رجل الدولة – دعوة للعبادي
عمليا لم تظهر مبادرة في شبكة الاعلام العراقي منذ تأسيسها كتلك التي يقودها مجاهد ابو الهيل ذلك الشاب الذي يحمل بصدره اوجاع الدنيا وهو الذي ينحدر من عائلة قدمت قربانها منذ عقود لإيقاد شمعة في جنوب الله ، ولانه كان يدرك اهمية إكمال المشروع التنويري فلم يستغل البتة ذلك الوهج بل اراد ان يكمل المسيرة التي بدأها ابو الهيل الاب عراقية بأمتياز.
زيارة مجاهد ابو الهيل الى الاردن وقبلها قطر وبعدها الكثير التي لا نتوقع ان تقف عند حد معين فهو الذي تنط عراقيته من عينيه لم يعمل اطلاقا بعشوائية من سبقه او ما نراه على الساحة بل يستند مشروعه الى تحديات الواقع الثقافي والاجتماعي والسياسي في العراق وهي تحديات هائلة بالفعل لا يتصدى لها سوى رجل الدولة الغيور الذي لايحصر عمله عند حدود معينة.
مجاهد الذي وقف ينشد للقدس في عمان لاتقل جولته شأنا عن الدور الذي يلعبه وزير خارجية او ثقافة للتعريف بالعراق المنتصر ، هكذا يريد ان يقول ان السياسة في العراق تشهد تحولا ايجابيا صعودا الى المستقبل والمصير المشترك ، بربكم هل فعلها بسوى مجاهد؟
تحركات مجاهد ابو الهيل الاخيرة انما تنم عن وعي وادراك بالحالة العراقية سواء كان ذلك بطرحه المشاريع الوطنية في قطر وعمان ام في عمله داخل شبكة الاعلام العراقي الذي يؤشر الى رؤية ناضجة بامتياز يحاول من خلالها تشخيص خلل ومعالجته بالطرق الممكنة التي تتاح له ، والفرق مع مجاهد انه يدرك تماما حجم المؤسسة العظيمة التي يديرها الان وهي وحدها القادرة على بناء الدولة والسير بها نحو افق الرقي.
هذا الشاب الذي تكبر بداخله مساجد الله واجراس الكنائس واهات الهور وفيئ القصب وبيادر نينوى لو قدر له البقاء لاطول فترة ممكنة ستكون محافل العرب الثقافية والاعلامية في بغداد وستزدهر الدراما التي غابت منذ سبعينيات القرن المنصرم وسترون صرحا اعلاميا كبيرا لايقل اهمية ابدا عن الاعلام العربي الصاعد وكل ذلك معقود بشد ساعديه والوقوف معه جنبا الى جنب ، فلا تضيعوا الفرصة ، اعينوه بورع واجتهاد، انه رجل دولة بامتياز.
السيد رئيس الوزراء انت مدعو لزيارة الشبكة وكل خير يهمه العراق كذلك للاطلاع على التحولات الجديدة التي تتناسب مع حجم انتصارنا الكبير على عصابات الظلام.
يتبع …………. الخ