8 أبريل، 2024 10:35 م
Search
Close this search box.

عودة” الإنتداب” الى العراق..!

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد عام 2003, تأسست الكثير من الأحزاب السياسية والدينية, وإنخرطتْ هذهِ الأحزاب شيئاً فشيئاً بالعملية السياسية, ومنها من لعب دوراً سلبياً, محاولاً الإنتقام لصالح النظام البائدْ,والبعض الآخر, لعب دوراً فاعلاً لإعادة بناء البنى التحتية التي هدمتها حروب الطاغية المخلوع, وماتلاها من إستهداف من قِبل الإرهاب المُستوردْ الذي إستشريَّ بعد الإحتلال الامريكي للعراق, وتسليم السلطة لبعض الاحزاب.
أصبح العراق, أرضٌ خصبة لكل “ميليشيات العالم” ! والسبب؛ هو عدم شعور جميع من دخل العملية السياسية, بردّة فِعِلْ, الدول التي كانت تنتفع من النظام السابق, ومسانتدها للأحزاب التي بيتتْ الشَرْ ضد الشعب العراقي, ولم يشعروا بالخطر المحدق الذي تلا “حرب تحرير العراق” كما أسموها المستعمرين, وأسماها البعض الآخر بحرب تدمير العراق, وهذه التسمية هي الأصح !.
هيئَ, صدام حسين العراق؛للإحتلال, وكانت سياسة صدام المتبعة آنذاك, قد أعطت لأغلب أبناء الأحزاب المتواجدة في الداخل والخارج والتي كانت تعارض الطاغية وسياسته, الضوء الأخضر للقبول بإسقاطه وتدّخل,ما يسمى بدول الحلفاء في الشأن الداخلي للعراق الذي أصبح شأناً عالمياً..! وساعدت هذه الأحزاب أمريكا بالمعلومات الاستخبارية, التي أدت الى سهولة إسقاط نظام البعث, ومن ثم الإمساك بصدام حسين, وتسليمه للحكومة العراقية, ومحاكمته وإعدامه, نعم. إن من ساعد الأمريكان لإحتلال العراق هم أنفسهم من كانوا دليل إمساك صدام واخراجه من حفرته المشهورة, التي وُجدَّ مُختبئ فيها, وهُم الآن يرفعون شعارات طائفية, لمحاربة التشيع والقضاء على الشيعة؛ ويحاربون بإسم الدين الشيعة في العراق والشام, وغايتهم تأسيس دولة تضمهم؛ على غرار ما فعلته إسرائيل واغتصابها فلسطين, لأنهم ينفذون مخططاً واحداً وهذا المخطط, يُرسَمُ في البنتاغونْ ويُدققْ في الكنيستْ..! للأسف, قد لا يشعر الكثير من قادة الأحزابْ السياسية في العراق بخطورة ما يحصل, وكأنما هم بعيدون كل البعد عن العراق وما يحصل له, فعدم التسامح, ثقافة غابت عن ساسة العراق والبعض إنتهج سياسة التآمر ضد الشعب مع دولة أُخرى, ولم يعلموا ان التأريخ سيلعنهم كما لعن صدام وزبانيتهِ.
مِن خِلال الدعوة التي قُدمت الى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي, مِنْ قِبَل نائب الرئيس: جو بايدن لزيارة الولايات المتحدة, ومن بعده رئيس القائمة العراقية, أياد علاوي ومن ثم رئيس كردستان العراق, مسعود البرازاني, نستطيع القول: أن هناك توجيهات قُدمت لهؤلاءِ القادة للبدءُ بخارطةِ طريقٍ جديدة, وهذا ما جاء فعلاً عبروسائل الإعلام المختلفة, ونخشى هنا عودة” الأمريكان ” الى العراق مِن جديد والذريعةُ هنا؛ القضاء على الإرهاب,  الذي هو من صنيعتهم والبقاء في العراق لحمايتهِ من” الإرهابيين” !!
لقد غَيبت الإنتخاباتِ البرلمانية السابقة.. بعضُ الأصواتِ الوطنيةِ التي كان مِن شأنها إعادة بناء العراق, ولمّ شَمل العراقيين, ومُنهم من يدعوا الآن, جميع الساسة للحِوار, وتصفيرُ الأزمات, والبدء بمرحلة جديدة, والأخرين..إختاروا البقاء مُعارضين, يُحاولون حِماية الشعب بِكل الوسائل ولو حتى بكلمة تنديد! ويقيناً أن هذا الأَمر لا يَخدمُ المُخطط الأمريكي ومحاولته “الإنتداب في العراق” لكن (بوسائل أوبامية جديدة) وبِتعاون بعضُ الأطراف في الحكومةِ العراقيةِ العتيدة عَسى أنّ يفوزوا بالوِلايةِ الثالثة..!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب