نتفق جميعا ربما ان الكتابة هي مخرج للخلاص من أمراضنا النفسية ورواسب الام وخيبات جرت على اغلبنا ازاء احلامنا المقيدة ، لكن ما المانع ان نتشارك فيها عسانا ان نصيب مرة ونلملم جراحنا بخارطة تمكننا من القيام بمشروع ناجح ونحن الذين ملئنا سماء الله ضجيجا بظليمتنا وسوالف العراق الجريح التي لاتنتهي رغم اننا نشترك جميعا دون استثناء بكارثة هذا الجرح الذي سيبقى ينزف الى ماشاء الله ونوايانا.
لذا وبما انني اتحدث عن الشبكة تعالوا نطرح على بياض الورق خيباتنا ونجيب عليها سويا وسأكلف جنابي للاجابة على بعضها نيابة عنكم لاتفاقنا اننا نشترك بنفس المرض الخطير ” سالفة العراق الجريح التي لاتنتهي”
– من المسؤول عن الكوارث داخل شبكة الاعلام العراقي؟ الجواب .. نحن دون ادنى شك لاننا لانريد العمل وليس لدينا اي اخلاص ولا نمتلك ذرة مسؤولية تجاه ” العراق الجريح ” لانحترم الوقت ، ننسف موزانة الدولة ولا نعمل ، جديرون بالمؤامرات والتسقيط والتشهير، وكل من يعمل سنخلق له الف حجة وعذر.
– من المسؤول عن خراب الشبكة ؟ نحن ورب جان دمو .. اما لماذا لاننا جيدون بما يكفي بالسفسطة والكتابة والانتقاد ورمي اللائمة على الاخر دون الالتزام بمواثيق الشرف التي نتحدث عنها .
– من المسؤول عن توقف العمل باي مشروع من شأنه ان ينهض بالشبكة ؟ لاتقولوا أسرائيل لطفا
فنحن نقف متفرجين واعتدنا بفضل رؤساء الشبكة السابقين ان الشبكة لن تنهض وستبقى في خانة الفشل. والان وقد تحققت فرصة النجاح جميعنا تمسكنا بامراضنا ونبحث عن مخرج للخلاص ولانختلف كثيرا عن تنابلة هارون الرشيد.
– من وراء الكوارث التي حلت على الشبكة ” لاتقولوا مجاهد لطفا” وكونوا منصفين لان تصرفات وسلوكيات السابقين دمرت الشبكة والفرصة الان متاحة امامنا لبنائها مع شاب يعرف كل اهاتنا وحسراتنا وهواجسنا لكننا مرضى ولله المشتكى .
– هل بأمكاننا النهوض بالشبكة ؟ نعم … اذا توافرت النية على ذلك . هل ستتوافر النية الصادقة ؟ بلكي الله
متى ما نهضنا ونفضنا غبار الماضي واعترفنا باننا ارتكبنا جرما بحق اعلى مؤسسة اعلامية في العراق سنكون قادرين على ذلك .. ايها السادة من الجرم بمكان ان تكون مؤسستنا بهذا الشكل المؤسف ونحن نمتلك التاريخ والحضارة والطاقات والامكانيات فما فرقنا عن اي مؤسسة عربية صاعدة برايكم؟ الفرق اننا نترك العمل ولانفكر الا بمصالحنا الخاصة
هل نجح مجاهد ابو الهيل ؟ نعم نجح مجاهد و”نص” وفيه من الروح التي تتطلع الى بناء اعظم مؤسسة اعلامية لكننا اعتدنا على التملص وسأضرب لكم مثلا.
يصار الان التأسيس الى غرفة اخبار توازي مثيلاتها في القنوات العربية المتقدمة وقطعا ان كادر الشبكة غير معتاد على ذلك لان الواقع الجديد سيفرض الخروج من الرتابة والتملص نحو العمل الجاد ، وهي فرصة للانطلاق منها لبقية المفاصل فلا تضيعوا الفرصة .
– هل طرح مجاهد مشروعه امام العاملين بالشبكة للمناقشة كبادرة لفتح باب العمل المشترك ” لا” وعليه ان يبادر لذلك، عليه ان يشرح دوريا للعاملين الخطة بالنجاحات والاخفاقات واشراك ” الجميع ” بذلك
– هل يسمع مجاهد ابو الهيل الاراء والافكار التي تطرح عليه لبناء الشبكة ” برأيي نعم ” لكن علينا ان نقدم مشروعا ناضجا بسقف زمني متجدد لبناء غرفة الاخبار اولا والتوجه نحو بقية المفاصل التي لاتقل اهمية عنها.
– هل يشترك مجاهد بحجم الخراب الذي حل على الشبكة ؟ لا . اما لماذا لان الخيبات المتراكمة ليست من نتائج عمله.
– هل قدمنا مشروعا ناضجا بين يديه ؟ لا اعتقد ذلك
– هل المقربون من مجاهد لديهم خبرة ودراية في الاعلام ؟ الاعم الاغلب ” لا”.
اذا ما المطلوب منا نحن الذين ملئنا سماء الله صراخا
علينا ان نقف جميعا في صباح عراقي مشرق في اجواء الشبكة الصاخبة مع رئيسها ونعلن معه الانطلاق بالعمل والتكاتف من اجل هذا المشروع العراقي الكبير وحتى نضمد جراح “””” العراق الجريح”””
يا دليل الغرباء ، اسكنتني بواد غير ذي زرع ،
يتبع … الخاتمة . بيت للشاعر