23 ديسمبر، 2024 8:47 ص

عن : عمليات القتل والخطف الجماعي والفردي !

عن : عمليات القتل والخطف الجماعي والفردي !

لقد بلغت العمليات الأجرامية – الدموية مؤخراً الحدّ الذي لا يقال عنه بأجتياز الخطوط الحمراء , بل أنّ الخطوط الحمراء اصبحت خطوطاً خلفيّة . الأمر غير قابلٍ للأحتمال اكثر , وليس من المنطق ولا نصفه ان تضحى ارواح ومصائر الناس مرهونةً بحفنة عصاباتٍ جنائية او سياسية .

هنالك ضرورة قصوى وعاجلة بأنزال الجيش والشرطة الأتحادية وسواهما بالأنتشار في الشوارع والمناطق السكنية ولو بالملابس المدنية , فكلّ القوات التي شاركت بتحرير الموصل ينبغي انتشارها في مفاصل بغداد , وماذا يمنع من ذلك .! وبماذا يمكن تسويغ عكس ذلك .؟

وبجانب وبموازاة ما في الأسطراعلاه , ففي رأينا غير المتواضع , فهنالك أمران مختلفان عن بعضهما بمسافةٍ ابعد من السماء الى الأرض , وينبغي الإستعانة بهما لعلهما يخففان من نسبة القتل والأغتيالات والخطف : –

\ 1  لماذا لا تستعين الحكومة بخبرات وتكنولوجيا ال FBI – مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي المتخصص بالشؤون الأمنية والجنائية الداخلية ” ولا علاقة له بالسياسة ” لأجل الأستفادة في تتبّع أثر القتلة والخاطفين في بغداد عبر استخدام التقنيات المتطورة في ملاحقة المجرمين , وعدم الأكتفاء بFBI ايضاً , بل تعزيزاً لذلك وبموازاته , عبر طلب التعاون مع اجهزة استخبارية لبعض الدول الكبرى كَ جهاز CID البريطاني المتخصص بالشؤون الأجرامية , وكذلك دول اوربية اخرى لها باع في هذا الشأن , وتشكيل مركز خبراء دولي في بغداد ترتبط آليته بالأقمار الصناعية , ويشمل كلّ محافظات العراق .

وبغضّ النظر عن النظام السابق , والمسألة هنا لا علاقة لها بالسياسة , ففي مطلع سبعينيات القرن الماضي , وقبل أن تكتمل 3 جرائم ” لأبي طبر ” فقد استعانت الدولة آنذاك بجهاز المباحث المصرية ومنظمة الأنتربول في محاولة الأسراع بالقاء القبض على ابي طبر , وخصوصاً في انقاذ ارواح قبل ان يطالها طبر ابي طبر , فلماذا هذا الجمود والتحجر الفكري لدى الدولة لما يفوق جرائم ابو طبر بترليونات المرات .! ؟ فَلَم يعد مقبولاً من الدولة او رئاسة الوزراء أن لا تخلع عباءة الشلل النصفي والصداع النصفي والمواقف النصفية الأخرى , وهي اكثر من نصفية ايضاً .!

\ 2 بعيداً جداً عمّا ذكرناه في اعلاه , وبمسافةٍ اطولُ طولاً من الماراثونية < التي يجهل البعض طول مسافتها ! ” 40 km ” > , وإذ الغريق يتشبّث بقشّه , وحيث أنّ مجرمي القتل والخطف لا يمتلكون مشاعر التأثّر وسيكولوجيتها , فلا بأس بمحاولةٍ عبثيةٍ تشبّثيّةٍ عبر ازالة كافة الشعارات والمقولات الدينية التقليدية في الساحات العامة والشوارع والتقاطعات , واستبدالها بنصوص آياتٍ قرآنيةٍ واحاديث قدسية ,  مثل : < بشّر القاتل بالقتل>  و < من قتل نفساً بغيرِ نفسٍ او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعاً .. الخ > , و يتوجّب نشر مثل هذه النصوص بشكل بارز في الأمكنة العامة والمناطق السكنية , فلعلّنا بذلك نحظى بعشر معشارٍ لواحدٍ في المئة   مما قد يردع احد القتلة في تنفيذ جريمته والحد النسبي من مسلسل القتل الدامي الذي يهدد كلّ العراقيين او بعضهم لأسبابٍ خفية او غير خفيّة .!