لم تكوني كما كنتِ
معطرٌ وجهك بماء البحرْ
وصراخ النوارس فاضحٌ , حولك
يخشى أن لا يكتم السرّ .
كيف تركتِ ظلي
يتمدد الى سراب
وكنت به تستظلين ؟
لست كما كنت , إذن
حورية , بأسطع العيون
تغوص في البحر , وترسمين
على رايات السفن ,
عهد الحب باللؤلؤ .
وكنا قراصنة
على رفيف الموج
المكتظ بالزرقة ,
نمسك الأمواج من نواصيها
ونقهقه في مقصورة الحب .
حلمت ..
بنهار طويل , وريح عليها تدور
وأسماك بأجنحة تتساقط , صفر
وكنت تلمين بترتيل
على خطوات الزومبا ,
بوجه اشد قساوة من البحر
وتلقين بها ترتعش في جوف الظلام ,
من سفنٍ مثقوبة
وأنت ترقصين …
كما كنت أمامي ترقصين ..
لترين الجهر بالتغيير , قوة باطشة
وعهد الحب ..
فيك مخذول ؟