23 ديسمبر، 2024 7:35 ص

عن عودة الرباعي !

عن عودة الرباعي !

تجنّباً افتراضياً لأيّ لغط او تداخل وتشابه في الأسماء بين هؤلاء السادة وسواهم من الساسة او أقاربهم , فالأسم الكامل لكلّ من هؤلاء : < طارق الهاشمي , اثيل النجيفي , رافع العيساوي , و حاتم سليمان > .. ونسجّل هنا الى أنّ مفردة ” الرباعي ” الواردة في العنوان اعلاه هي ليست للتقليل من شأن الموما اليهم او سواهم , وإنّما هي إحدى المميزات النوعية الخاصة لفلسفة العناوين في علم الإعلام .!

منذُ نحو اسبوع ” وكما إطّلع القرّاء ” تنقلُ ميديا السوشيال ميديا اخباراً عن عفوٍ متوقّعٍ أن يصدر بحق الأسماء الأربعة اعلاه , بينما ذكر ناطق باسم مجلس القضاء الأعلى عدم امكانية تحقيق ذلك إلاّ بالطعن في القرارات السابقة ذات العلاقة وتقديم ادلّة على عدم صحة الأتهامات الموجّهة اليهم . < ونرى من زاويةٍ ضيّقةٍ على الأقل , وكأنّ القضاء مهيّأ نفسياً لإصدار قرار العفو عنهم وفق متطلبات ما مشارٌ له او اشرنا اليه اعلاه > , وما يعزز ذلك بشكلٍ او بآخرٍ أنّ تلك ” الميديا ” اشارت بأنّ مبادرةً من رئيس الوزراء السيد عادل عبد المهدي هي التي تحرّك تفعيل ملف هؤلاء السادة من جديد , واذا ما صحّ ذلك فلا ريب انها مبادرةٌ ذكية لا تستهدف إحقاق حقّ هؤلاء وفق مقتضيات القضاء فحسب بل لترطيب وتحسين الأجواء والعلاقات مع كلّ شرائح المجتمع دونما تفريقٍ او تمييز , وبهذا الصدد فلعلّ من المفيد نسبياً أنْ اذكر بنشر خبر مقتضبٍ في وسائل التواصل الأجتماعي مساء اليوم عن نيّةٍ لإصدار عفو جماعي عن كافة السجناء العراقيين في شهر نيسان القادم , إنّما لا ادلّة ولا مؤشراتٍ حول صحّة الخبر اطلاقاً .. ولا شكّ انه اذا ما صحّت صحة احد الخبرين او كلاهما فأنها ضربة غير مباشرة الى رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي كان المسؤول الأول عن إبعاد هؤلاء عن الساحة السياسية ولجوء بعضهم الى الأقليم والبعض الآخر الى دولٍ خارجية سواءً عربية او اجنبية , وتعريضهم لإتهاماتٍ يعاقب عليها القضاء اذا ما ثبتت , وما يعزز ذلك كذلك هو اوامر المالكي بأعتقال السيد ” مظهر محمد صالح ” نائب محافظ البنك المركزي وايداعه السجن جرّاء معارضته لسياسة المالكي المالية , لكن ما أنْ تمّ ازاحة المالكي عن الحكم فما لبث رئيس الوزراء الذي اعقبه ” السيد حيدر العبادي ” على اطلاق سراح مظهر صالح وتعيينه مستشاراً للشؤون الأقتصادية .! فأين تكمن الحقيقة المغطاة ولماذا ولأجل ماذا يدفع ثمنها الآخرون .؟

وللدنوّ منَ الإقتراب لمعرفة دقّة هذه الطروحات المطروحة على طاولة الإعلام المضلّعة , فيبقى عنصر الإنتظار القريب او البعيد هو الفيصل لحسم الأمر , وأمور اخرى .!