18 نوفمبر، 2024 3:39 ص
Search
Close this search box.

عن فيدرالية الرئيس نوفل أبو رغيف..!

عن فيدرالية الرئيس نوفل أبو رغيف..!

يبدو أن الحياة السياسية والثقافية في العراق الجديد صارت كلها (انتفاضات هائلة) من اجل تحقيق (أقاليم فيدرالية) . النظر المباشر إلى كثرة المطالبة بالأقاليم يجعلنا نستوعب انتصارات دعاتها وهم يتوسعون كل يوم. صار بإمكان بعض القادة مغادرة اقفاص الأصول والنظم الإدارية، المركزية واللامركزية، بعد انفتاح ابواب المحاصصة الطائفية وأبواب الكارتلات الحزبية..! .. هناك مثلاً (إقليم أمانة العاصمة) وهو مستقل .هناك ( أقاليم  الميلشيات) وهي مستقلة. هناك (إقليم حمايات المسئولين) وهناك (أقاليم الخطف والاغتصاب) وهناك (إقليم) في كل وزارة ومؤسسة مختص بهدر المال العام وهناك فيدرالية (إقليم داعش) في نينوى وفي كثير من مدن الانبار، كلها فيدراليات مستقلة مهمتها زيادة آلام الناس. هناك العشرات من الأقاليم في وحدات الجيش العراقي باضت بسلال (الفضائيين) ذهباً وفضة ..!

أراد (وزير الثقافة – الدفاع) الأسبق سعدون الدليمي أن يحل مشاكل السينما والمسرح  في العراق الديمقراطي فأوكل مؤسستها  الى الشاعر نوفل ابو رغيف ليكون رئيسها، الذي كان مستعجل الخطى ليكون وميضها عالياً لامعاً، بإعلانها إقليماً فيدرالياً مستقلاً وقد نجح سريعا في تحويل المشكلة السينمائية – المسرحية  الواحدة ، تحت قيادته، إلى ألف نوع من المشاكل الدرامية – الكوميدية ، خاصة عندما اصبحت بغداد عاصمة الثقافة العربية عام 2013 حيث قيلت في نشاطاتها آلاف النكات البايخة وغير البايخة ..!

أأ

هذه الفيدرالية السينمائية – المسرحية بقيادة الرئيس نوفل ابو رغيف حملت شعاراً:  (ايها الفنان العراقي واصل الحياة تحت قيادتنا وإلاّ فأن الحياة الفنية تداهمك بالكثير من الأمور العارضة). اول الأمور العارضة كان صدور قرار منع بعض الفنانين من دخول  فيدرالية السينما والمسرح كما حدث في أمر ديواني  طال الممثل احمد شرجي الذي  عاد الى بلده ، من سعادة المملكة الهولندية حالماً أن ينثر في وطنه الأم  ما ملكه  يمينه من تجارب سينمائية – مسرحية لكن حُكم عليه أن لا يكون سعيداً في فيدراليتها المستقلة فهو ممنوع من دخول مبناها ومرساها ..! بهذا الأمر برهن رئيس الفيدرالية السينمائية – المسرحية أنه معجب بالفنانين العراقيين لكنه لا يحب (انتقاداتهم) لأن (حب الذات) و(النفاق) هو الصوت العالي في برلمان هذه الفيدرالية..!

لا بد من الاتفاق مع من يقول أن الفنان العراقي، خصوصا المسرحي والسينمائي، قد حصل على جميع حقوقه تحت راية الفيدرالية الفنية الجديدة ، بل أقول أنه حصل على أكثر مما يستحق فمن المعروف أن جميع الفنانين في العالم يمشون على (بساط أحمر) بينما الفنان العراقي هو الوحيد يمشي على (بساط أسود)..!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

·       قيطان الكلام:

·       كلما اتسعت زواغير الفيدراليات في مباني ومؤسسات الدولة العراقية كلما ضاقت نسائم الحرية والديمقراطية..!

أحدث المقالات