9 أبريل، 2024 10:44 م
Search
Close this search box.

عن مدينة الأمام علي(ع) -أحدهم من سراق هذا الزمان ومن مرشحي هذا البرلمان

Facebook
Twitter
LinkedIn

جاء في الأخبار ان السيد قحطان الجبوري وزير السياحة الأسبق قد ترأس قائمة انتخابية في مدينة النجف تحت اسم “تيار الدولة العادلة” وهي من القوائم الأنتخابية المتحالفة والداعمه لقائمة رئيس الوزراء ومع عصائب اهل الحق لخوض الأنتخابات النيابيه في مدينة النجف الأشرف. الموضوع الى هنا لا غبار عليه ولكن الكلام الكثير والسخط واللغط الحاصل لدى جماهير النجف وداعمي ائتلاف المالكي عن هذا التحالف ومعناه مع هذا الشخص بالذات خاصة وأن قحطان هذا أشرت عليه العديد من القضايا المتعلقة بالفساد والسرقات والأبتزازوالتزوير خلال مسيرته الوظيفيه مذ كان يعمل بصفة مدرس مساعد ويحمل شهادة الماجستير في الفيزياء ويحاضر في قسم الفيزياء في كلية العلوم في جامعة الكوفة الى يومنا الحاضر.

فمن هو قحطان هذا؟

تعين قحطان الجبوري في جامعة الكوفه بعد حصوله على شهادة الماجستير في تسعينات القرن الماضي وقد صاحب تعيينه خوف شديد لدى كافة اعضاء الهيئة التدريسية في كليىة العلوم لما سبقه من سمعة غير جيدة كون ان هذا الشخص من اكثر الناس كتابة للتقارير للأجهزة الأمنية وقد ساهم في ايذاء الكثير من الطلبة اثناء دراسته في البكلوريوس والماجستير التي رشح لها عن طريق الأجهزة الأمنيه وكان كثير الذكر لعلاقته بمسؤؤلين من الجبور من الذين كانوا يعملون في الرئاسة وسكت كليا بعد ان حصلت الاعدامات بين جبور الشرقاط واخذ يدكر ان اولئك من فخذ وهو من فخذ اخر.وقد حاول هذا الرجل و بشكل سريع ان يلعب دورا اكبر بكثير من دور محاضر متدرب حيث لجأ الى اقصر الطرق وكون علاقه كان قد بدأها عندما كان طالبا في الجامعة مع ضباط الأمن العام واستمر يستثمر هذه العلاقه وخوف الناس من بطش اجهزة الأمن خاصة في الكوفة والنجف بعد مقتل السيد محمد الصدر رحمه الله وقد ابتز الجبوري عميد كليته المدعو ضياء الراوي احسن ابتزاز فكان له مايريد من تدبير اموره في الكلية على النحو المطلوب. وحين اراد قحطان الرفيق في حزب البعث الصعود الى درجات حزبية اعلى مستثمرا علاقة الأبتزاز اصطدم بواقع رفض البعثين لسلوكه ومحاولته الصعود على اكتاف الأخرين.

في عام 2000 دوت في جامعة الكوفة فضيحة مدوية كان بطلها قحطان الجبوري نفسه حيث اشتكت ام احدى الطالبات ان قحطان استلم منها مبلغا كبيرا من المال مقابل ان يضع لأبنتها درجة 100% في درس الفيزياء الذي يدرسه قحطان نفسه ليتسنى للطالبة التقديم والانتقال الى المجموعة الطبية حسب اللوائح التي تسمح للطلاب في كلية العلوم الأنتقال من السنة الأولى الى كليات المجموعة الطبية على ان يكون ذلك للطلبة الاوائل حصرا ولكي تضمن الطالبة ذلك فقد وافقت على تقديم مبلغ كبير من المال الى قحطان الجبوري بناءا على طلبه وتم الدفع وفق صك لصالح قحطان في احد فروع مصرف الرشيد في الحلة, ولكن تبين لوالدة الطالبة ان قحطان قد وضع درجة 100% لثلاث طالبات منافسات اخريات وقبض من هن مبالغ ماليه ايضا وبذلك اصبحت فرصة ابنتها للتنافس ضعيفة وقد خسرتها بالتالي فجائت مشتكية. شكلت الجامعة لجنة تحقيقية وبدأت بمتابعة الموضوع وفي هذا الأثناء تدخلت مديرية الأمن بشكل غير رسمي من خلال ضباطها لغلق الموضوع ولكن لم يفلحوا بالأمر خوفا من ان يصل الى الجهات الأمنيه العليا. في هذا الأثناء كان قحطان قد حصل على زمالة دراسية الى الصين لدراسة الدكتوراه استعجلها وتابعها بشكل كبير مع احد المدراء العامين في

الوزارة من اجل ان تستكمل الاجراءات قبل ان تنهي اللجنة اعمالها وقد استطاع قحطان السفر الى الصين فعلا قبل ان تنهي اللجنة اعمالها وبقيت القضية مفتوحة في حينها.

عاد قحطان الى جامعة الكوفة فاشلا في دراسة الدكتوراه وأكرر كلمة” فاشلا في دراسة الدكتوراه” وقد حركت الجامعة القضية ضده الا ان الغزو كان اسرع فنجا الجبوري بفعلته وطويت قضية فساد كبيرة في الجامعة بفعل الغزو.

