عندما يصبح التجديد مفهوما ينتحله من يشاء بدون مؤهلات , ويدعيه من هو أقرب الى ألامية الفكرية التي أصبح يستحقها عندما أعلن مايضحك الناس عليه ذلك هو أحمد القبنجي فضلا عن أستنكار أهل العلم بما صدر عنه وكان على الشكل ألاتي :-
أنكاره لبلاغة القرأن ؟
أنكاره لسورة الفيل ؟ بدعوى أن الفيل لايمشي في الرمال ؟
أنكاره لتفسير القرأن من قبل رسول الله “ص” ؟
أنكاره للجنة وأعتبارها مكانا للكسالى وأهل الجنس ؟
أنكاره لوجود أقتصاد أسلامي ؟
أنكاره لصلاح القرأن لمختلف مراحل المجتمع البشري ؟
أنكاره للآصطفاء كأرادة ربانية
مع شتات من ألاراء الخاوية التي تنعدم فيها رؤية معرفية تستند الى البرهان المنطقي والدليل ألاستقرائي , ولذلك راح يستهوي من لاعهد لهم بالفكر وموائده ومن لامعرفة لهم بالفلسفة وبراهينها والعرفان ووجدانه المتأصل في الفطرة ” فطرة الله التي فطر الناس عليها ” .
والذين يتباكون على أحمد القبنجي عندما أعتقل في أيران ونحن ضد ألاعتقال بسبب الرأي , ولكن على الذين يريدون أن يتباكوا عليه بعنوان الصداقة فهذا من حقهم ولكن عندما يريدون أن يتباكوا عليه بعنوان أنه مفكر أسلامي فهذا مردود عليهم بأكثر من سبب مرة لآن الرجل كان متنكرا لكل قواعد ومفاهيم الفكر ألاسلامي وهو جاهل بها ومرة لآنهم يضعون المصطلح في غير موضعه وهذا تجاوز علمي لايحسدون عليه ويبعدهم عن العلمانية التي يبدو أنهم يتخذون منها غطاء لم يعد خافيا على من يعرفهم ؟
أن يعتبر من كانت تلك أرائه وشطحاته التي تعبر عن هرطقة يكشف صاحبها عن ضياع فكري وفراغ روحي لاعلاج له كما قالت ألاية القرأنية الكريمة ” ولو أننا نزلنا
اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيئ قبلا ماكانوا ليؤمنوا ألا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون ” – 111 – ألانعام –
فالجهل المطبق عند هؤلاء هو الذي جعلهم يدعون التجديد زورا وبهتانا وجعل من حولهم من الغاوين ممن يصفقون لهم تماديا في الغي فيلقبونه بالمفكر ألاسلامي وهم الذين لايعرفون الفكر ولا يعرفون المعنى الفكري للاسلام , والوسائل ألاعلامية التي تحمست لهؤلاء هي ألاخرى تعبر عن نقص ثقافي وفقر معرفي وعوز مهني وهؤلاء جميعا يرسمون هوية الضياع الفكري التي جعلت ألامم ألاخرى تطمع في هذه الفئة
لوجود مثل هذا الخواء الفكري وذلك الضياع في الهوية حتى كانت العلمانية مهربا لمن لايعرف العلمانية وملجأ لمن هانت عليه نفسه .
نحن ضد ألاعتقال لآسباب الرأي مهما كان شاذا وفاسدا , ونحن مع تحصين جيل الشباب بالنافع من ألافكار , ومع تحصين المجتمع من ألاراء الشاذة من خلال التعبئة الفكرية لا من خلال ألاساليب ألامنية , نحن مع تعرية هؤلاء بالمحاججة والحوار وكشف عوراتهم الثقافية ونقصهم المعرفي بموائد السماء الفكرية حتى يعرف الناس مقدار حجم هؤلاء وشططهم على الله فينبذوهم تلقائيا حتى يواجهوا العزلة ألاجتماعية وبذلك لايعودوا يتصوروا أنفسهم أبطالا ويصورهم من هو على شاكلتهم مجددين والتجديد يبرأ منهم .
رئيس مركز الدراسات وألابحاث الوطنية
[email protected]