خرج علينا رئيس الوزراء بحديث على احدى القنوات الفضائية .. متهما السيد مقتدى الصدر بأنه لايعرف اصول العملية السياسية وليس لديه علم بالدستور !!! ولا ندري عن اي دستور وعملية سياسية يتحدث … دستور كتب تحت البسطال الامريكي وعصا بريمر وفرض على شعب مسكين كانت احلامه الوحيدة بحياة حرة كريمه .. بعد ثلاثة عقود من ديكتاتورية ظلامية .. وكان يحلم بمستقبل باهر له ولأجياله القادمة ينعم بها بالحرية والأمن والأمان .. دستور 80% من الشعب العراقي لايعرف فقراته …. دستور لم يطلع عليه الشعب اصلا ..وان نسبة 90% من الشعب العراقي لايعرف حقوقه وواجباته .. دستور سيرته الكتل السياسية على اهوائهم وما يخدم مصالحهم .. دستور حولته الحكومة الى لعبة بيد اناس جاءوا من بارات لندن وامريكا وملاهيها فجعلوه ومواده دستورا (مطاطا ) حسب مايريدون .. وما تشتهي انفسهم ؟؟؟
والا اتحدى احد ان يدلني على مكان طبقت به مواد الدستور .. هل طبق في تشكيل الحكومة التي بنيت على المحاصصة المقيتة والتوافقات اللعينة في اربيل عندما وقع المالكي على ورقة بيضاء من اجل الكرسي وأعطى الاخرين مايريدون .. ثم انقلب عليهم ليدخل العراق في نفق الحرب االاهلية وعدم الاستقرار وما افرزته من تجاذبات عطلت حياة البلد وأزهقت الارواح وأباحت الدماء ودفع العراقيون الفقراء ثمن نزوة حاكم .. ما كان يحلم ان يكون مديرا لمدرسة ابتدائية !!!.
اين طبق الدستور .. اي مؤسسات رصينة بناها دستور المالكي ..دستور انتهكت به حقوق الانسان وهاهي المنظمات العالميه تسجل يوميا آالالاف من عمليات انتهاك الانسان وحقوقه !!!!
اما العملية السياسية التي يتغنى بها المالكي .. فالعالم كله ادرك انها افسد عملية سياسية في العالم بنيت على انقاض نظام ديكتاتوري طاغ.. وألا مالذي جناه الشعب العراقي من عملية سياسية كسيحة بائسة عرجاء حطمت احلامه وأمانيه ..وجعلته لقمة سائغة للجماعات المسلحة الارهابية . بعد ان عجزت الحكومة عن اقتلاعها
عن اي عملية سياسية اصوليه يتحدث المالكي …عملية نهبت اكبر ميزانية بتاريخ المنطقة … عملية سياسية فاسدة تاجرت بالعراق وأمواله .. وجعلته في مهب الريح .. ليعطيني المالكي انجازا واحدا حصل عليه الشعب العراقي طيلة العشر سنوات الماضية .. في كل المجالات
فشل ذريع بالخدمات وهاهي محافظات العراق تئن تحت الفقر .. وانعدام ابسط مقومات الحياة .انهيار امني بامتياز … مغامرات عسكرية ثمنها دماء العراقيين .. وهاهي محرقة الفلوجة والرمادي لازالت تطحن عظام القوات الامنية … بعد ان تعامل مع مطالب الناس المشروعة بدكتاتورية قل نظيرها .. واسماها بالفقاعة .. وها هو ينزع كل ما عليه وأعطاهم كل ما يريدونه .. عسى ولعل ان يبقى بكرسي ثمنه جماجم العراقيين
اي عملية سياسية قسمت العراق الواحد على اساسي طائفي وقومي ومذهبي بتصرفات حاكم ارعن لايرى ابعد من انفه ….
عشرة سنوات صنعت لنا طاغوتا .. لان المجتمع تراكمت فيه فيه ظلمات الجهل والذل وظلمة اللامبالات والتي كان العراقيون ضحايا هذا الطاغوت .. لأنه حكم في مجتمع تجمع به مرضى النفوس والمنافقين لأنه رأوا به ممثلا لنزعاتهم ومحققا لآمالهم..
من هذا كان السيد مقتدى الصدر هو القائد الجماهيري الوحيد الذي سحق هكذا دستور وهكذا عملية سياسية ..وانعزل عنها .. لانه لايريد ان يستمر بهكذا عملية لصوصية فاشلة تقود العراق الى مهاوي الردى ..