تستند الثورة الحسينية حيث الذكرى الأليمة لواقعة الطف واستشهاد الامام الحسين وأهل بيته وأصحابه الى أركان ثلاثة هي: الشعائر الحسينية والحسينيون والمشروع الحسيني. ولكي تحقق هذه الثورة العظيمة أهدافها في الاصلاح ومنع انحراف الامة عن تعاليم الاسلام الحنيف يجب أن تكون هذه الأركان الثلاثة كلها حاضرة في كل زمان ومكان. فلا تنفع الشعائر بدون أقوام حسينية مرتبطة عاطفياً وعقائدياً بالامام الحسين (ع) متبعة باحسان لنهجه الذي هو نهج النبوة، والاثنان لا يحققان الهدف من ثورة الحسين (ع) إذا لم يرتبطان ارتباطاً وثيقاً بالمشروع الحسيني، مشروع الاصلاح، مشروع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولن يتحقق إصلاح أيّة أمة الا باصلاح النفس البشرية أولاً (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ – الرعد/11)، فاذا تحقق ذلك صلحت نفوسنا، فيصلح المجتمع، وتنهض الأمة.
1. الشعائر الحسينية
هل ان إظهار معالم الحزن والجزع ومجالس العزاء ضروري لاحياء ذكرى الثورة الحسينية ونحن نعلم ان الحسين (ع) سيد شباب أهل الجنة وانه سيد الشهداء قتل في سبيل الله تعالى
فهو حي عند ربه يرزق ومن الذين يستبشرون بنعمة من الله وفضل، فهؤلاء الشهداء لم ينقطعوا عن حياة من بعدهم ولا عن أحداثهم، فالحسين الشهيد حي ولكن لا نشعر به (وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ – البقرة/154) والشعور بالشيء يقع عندما يكون المقابل قريب علينا فتناله حواسنا، اذاً الحسين حي قريب منا ولكن لا نشعر به وهو سيد شباب أهل الجنة، فلماذا نبكي عليه ونجزع لمقتله؟ الجواب لسببين:
السبب الأول:
إن الدم الذي سال في كربلاء هو دم رسول الله (ص)، ففي اية المباهلة (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ – ال عمران/61) قدم رسول الله (ص) الحسن والحسين بأنهم أولاده فالحسين إبن الرسول الكريم )حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا( وهومع الامام الحسن ريحانتاه من الدنيا والاحاديث كثيرة بهذا المعنى، والاية الكريمة تشير الى ذلك (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ) الشورى/23
(وان فسرها البعض بغير ذلك)، فهذا الشافعي رحمه الله يقول (إن كان رفضاً حبّ آل محمدٍ * فليشهد الثقلان أني رافضي) فأي قربى حفظت الأمة لرسولها؟ كما أن القتل لم يشمل الحسين فقط وانما أهل بيته وامتد الحقد الى الطفل الرضيع لا بل بلغت القسوة الى قطع الماء والذبح والتمثيل بالجثث وسبي النساء وحرق الخيام وغير ذلك مما يأتي في سياق الاية الكريمة (وَمَا مُحَمَّدٌ إلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإن مَّاتَ أوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِى اللهُ الشَّاكِرِينَ) آل عمران/ 144) فهو انقلاب ورجوع الى قيم الجاهلية، اذاً نبكي لأن الأمة هجرت دينها ورسولها وجعلت دمه يسيل على الأرض. أما الجانب الاخر للمأساة هو أن الحسين (ع) لا زال يقتل كل يوم في وقتنا هذا فماذا قال الامام عندما نهض (وأني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي وأبي علي بن ابي طالب فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق) لذا فاننا نشارك في رمي الحسين بسهم لنقتله كل يوم إذا ما فسدنا وأفسدنا، اذا ارتكبنا ظلماً أو معصية أو رذيلة أو منكراً، في البيت أو العمل أو المجتمع، فدم الحسين لا زال يسيل وبكاؤنا عليه وعلى أنفسنا مستمر إذا لم نلتزم بمنهج الحسين، منهج النبوة. وذلك نبي الله يعقوب (ع) نبي ويعلم أن يوسف حي (قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ – يوسف/ 86) ومع ذلك ابيضت عيناه من الحزن والبكاء ( وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيم) يوسف/84.
