حسنا فعل موقع كتابات عندما نشر سيلا من نثر الكلام الذي ينتمي الى هوية الضياع الفكري حتى لايخدع القراء بعد هذا المأتم المنكر بمن يندس في صفوف الناس ليتكلم عن وطن أهدر سمعته بوقوفه مع متسولي الكلام ” تكلموا تعرفوا والمرء مخبوء تحت لسانه ” أو يحلو للبعض أن يتكلم عن التظاهرات وقد ضيع بوصلة الحرية عندما وقف مع العابثين بحرية الفكر الذي أصبح منارا للعقول البشرية التي أقتربت من مشارف الحقيقة في علوم الفلسفة وعلوم الطبيعة وعلوم الفضاء فلم تجد أمامها ألا ألاعلان عن سمو ألاسلام وعلمية القرأن وحاجة البشرية الى ألاغتراف من نبع السماء المتدفق بشلال العلم والمعرفة حتى كان أنشتاين صاحب النظرية النسبية صديقا حميما ومعجبا عاشقا لآفكار السماء ومن هنا كتب نظرية ” أنبساط الوقت ” و ” نظرية السفر في الزمان ” بعد أن أطلع على شيئ من تاريخ سفر الرسول محمد “ص” في رحلة ألاسراء والمعراج التي جعلت منه أول رائد فضاء حقيقي في تاريخ البشرية , هذه العقول الكبيرة في تاريخ البشرية صاحبة ألانجازات المعروفة هي من أشادت بفكر السماء وأحترمت أنبياء الله ورسله وأوصياء الرسالة بينما نجد من لايعرف له أثر في علم ولا سابقة في تحصيل دراسي مميز ولا حضور أجتماعي يسجل رقما , هذا الفرد المتعثر بردات الفعل والمزاجية التي عاشت في مناخات وأجواء مشحونة بأحتقانات لاتنتمي لروح البحث والتجربة فراح يسقط تصورات موهومة على مواقف غير مفهومة ولا معلومة فضاعت لديه الرؤية السليمة وألتقط معاني خاطئة حتى وصل الى نتائج مشوشة فظل سادرا على وهمه ومشى متعثرا بخطوه فلم يصل أهداف الباحثين عن الحقيقة , وقطف حصرما وظنه عنبا , فأكل الحصرم فما طاب لديه هضم ألافكار وظل يعيش عسرا وينتج كفرا وهو يراه يسرا ويراه من سمعه ممن لاعهد له بألافكار تجديدا , فخاب المتكلم وضاع المستمع وضجر الناس ؟
أحمد القبنجي ليس مجددا , فلم يكن التجديد يوما هو معاكسة السماء , ومن يظن التجديد بمناصبة العداء لدين الله فهو أثم ومثبور وليس له من منتدى ألا في عقول اليهود ومن تمرد على حكمة الوجود وأنكر الكون المسبح لله , وهذا التمرد وذلك ألانكار لم يكن جديدا فتاريخ البشرية حافل بالمارقين والقاسطين والخارجين من الحق وليس بعد الحق ألا الضلال .
والذين يحلوا لهم أن يجعلوا من المفلسين فكريا مجددين ويتمادوا في أسباغ صفة المفكر ألاسلامي عليهم عذرهم جهلهم .
ثم أذا كان البعض من هؤلاء يتبجحون بأسماء وعناوين لاتنتمي للفكر ألاسلامي فلا يحق لهم أضفاء مالايملكون ألانتماء اليه على غيرهم لآنه ينطبق عليهم حينئذ ” فاقد الشيئ لايعطيه ” وهي قاعدة عقلية منطقية لايشذ عنها ألا من لايعرفها ومن هنا يدخل هؤلاء في نفق الجهل , وهم بعد ذلك تنطبق عليهم أذا تركوا جماحهم قاعدة ” الجاهل يعلم ” ؟
ولا أظنهم ممن يقبل بهذه النتيجة , لآنهم طاروا زغبا , وثغوا شكيرا ؟
أن الذين تباكوا على بضاعة فاسدة , هم كأخوة يوسف غلبتهم أنانيتهم و حماقتهم والحماقة قال عنها الشاعر :-
لكل داء دواء يستطب به ….. ألا الحماقة أعيت من يداويها ؟
أن يصبح موقع كتابات مجلسا للبكاء على من لايستحق البكاء فذلك هو الخسران الحقيقي للموائد الثقافية التي تتحول الى تصدية ومكاء كحال عرب الجاهلية الذي عبدوا نائلة وأساف وهم ممن أستحقوا غضب السماء ونبذتهم حواضر ألاخلاق بعد أن سولت لهم نفوسهم ممارسة العهر في بيت الله الحرام كما سولت لآحمد القبنجي نفسه للتهجم على القرأن والسخرية من جنة الرحمن مدفوعا بغلو في الجهالة زادته حماسة منكرة تخجل منها وحوش الفلاة وطيور ألاوكار التي أهتدت الى تسبيح خالقها بينما راح أحمد القبنجي يدلس ويختار من الزمان الليل وما عسعس ليتقيأ فاجر الكلمات ومريض الحروف والمعاني حتى قارب مهنة السحرة الذين نهى القرأن من وسوستهم وخنستهم وترجم ذلك النهي ألامام علي بن أبي طالب عندما قال : أياكم والتنجيم , فالمنجم كالكاهن والكاهن كالساحر والساحر في النار ؟
مرة أخرى أدعو موقع كتابات ومن يكتب فيه الى أن يولوا قضايا الوطن المحاصر بألارهاب والخيانة والفساد مزيدا من أهتمامهم , ولا يحسن التوجه لآهتمامات الوطن ألا من عرف بوصلة السماء , وأحمد القبنجي ممن ضيع بوصلة السماء , وعليكم أن تعلموا : لم يكن مسيلمة الكذاب بلا أتباع ؟
رئيس مركز الدراسات وألابحاث الوطنية
[email protected]