18 ديسمبر، 2024 8:20 م

عن الصناعة ودورها في الاقتصاد العراق جلسة حوارية ينظمها ملتقى شارع المتنبي الثقافي

عن الصناعة ودورها في الاقتصاد العراق جلسة حوارية ينظمها ملتقى شارع المتنبي الثقافي

ضيّف ملتقى رواد شارع المتنبي الثقافي صباح يوم الجمعة 4 شباط الكاتب والباحث ثامر الهيمص، ليقدم جلسة حوارية بعنوان (الدور الاقتصادي للصناعة في العراق) التي احتضنتها “قاعة علي الوردي” في المركز الثقافي البغدادي، ادارت الجلسة التي حضرها حشد من المثقفين والاقتصاديين والاعلاميين عفيفة سليمان مبينة اهمية الموضوع ومستعرضة السيرة الذاتية للمحاضر.
تحدث الباحث ثامر الهيمص عن مفاهيم وتعاريف اقتصادية وأهمية معرفتها لاختلاف الثقافات والمستويات والاعمار، وخاصة بما يخوضه الشباب من معركة مع تلك المفاهيم التنمية والتنمية المستدامة والديمقراطية وغيرها، والحديث عن اركان الاقتصاد وهي الصناعة والزراعة والخدمات والتي تشمل المصارف والسياحة والخدمات الاخرى.
وتناول الهيمص اقتصادنا الريعي الذي يعتمد على النفط المنتج، مبينا ان النفط مادة ناضبة لا تحدد اسعاره العرض والطلب، كما هو الحال في الحنطة والحبوب وغيرها من السلع الاستهلاكية وغير الاستهلاكية، وهي مفارقة تاريخية منها نتج تشكيل منظمات دولية كمنظمة اوبك واوبك بلس وعندها اصبح النفط سلعة تكاد تكون سياسية، مما جعل النفط والذي يسمى بالثروة السيادية ان تستنزفه الحروب والحصار، بحيث اصبحت نسبة ما يسدد للرواتب من الموازنة 150% وتعوض من العجز المزمن للموازنة، مؤكدا على ان الصناعة هي الاساس في تقدم الكثير من الدول وليست الزراعة والسياحة، مبينا قد تكون هناك دول تعتمد على السياحة الا ان اقتصادها يكون هش ومن الممكن ان يتدهور كما يحصل الان في لبنان لان اقتصادها احادي الجانب، ودون الصناعة لا يمكن ان تكون هناك تنمية مستدامة او زراعة حديثة ولا يمكن ان يتطور اي مجال بما فيه التعليم والصحة.
مستدركا الافكار والبرامج لا تنضج الا بالحوار بغض النظر عن الدين والطائفة والقومية، ومن هنا تاتي
مواقفنا لتكون في خدمة التوجهات الاقتصادية السليمة بعدم اعادة بناء اصطفاف المجتمع عموديا بمعنى الهويات الفرعية، وبعدم وجود الصناعة يبقى المجتمع على الانتماءات العمودية في حين نريد بناء المجتمع بناءا افقيا وهو البناء الوطني، لتكون لدينا صناعة ممتدة على مساحة الوطن ومنتمين لها في اصطفاف مهني عمال وراسماليين وفنيين ومهندسين وغيرهم.
وبعد ذلك تناول الباحث ثامر الهيمص تاريخ الصناعة العراقية والصناعة النفطية وشركات القطاع العام والخاص ودورها المهم في استقرار الاقتصاد ورفد الموازنة، وبين مساوئ الاستيراد العشوائي من دول الجوار والعالم في حين من الممكن انتاجها في معاملنا ومصانعنا، مشيرا الى ان تعطيل القطاع الصناعي العام والخاص هو لعدم وجود رؤية وطنية خالصة تعبر عن ارادة الشعب، وبين ايضا تجارب بعض الدول في التقدم الاقتصادي ونجاحها لتكون في مقدمة الدول الاقتصادية.
وبعد ذلك كانت هناك مداخلات واسئلة من قبل الحضور اغنت الموضوع واضافت الشيء الكثير له
وفي الختام قدم الدكتور علي مهدي باسم ملتقى رواد المتنبي الثقافي شهادة تقديرية للضيف المحاضر الكاتب والباحث ثامر الهيمص