كان اول مافعله الجبوري بعد الأحتلال هو مهاجمة مبنى رئاسة الجامعة مع شلة من المجرمين بحثا عن اضبارة التحقيق الخاصة به وقد قام بحرق القسم القانوني عندما تعذر له الحصول على الأضبارة وقام بسرقة محموعة كبيرة من اجهزة الكومبوتر الشخصي المحمول كانت قد وصلت للجامعة اياما قبل الغزو كما قام بمحاولة كسر الخزانة الحديدية لقسم الشؤؤن المالية بحثا عن اموال نقدية ففشل وقامت شلته بالبحث عن محاسب الجامعة ليفتح له الخزانة وقد انقلب غاضبا حين لم يجد فيها غير مبلغ صغير. ولم يخرج قحطان من الجامعة الا بعد ان سرق 11 سيارة كالوبير من سيارات الجامعة المخصصة للعمداء كانت متوقفه في ساحة الجامعة ورفض اعادتها للجامعة اياما واسابيع .

مع الفراغ الأمني الحاصل في المدينة عين قحطان نفسه محافظا للنجف ولكن كان هناك من هو اقوى منه جاء مع المحتل فخضع الجبوري للأمر وسمي نفسه المستشار العلمي لمحافظ النجف(هكذا) وكان موكبه يتكون من سيارات الجامعة المسروقة.

بعد ان بدأت الجامعة اعمالها من جديد طلبت من قحطان اعادة السيارات واجهزة الحاسوب وغيرها مما تم سرقته من الجامعة فرفض وهدد بالويل والثبور فشكته الجامعه الى القائد الأمريكي في النجف الذي اصدر امرا بالقاء القبض عليه فجئ به مخفورا وقد البسه الأمريكان كيسا في رأسه وقيدت يداه مثل اي مجرم سارق. وقد اعيدت بعض السيارات ولكن عصابته كانت قد تصرقت بالبقية من السيارات ولم تعد اجهزة الحاسوب واجهزة الأستنساخ ولا اجهزة التبريد التي يزيد عددها عن 150 جهاز سبلت.

في صباح يوم جميل اخبرني اثنان من زملائي وهما يضحكان بصوت عال امام جمع من اساتذة جامعة الكوقة ان قحطان الجبوري قد أستوزر في الوزارة الجديدة وزارة السياحة والأثار وقد استغربت ذلك فعلا ودهشت فهل ان من يكلف شخصا بوزارة لا يسئل عن هذا الشخص ولا عن ماضيه ولا عن امكانياته ولا عن خلفيته الحزبية؟ قحطان هذا كان بعثيا وبدرجة عضو عامل فأين كانت عنه هيئة الأجتثاث ولم استثنته وهو كان وكيلا معتمدا لدى الأمن العام وقال بعظمة لسانه انه كان يعمل في مساعدة الأجهزة الأمنية وهي التي ساعدته للحصول على الزمالة الدراسية الى الصين. على العموم لم يمضي قحطان طويلا في وزارته حتى اثار الأمريكان قضية بعض الأثار التي اعيدت للعراق وفقدت بعد ان استلمها مكتب رئيس الوزراء وسلمها كما يقولون الى وزير السياحة شخصيا ولكن هذه الأثار القيمة جدا والتي تساوي قيمتها عشرات الملايين من الدولارات لم تصل الى مكانها الطبيعي في المتحف العراقي بل وجدت طريقا الى قحطان ومجموعة من المهربين الدوليين لللأثار وقد حاولت الحكومة لغمطة الموضوع وغلقه لولا ان الأمريكان كانوا يتابعون الموضوع وقد اجبر قحطان من قبل المالكي على اعادة الأثار منعا للفضيحة فقال مكتب رئيس الوزراء ان الأثار وجدت في مطبخ متروك ملحق بالمكتب, والله عجيب هذا الكلام .

الأن وحين تعرف ان المكتب الذي يمارس فيه السيد قحطان اعماله الواقع في الجادرية يتردد اليه اكثر الأشخاص علاقة بتهريب الأثار في الفرات الأوسط تعرف علاقة السيد قحطان بالسياحة والأثار, علما ان السيد قحطان يؤكد ان لديه بزنس مع السيد نجل المالكي.

فهل عرفتم ايها العراقيون العلاقة الوطيدة بين السيد رئيس الوزراء وقائمته دولة القانون وبين قائمة تيار الدولة العادلة لصاحبها قحطان الجبوري بل انه اسماها عادلة لتنسجم مع دولة القانون, انها علاقه تجمعهم في حبهم للتحف النفيسة والأثار ,ان لم تكن كذلك فما هي ياترى؟

اليوم ظهر السيد المالكي في النجف ليفتتح مستشفى النجف وظهر معه قحطان الجبوري في هذه الفعالية لتشير بشكل لايقبل النقاش ان الأثنان قد ماضون في تحالفهم, فهل خلت النجف ياسيدي رئيس الوزراء من الرجال الصادقين نظيفي اليد عفيفي السمعة الذين يخافون الله قولا وعملا؟ اقول هل خلت مدينتنا العريقة من الرجال لتضع يدك بيد قحطان الجبوري اللص والسارق والمبتز والمزور والمفتري , الا تخجل من ات تضع يدك بيد سارق رسمي فاسد ايما فساد؟, ثم الا تخجل ان يمثل الشعب ومدينتا الشريفة هكذا بشر من اشباه الرجال؟ ثم اليس لك من اتباعك من حزبك من يقول لك الحق عن هذا الرجل؟ ام ان حزبكم قد اخرسته السلطة فبلع لسانه فلم يعد قادرا على قول الحق في مدينة ابو الحق؟ ام ان الطيور على اشكالها تقع.؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب