ما تبقى من النظم والتعايش الاجتماعي كما ستنبثق مظاهر أخرى مثل التعاون والمساعدة الاجتماعية ولكن بين المجاميع القوية التي تلتقي معها عقائديا لكيفية العيش وماهيتها . وقد تطبق بعض المظاهر الانسانية ذلك تبطرا على من هم دونهم في القوة والامكانيات بسبب حاجتهم لهم ولكي يستمروا يشعروا انهم لا يزالون بشرا ! .
هذه المقدمة كتبناها لكي تكون مدخلا لطرح قضية غزة وما يدور حولها حيث فشلت الأمم المتحدة في الاتفاق على اصدار بيان يجبر أو يدعوا لإيقاف اطلاق النار بين الفصائل المقاومة الفلسطينية والجيش الصهيوني بسبب تعنت وتأييد أمريكا وبريطانيا وفرنسا للصهاينة في رفض إيقاف اطلاق النار قبل تنفيذ أهدافهم المريضة في الانتقام لكرامتهم التي تحطمت في اطراف غزة رغم استمرار المجازر الصهيونية ومقاومة الفلسطينيين , وكأن الصهاينة يقولون حسنا اذا لم تأخذوا الفلسطينيين وتنقلوهم من غزة للمناطق التي حددوها فانهم سيقومون بقتلهم وتحميل مصر والأردن والسعودية نتائج وأسباب ذلك لانهم رفضوا مخططات الصهاينة القاضي بتفريغ غزة من ساكنيها .

كما اتضح أكثر لنا من أن الصهاينة يهدفون للانفراد بغزة وتحقيق أهدافهم المريضة التي لم تعد تعير أي اهتمام لا بإنسانية ولا قانون دولي وكما يبدوا فان الماسونية العالمية التي دعت لتقليل عدد البشر قد بدأت بتنفيذ خططها بهذا الاتجاه والا بأي عدل أو منطق تتوالى مجازر الصهاينة ضد مدنيين لم يعد هناك مكان امن لهم لا بيت شخصي ولا مدرسة ولا حتى مستشفى الا وقصفها الصهاينة وكأنهم يتصرفون ككلاب مسعورة والعالم العربي والاسلامي والعالمي ينظر للأمر ببرود حقير . وعليه فبعد خطاب حسون لبنان لكلمته الإيرانية باللغة العربية مشيرا لموافقته على طلبات الصهاينة بعدم تصعيد المواجهة معهم وتشجيعه لأبطال حماس باستمرار المواجهة مع الكيان وتهربه هو من المسؤولية مما يؤكد بما لا يدعوا للشك من ان خطابه قد وصله من الفرس في ترك السنة يقتلون وحدهم بحيث يخططون هم لنشر التشيع المجوسي الصفوي في البلدان العربية واخر محاولة كانت ارسال رعاع الصدر في محاولة لإيجاد ثغرة في الأردن للتعشعش بها ومد نفوذهم باتجاه فلسطين! .
اذن نستشف مما يجري باِما الاستفراد بحزب حسون بعد الانتهاء من غزة وتحطيم الجنوب أو تركه عميلا وديعا يجعجع في خطاباته ولكن بدون سلاح أي سيتم نزع سلاحه بالقوة حتى وان أعلن تحالفه الصريح مع الكيان الصهيوني فالضغوط على حكومة الصهاينة لن تسمح ان تتعرض مدنهم لهجمات صاروخية جديدة. وهذا هو سبب تسليم الامريكان للحكم في العراق لشيعة إيران ومن أجل القضاء على السنة في ا لعراق لأن حكم السنة والبعث هم الذين حطموا معنويات الامريكان وقتلوا الالاف منهم عكس الصفويين لانهم متحالفين مع الغرب ضد السنة ولأجل اعادة الامبراطورية الفارسية للوجود وبذلك فسيصفو الجو (لإسرائيل) حيث سلموا إيران تفريس وتشييع الدول العربية القريبة من الكيان وبعد تطبيع دول الخليج العربي مع الصهاينة في سابقة مذلة بحيث لم نرى ولو استنكارا لما تقوم به الصهيونية من جرائم إبادة بحق الشعب العربي الاعزل من نساء واطفال في غزة بسبب تخوفهم من صفوي إيران. هل وضحت الصورة الان في تحالف المجوس مع الامريكان والغرب ولماذا يصبرون على حماقاتهم احيانا ولماذا كانت امريكا تمولهم ماديا لغاية قبل عدة شهور حيث أوقفت دعمها للميليشيات الولائية للفرس.؟