22 نوفمبر، 2024 2:36 م
Search
Close this search box.

عن بدائل فشل محادثات فيينا

عن بدائل فشل محادثات فيينا

مع مايتردد عن إن موعد إجراء الجولة السابعة من محادثات فيينا لايزال مجهولا مع الکثير من التصريحات والتحليلات التي يرتفع منها رائحة التشاٶم، ولاسيما مع إستمرار المساعي المشبوهة للنظام الايراني في رفع درجة تخصيب اليورانيوم، فإن المجتمع الدولي صار يشعر بالتوجس والقلق ولايجد مفرا من البحث عن طرق وسبل أخرى للتعامل مع هذا النظام المثير للقلق والتوجس، وإن ماقد أفاد به مصدر مطلع لوكالة بلومبيرغ يوم الجمعة الماضي من أن الإدارة الأميركية تنظر فعليا في فشل تلك المحادثات، وتفكر ببدائل. يٶکد ذلك ويدل بوضوح على إن المحادثات مع هذا النظام لم يعد يجدي نفعا في ضوء محاولة النظام الحصول على مکاسب من دون أن يقدم تنازلات وضمانات تٶکد بأنه ماض فعلا في تبديد المخاوف الدولية من مساعيه السرية المشبوهة لإنتاج الاسلحة الذرية.
الحديث عن بدائل في حال فشل محادثات فيينا وهو إحتمال قائم بقوة ولايجد المجتمع الدولي من أي مناص بشأنه خصوصا وإن النظام يستمر في مساعيه من أجل تطوير برنامجه النووي بخطى حثيثة الى الحد الذي صارت أوساط سياسية وإستخبارية متابعة للبرنامج النووي الايراني تٶکد بأن الاتفاق النووي لعام 2015، لم يعد بإمکانه أبدا کبح جماح هذا النظام في طريق سعيه من أجل إنتاج السلاح الذري، ومن دون شك فإنه وفي حال عدم التوصل الى إبرام نووي جديد بديل عن الاتفاق السابق الهش من أساسه، فإن التفکير بالبدائل لذلك خيار يطرح نفسه بقوة، والمطلوب في هذه البدائل کما هو واضح هو ضمان إيقاف السعي المحموم للنظام الايراني من أجل إنتاج القنبلة النووية.
فشل خيار المحادثات مع النظام الايراني والذي يبدو واضحا اليوم مع الجولة السابعة المجهولة لها، يدفع للتفکير ببدائل أجدى من المحادثات، ولاريب من خيار توجيه ضربات جوية وصاروخية وحتى شن الحرب ضده قائم، لکن هذا الخيار وبما سيجره من آثار وتداعيات وتأثيرات سلبية ليس على الشعب الايراني فقط وإنما على بلدان المنطقة ولاسيما تلك الخاضعة لنفوذ النظام الايراني، لن يکون خيارا مفيدا وعمليا بحيث يمکنه أن يضمن تحقيق النتيجة المرجوة من ورائه، کما إن التفکير في خيار العقوبات والضغوط الدولية مع أهميته لکنه في نفس الوقت لايمکن أن يسفر عن کبح الجماح النووي لهذا النظام، ولذلك فإنه يبقى هناك خيار آخر ويمکن القول بأنه الخيار الوحيد، وهو خيار دعم وتإييد نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والتغيير، والذي يعني من ضمن يعني الاعتراف الدولي بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية کممثل شرعي للشعب الايراني والتعامل معه على هذا الاساس وسحب الاعتراف الدولي بهذا النظام وإغلاق سفاراته وهذا هو الخيار الفعال والمٶثر الذي بإمکانه ليس أن يقلب الطاولة على رأس النظام فقط بل وحتى بأن لايبقي له من أثر.

أحدث المقالات