22 نوفمبر، 2024 11:07 م
Search
Close this search box.

عن مٶتمر الوحدة الاسلامية في طهران

عن مٶتمر الوحدة الاسلامية في طهران

کأکثر نظام حرصا على الوحدة الاسلامية والملفت للنظر إن هناك ثمة مٶشر مهم يدل على إن شعارات النظام التي تزعم الاهتمام بالوحدة الاسلامية لم تعد تثير إهتمام الشخصيات الاسلامية في العلامين الاسلامي والعربي حيث قد حضره هذه السنة 52 شخصا فقط في حين إن العام الذي سبقه کان قد حضره 167 شخصا وفي عام 2019، کان قدحضره 350 شخصا، وإدا مادققنا في الارقام فإننا نجد تناقصا ملفتا للنظر في عدد الحضور وهو بحد ذاته تأکيد على إن مصادقية هذا المٶتمر والثقة بالنوايا الکامنة من وراءه باتت في تراجع ليس من الممکن التغطية والتستر عليه.
تراجع عدد حضور الشخصيات الاسلامية لهذا المٶتمر عاما بعد عام حيث وصل هذه السنة الى أدنى مستوى له يثبت مرة أخرى بأن العالمين العربي والاسلامي صارا على إطلاع وعلم واضح بالنوايا المشبوهة لهذا النظام من وراء عقده لهذا المٶتمر الذي تکمن خلفه نوايا وأهدافا غير حميدة بالمرة، ولاسيما وإن المسلمين باتوا يسلطون النظر على مايقوم به هذا هذا النظام فعليا من نشاطات وماينفذه من مخططات مشبوهة مغايرة جملة وتفصيلا لمزاعمه بحرصه على الوحدة الاسلاميـة إذ إن بروز النعرات الطائفية والانقسامات کانت ولازالت من وراء الاذرع العميلة لهذا النظام، ولذلك فإن مزاعم الحرص على الوحدة الاسلامية والدعوة لها من جانب هذا المٶتمر ليست إلا بمثابة ضحکا على الذقون ومجرد کذب وتمويه.
العامل الآخر الذي يقف وراء إفتضاح النوايا الکاذبة والمخادعة للنظام الايراني بشأن الدعوة للوحدة الاسلامية وکذلك بالنسبة لمزاعمه بشأن الدعوة من أجل تحرير القدس من خلال مايسمى ب”يوم القدس” والذي هو مناسبة لاتختلف عن مٶتمر الوحدة الاسلامية المزعوم، هو الجهود المکثفة للمقاومة الايرانية بکشف وفضح النوايا المشبوهة للنظام الايراني من وراء إقامة هکذا مناسبات وإنه يقوم من ورائها بإستغلال عواطف ومشاعر المسلمين وحشدها لصالحه غير إن المقاومة الايرانية ومن خلال النشاطات والفعاليات والتحرکات المضادة للنظام قد أفشلت مخططاته وفضحت نواياه ولذلك فإن الثقة بهذا النظام باتت في تراجع کبير مما يدل على إن المقاومة الايرانية قد أدت واجبا إسلاميا وإنسانيا بهذا الصدد.
النظام الايراني الذي أثبت ومن خلال تجارب ال42 عاما المنصرمة بأنه يقوم بإستغلال المسلمين من أجل تنفيذ مخططاته ونشاطاته الارهابية وحتى التجسسية وقبل ذلك بإستغلالهم من أجل تنفيذ مخططاته المشٶومة ضد شعوبهم وضد بلدانهم وجعلهم بمثابة حصان طروادة ولکن يبدو إن کيد هذا النظام يرتد الى نحره وإن المسلمين صاروا ينظرون إليهم کعامل للإنقسام والاختلاف بين الامة الاسلامية وليس من أجل وحدتهم.

 

أحدث المقالات