يامن أغمضتَ الجفنَ , عمرآ
طريقك الآن
بآخر شاهدة
فبأي جسد وأنفاس , ستلقي
بعصا الإحتراس ؟
في عرض الثعالب , والأسود
والجلد يقطر القيح ,
والدمع الصديء , نزيل
في فندقِ نزهة المؤمنين , يبتهلْ
أن يفرح الشَيبْ ,
وتعود الشمس..
الى خط الزوال ,
ويختفي الظلْ .
فهل تمضي القدمين ,
الى ثعلب , مرقّش
اهرف بالمكر
وراء ظِلّة الميزان ؟
لتقايض الدمع بالجَرَاد
على جسر سورين
وتعلك الديري ,
وتقذف النوى
في نهر الأدران ؟
وتوتاليرية الزمن , إيقاع محسوب
بجلادٍ ساكن ,
في خطى عقارب ,
ومحضُ مشاةٍ عابرينْ ,
لتعود بخفي حُنين ؟
أترى عصاه تَمُنَّ …
وهي لاتشفي سَقيمْ ؟
وهل للبرق عهدٌ , وأوفى
وهو لا يستقيمْ ؟
و هل رأيت اليأس يومآ , يدرّ
على الرزايا , حنينْ
إن الثعالب , تضيق
ببخار أفواه المبتهلين ,
وفي المباغى ..
لايدانيهم زنيمْ .
فأمضي الى أسدٍ
يَكرمُ قومَهُ ,
وإن كانوا من تُبَّعٍ ,
يكفَّ الأذى ..
عنهم بلينْ ,
فإن أحسنَ ..
فقد نأى جناح العيبْ , عنهُ
وكان في عَرض الزمان ..
حيدرا ,
وإن ألقى عصاه
وبدا كالضبع , سحيم
ولا بالفعالِ , ميزانْ
فلن يبلغ الفخر , ضبعٌ
خوّان .
” وأنتم الأعلون ” , بيضٌ
بلا وجهين
سددتم الدين
ودائنكم أسد ضبعٌ , غادرٌ
بين الأعراق , جينة
من صلب أبليس , توزعت
بأرحام عالم ,
ظلامهُ فجورْ
مفتتنٌ بدخان البغايا ,
ورائحة الخمور,
فاسقٌ ,
راقصٌ ,
مسرور .