السبب الثاني:
في مسألة عظيمة كمسألة ابتعاد الأمة عن التعاليم المحمدية وروح الاسلام الحنيف فانك بحاجة الى إسماع القاصي والداني بخطورة ذلك الانحراف الجذري الذي حدث في زمن يزيد والذي وصفه الامام الحسين (ع) (ألا ترون أن الحق لا يعمل به وأن الباطل لا يتناهى عنه.. فاني لا أرى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما – تاريخ الطبري ..) (أريد أن امر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي محمد (ص) وسيرة أبي علي ابن ابي طالب – مقتل الحسين للخوارزمي) ووصلت قمة الإنحراف أن يكون يزيد ولي أمرهم وخليفة رسول الله (ص) (فيزيد يتجاهر بالفسق والفجور في الليل والنهار، شارباً للخمر، ..مترنحاً…مبذراً..، قتل الصالحين……)(وكان يزيد سكيراً خميراً، يلبس الحرير ويضرب بالطنابير … يلعب بالكلاب ويسامر الخرّاب … تاريخ الطبري) وكان
يمكن أن ينتهي دين محمد، لولا ثورة الحسين، الى دين أموي جاهلي غريب لا علاقة له بالاسلام الحنيف (إن الدين الاسلامي محمدي الوجود، حسيني البقاء). فاذا كان ذلك قد حدث بضع عشرات من السنين بعد الرسول الكريم فكيف بنا الان بعد 14 قرناً، إذاً نحن بحاجة الى صوت قوي وصور مؤثرة يسمعها وينتبه لها القريب والبعيد، صوت يقول إحذروا انحراف الأمة المحمدية، إحذروا الابتعاد عن منهج محمد وال محمد، إحذروا المساهمة بقتل الحسين ومنهجة في الاصلاح مرّة أخرى، لذا فإن العزاء والبكاء وضرب الصدور والظهور و المسيرات الكبرى وتحدي الارهاب وتفجيراته تحمل ضمن أهدافها إيصال صوت الحسين (ع) الى من لا يريد أن يسمع، هذا إضافة الى الفوائد والمنافع الكثيرة الأخرى لهذه المناسبات فيما إذا استغلت بالشكل الصحيح والتي تتمثل بكونها مواسم ثقافية وتربوية ومواسم للتدريب على العمل الطوعي في خدمة الاخرين من خلال حب الحسين، مواسم للعطاء والتضحية، مواسم للصبر والاخاء وحب الاخر، أضيفت لها هذه الايام الصبر الجسدي وما له من منافع صحية ستظهر بعد حين، فمن كان يتخيل أن تمشي النساء قبل الرجال مئات الأميال سيراً على الأقدام، ما هذا الحب الحسيني العظيم، نحن فقط بحاجة الى عقول تخطط لاستغلال هذه الطاقة العظيمة نحو خلق المجتمع المحمدي الحسيني (الاسلام محمدي الوجود حسيني البقاء كما سلف ذكره) الذي يسوده العدل والاحسان، مجتمع يتميز بمكارم الاخلاق (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) ويتميز بالحب للانسان الذي كرمه الله تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ – الأنبياء:107) وكما قال الامام علي (ع) (يا مالك إن الناس صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)، مجتمع يمهد لظهور صاحب العصر والزمان عجل الله له الفرج.
2. المشروع الحسيني
المشروع الحسيني مشروع بناء الانسان والمجتمع على وفق المنهج الالهي المحمدي، وهو بحق مشروع للتنمية البشرية والعدالة الانسانية (ان الله يأمر بالعدل والاحسان)، مشروع يهدف الى مجتمع يعمل بكل ما هو حق وصحيح وفاضل ويتناهى عن كل ما هو باطل وما ينتمي للرذائل (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ .. – ال عمران/110)، مشروع يدعو للفضيلة وينبذ الرذيلة، والسؤال
هل ضحى الامام الحسين (ع) بنفسه وعياله وأصحابه لكي نبكي عليه فقط، كلا لقد كانت التضحية لمنع ضياع الدين ولمنع انحراف الامة التي وصلت الى أن تولّي عليها شارب الخمر، منتهك الأعراض والحرمات والمقدسات، هل ذلك فقط لزمانه هو (ع) أيضاً الجواب كلا بل لكل زمان ومكان، ثورة نستحضرها أينما يحل الانحراف عن جادة الصواب، أينما يحل الظلم والطغيان، أينما يحل انتهاك لحرمة انسان أو مجتمع أو بلاد، أينما يحصل انتهاك لمال أو عرض أو أرض، أينما يكون هناك انحراف عن الحق والعدل والاحسان، في كل ذلك يكون الحسين شاخصاً وملهماً وقدوة. إن الله خلق الانسان وكرمه بالعقل وجعله خليفة في الارض (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً – البقرة/30) ليستعمل عقله في إعمار الارض، فهل خلافته في الأرض تكمن في الاهتمام بشهواته ونزواته وحبه للمال والسلطة؟ كلا، إن عظمة الله تعالى تتجلى في مخلوقاته وعلى رأسها الانسان، إذاً المشروع المحمدي الحسيني مشروع أخلاقي وقيمي (إنّما بُعُثتُ لإُتَمم مكارَم الأخلاق) وفي الوقت نفسه مشروع بناء الانسان ليكون خليفة الله في الارض عن طريق إعمال العقل وطلب العلم، فماذا يعني (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة) و(أطلب العلم من المهد الى اللحد) والاحاديث الشريفة كثيرة في هذا المضمار، فلو تدبر المسلمون القران والسنة النبوية الشريفة وتراث الأئمة الأطهار تدبراً علمياً لكنا نحن الوارثين، فعلى سبيل المثال، الاية الكريمة (وترى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ) فيها إشارة واضحة، بحسب اعتقادي، الى دوران الارض (وإن كان بعض المفسرين يرى غير ذلك وأنه تعبير لما يحدث في يوم القيامة)، والاية (بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ) وبصمات الأصابع وغير ذلك الكثير. فما أريد أن أصل اليه إن المجالس الحسينية يجب أن تستغل لتنمية الانسان ليكون خليفة الله في الأرض، يساهم في إعمارها. وقد يكون ذلك ضمن مسؤولية خطباء المنبر الحسيني ورجال الدين ليأخذوا هذه المعاني بعين الاعتبار، وألا يقتصرواعلى الجانب العاطفي فقط.
