17 نوفمبر، 2024 3:51 م
Search
Close this search box.

عودة أحمدي نجاد إصلاح لنموذج من السقوط

عودة أحمدي نجاد إصلاح لنموذج من السقوط

أن الثورة الاسلامية اعلي أرض أيران من خلال النظام القائم الان تواجه تقاطعا حادا و مفصليا مهما سيحدد مصيرها المستقبلي , ففي ظل النجاحات الخارقة علي المستوي العلمي و التقني و الصناعي هناك كوارث و فشل ذريع علي المستوي الاجتماعي و الفردي و أيضا الاداري و البيروقراطي الذي يضع الاحباطات و التأفأف أذا صح التعبير عند المواطن من الطبقتين الوسطي و الفقيرة و أيضا من هم تحت خط الفقر لأن هؤلاء هم من يعيشون الواقع الحقيقي علي الأرض أذا صح التعبير , و هم من يعيشون اليوم بيومه في ظل النظام الاسلامي الثوري و هم الدم الذي يسري في شرايين الجمهورية الإسلامية المقامة علي ارض ايران.

أن وجود الدكتور محمود أحمدي نجاد من الواقع الطبقي الاوسط الي سدة القرار و تخلصه من مفرمة اللحم أذا صح التعبير التي فرم “بضم الفاء” فيها و أستشهد الكوادر المخلصة للثورة و هي حرب الثمان سنوات الموجهة لأسقاط نظام الجمهورية الاسلامية القائم علي أرض أيران آنذاك.

نحن نعتقد أن خروج شخص مخلص الي سدة القرار و هو سحب بذلك معه أذا صح التعبير العديد من المخلصين المغيبين في ظل الطبقة الوسطي و الفقيرة خارج دائرة القرار , أن ذلك الخروج الي الضوء و الاخلاص الحاصل مع هذا الخروج بدأ يزلزل مافيا الفساد المتولدة نتيجة للانحراف الثوريين القدامى من جهة و من جهة أخري وجود البيروقراطيين الفاسدين الذين خلقوا إمبراطورية دولية ملياريه تعيش علي الفساد البيروقراطي و الاداري و أيضا علي حساب الرفاهية المجتمعية المفقودة في الجمهورية الاسلامية المباركة بل الرفاهية المعدومة للطبقتين الوسطي و الفقيرة و ما تحت الفقيرة.
بغض النظر عن استغرابي من تغير خطاب د. أحمدي نجاد الي الحالة القومية و لم أدرس أسباب ذلك الي الان و لكن واضح ان هناك رغبة بتصفية من يريد إعادة النظام الإسلامي الي حالة الإخلاص الثوري و النقاوة الحركية التي تريد صناعة نموذج قدوة للأخرين بدلا من نموذج سلطة مكررة لنماذج حكم الانظمة الرسمية العربية .
أن علي جيل الشباب الثوري المتسلح بأفكار الثورة الاسلامية الحقيقية للدكتور علي شريعتي.
أعتقد أن عليهم الان أن يخرجوا الي الساحة الان, لآن الاسلام كأيديولوجية حركة تحرير الأنسان والنهضة للمجتمع بحاجة اليهم و الي جهودهم لوقف مافيا الفساد المالي عند حدها في تدمير الثورة الاسلامية و تحول النظام الإسلامي القائم علي ارض ايران من مشروع نموذج إسلامي يريد ان يكون قدوة الي مشروع سلطة تريد ان تبقي.

ومن قيادة مرشدة ترتبط بالواقع الي قيادة غائبة عن الوعي و تعيش في حالة من الوهم البعيد عن الحقيقة

و أعتقد أن ذلك هو التكليف الشرعي لكل من يريد للثورة الاسلامية العالمية النجاح في تحقيق أهدافها .

أحدث المقالات