23 ديسمبر، 2024 7:11 م

عن العقل المدبّر لهجمات باريس

عن العقل المدبّر لهجمات باريس

بالإجماعِ او بالتزكيةِ ودونما ايّة استثناءاتٍ , فأنّ كافة وسائل الإعلام الفرنسية والأمريكية والأوربية الأخرى , فأنها تسمّي وتعتبر الإرهابي المجرم < عبد الحميد أبا عود > وهو العنصر الفاعل او الفعّال في هجمات باريس الأخيرة بأنّه هو ” العقل المدبّر ” لموجة القتل والتفجيرات التي شهدتها العاصمة الفرنسية مؤخرا .
وبالرغمِ من صعوبةِ ” مجادلة ” ما تجمع عليه كافة وسائل الإعلام العالمية ولا مخالفتها , إلاّ أنّ التمعّن الدقيق والمركّز في سن هذا الأرهابي والذي يبلغ ” 27 ” عاما , ثمّ استقراء ملامحه الأنثربولوجية , وقسماته في كلا جانبيها ” السيكولوجي + السوسيولوجي العربي ” , بالإضافة الى ما يتمتع به من ” دينامية الحيوية ” والتي هي نادرة في بيئة وشخصية عالم الغرب , فكلّ ذلك يوحي – فيما يوحي – أنه كان < العقل التنفيذي > المعتمد عليه , وليس العقل المدبّر , إذ ” وعلى الأقل ” فأنّ عمره بالسابعةِ والعشرين سنةٍ قد لا يمكّنه من ادارة وتخطيط كلّ تفاصيل تلك العمليات التي إمتدّت بين سوريا و بلجيكا وباريس .
وعدا أنّ هنالك ” ذكاءٌ ايجابي وغيره سلبي ايضا ” , فأنّ استقراء شخصية هذا الشخص ومن زواياً متعددة , فذلك يقود الى انه شخصٌ غير متّزن ولا يمتلك من مقومات التخطيط والتنفيذ معاً , وهذا ما يتوجّب ويتطلّب التعرّف على الرؤوس الكبيرة العفِنة التي تقف خلفه .
المسألةُ امست واضحت ترتبط بعناصر الزمن والنيّات والأهداف , للتأكّد من ذلك .