3. الحسينيون
(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ – ال عمران/31) إذاً حب الله وحب محمد وحب الحسين مرتبط بحسن الاتباع فلا فائدة بالارتباط العاطفي مع الحسين دون اتباع سيرته العطرة وسيرة أهل البيت (ع) لتحقيق مشروعه
الاصلاحي التنموي الأخلاقي. لهذا هناك حسيني مرتبط بقوة بالحسين من الناحية العاطفية يبكي ويلطم ويطبخ ويزور لكنه يفصل ذلك كله عن الالتزام بتفاصيل المشروع الحسيني، عن الالتزام بالنهج المحمدي، هذا النوع يضر ويسيء للحسين عندما يرى الناس هذا الشخص الحسيني يرتكب الرذيلة ويتعمد الخطأ، وحسيني اخرمرتبط بقوة بالحسين عاطفة ومنهجاً يجسد منهج الحسين ومنهج أهل بيت النبوة الذي هو منهج الاسلام الصحيح ولكن على نطاق ضيق، على نفسه وعلى رعيته، وهذا مهم ولكن الأهم من ذلك هو من يرتبط بالحسين ومنهجه ويسعى لتنفيذ مشروع الحسين الاصلاحي على نفسه أولاً وعلى الاخرين بأسلوب سلمي بعيداً عن الإكراه أوالترهيب (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ النحل/125) لتحقيق مجتمع العدل الالهي الذي يستطيع فيه الانسان ان يكون خليفة الله في الارض ويسعى الى إعمارها، نحن نطمح ببناء جيل حسيني مؤمن بالله متبع لرسوله وأهل بيته يسعى نحو تنمية وتطوير نفسه ومجتمعه لتحقيق نهضة حضارية إنسانية (من خلال النهج الاسلامي) في المجالات كافة، الاجتماعية منها والثقافية والعلمية وغيرها، وهذا لن يحصل الا إذا تمثلنا سيرة الحسين (ع) في أنفسنا وسعينا لتنفيذ مشروعه فالبداية، إذاً، من النفس، ونكرر (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ). ليس لدينا مشكلة بالشعائر الحسينية (فلقد باركها الله كما في زيارة الاربعين) وليس لدينا مشكلة في الحسينيين (فقد بلغ حب الحسين (ع) مبلغاً فاق التصور) ولكن لدينا مشكلة وربما مشكلة كبيرة في حسن الاتباع والالتزام بالمشروع الحسيني باصلاح النفس وإصلاح الغير بالطرق السلمية، فعندما يُسأل الزائر عن سبب زيارته للحسين تتكرر كلمات أن الحسين قتل مظلوماً أو قتل لرفضه الظلم والطغيان وكأنه يشير الى زمن معين وهو حكم يزيد لعنة الله عليه. لكن الحسين (ع) يريد رفض الظلم في كل زمان ومكان: ابتداءً من رفض ظلم المرء لنفسه، وظلمه لعياله، ورفض ظلم أي مسؤول لرعيته، ورفض ظلم المعلم لطلبته والطبيب لمرضاه والموظف لمراجعيه ورفض ظلم المرء لمن خالفه وهكذا ليشمل رفض الظلم لكل شيء في هذا الكون ومنها البيئة التي نعيش فيها كالتلوث ورمي الانقاض والفضلات وحرقها … وهذا جزء مما أخذ علينا في زيارة الأربعين ممن ينظرون الى الجزء القليل الفارغ من الإناء ويتصيدون بالماء العكر ويشيرون الى رمي الطعام والى عدم النظافة وعدم الاهتمام بالبيئة وبالصحيات وهي كلمة حق يراد بها باطل ولكننا يجب أن نأخذ بها بوصفها جزء من مشروع الاصلاح
وكجزء من عملية المراجعة الضرورية لأي عمل نقوم به لمعرفة نقاط الضعف واتخاذ الاجراءات التصحيحية لكي نحسن الاداء باستمرار ﴿صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [النمل:88]
لنبدأ، إذاً، من أنفسنا ونصلح كل خلل فيها لا يتماشى مع النهج القويم للامام الحسين (النهج الالهي المحمدي) ثم نتجه الى كل مناحي الحياة، لذلك نقترح العهد الحسيني الاتي يوقعه كل محب للحسين ويوضع على طريق الزائرين.