للنجاح ضريبة، وللناجحين مبغضين واعداء وحاسدين، كل موهوب محسود، ولكل ناجح مناوئين يحاولون ايقافه او النيل منه .
عادل عبد المهدي، واحد من تلك الاسماء، والشخصيات التي اشرت نجاحا عمليا في كل المجالات التي خاضها، لعقليته الادارية الاقتصادية الكبيرة، مهندس اسقاط الديون العراقية، كما يطلق عليه، اصبح الان مهندس الاقتصاد العراقي، كيف لا، والاقتصاد العراقي بات معتمدا اعتمادا كليا على النفط، وعبد المهدي ماسك بمفاتيحه.
قبل تشكيل الحكومة الحالية، استمعت لجواب احد اعضاء احدى الكتل السياسية، لماذا تدخلون حكومة تترأسها دولة القانون؟ على اساس ان السيد العبادي ينتمي لنفس كتلة السيد المالكي! حقيقة كانت الاجابة محيرة! وتنم عن المصداقية، والاحترام، الكبيرين للسيد عبد المهدي، والكتلة المنتمي اليها في الساحة العراقية، ناهيك عن الساحتين العربية، والدولية، حيث كان الجواب ((نحن دخلنا الحكومة، لوجود شخصيات مثل عادل عبد المهدي)).
عادل عبد المهدي، شخص قد يكون موهوبا بالفطرة، او عن دراية وعلم اذن هو محسود، مبغوض، من قبل الاخرين انه السياسي الاوحد الذي اعلن التزامه بخط المرجعية الشريفة، اذ استقال من منصب كان لعاب الاخرين تسيل له ولمغرياته، ومكاسبه المادية، والمعنوية .
النفط، تلك الوزارة السيادية التي طالما اضحت القوت الاول والاخير للعراقيين، يعني (ام الخبيزة) لكنها لم تكن بأيد امينة مثلما الان.
ظروف قاهرة، يمر بها البلد، ازمة اقتصادية خانقة، هبوط اسعار النفط لأكثر من النصف، سياسة هوجاء، خروج اغلب المصافي والابار عن الخدمة، بسبب سقوط اجزاء كبيرة من العراق ضمن مؤامرة كبيرة، لكننا لم نشهد اية ازمة نفطية، او مشتقاته ولو حتى بسيطة مرت بالبلد، ان دل شيء، انما يدل على حنكة، ودراية عبد المهدي الكبيرتين التي استطاع بهما ان يدير ملف النفط .
مباركة رئيس اكبر دولة بالعالم لحكومة العراق، لوصول انتاج العراق لأكبر كمية بتاريخه المعاصر، (اكثر من 92 مليون برميل شهريا) تحديدا منذ ثمانينات القرن الماضي، يدل على ان السياسة النفطية تسير بخطى واثقة.