17 نوفمبر، 2024 3:17 م
Search
Close this search box.

عن التغيير في إيران في عهد بايدن

عن التغيير في إيران في عهد بايدن

بعد مجئ جو بايدن کرئيس جديد للولايات المتحدة الامريکية فإن الحديث يعود من جديد مرة أخرى بين بلدان العالم وخصوصا الغربية منها بشأن الموقف الذي يجب إتخاذه من نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، لکن لايوجد هناك من شك في إن هناك إجماعا بخصوص إن هدا النظام يشکل خطرا وتهديدا على السلام والامن والاستقرار وإن هناك ضرورة من أجل العمل من أجل لجم وتحديد هذا الخطر والتهديد، خصوصا وإنه لايبدو هناك في الافق مايدفع للإعتقاد بأن هذا النظام قد غير من نهجه ومن تصرفاته.
ماقد ساهم في خدمة هذا النظام وساعد على إبقائه وإستمراره، هو ذلك الفهم الخاطئ بشأنه من جانب دول العالم المختلفة مع ملاحظة إن المصالح الاقتصادية قد لعبت دورا في ذلك ولاسيما وإن النظام قد قام بتوظيف کل شئ بما فيه الاقتصاد الايراني من أجل تحقيق أهدافه وغاياته وضمان بقائه وإستمراره، وإن الانخداع بالمزاعم الواهية والکاذبة لهذا النظام بخصوص إمکانية التغيير فيه حيث إنخدع وإنبهر البعض بمزاعم تغيير النظام من الداخل من خلال مزاعم الاعتدال والاصلاح والتي تبين خوائها وعدم مصداقيتها، ولم يکن ذلك سوى مخطط مشبوه للنظام من أجل ذر الرماد في الاعين وحرف الانظار عن الحقيقة، وإن سياسة المهادنة والمسايرة التي کانت من أهم الاسباب لبقاء وإستمرار هذا النظام والتأثير السلبي على نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والتغيير، قد ثبت بأنها کانت أحد الاسباب والعوامل المهمة التي ساهمت في دعم النظام الايراني من أجل تصدير التطرف الديني والارهاب وزعزعة الامن والاستقرار، خصوصا إذا ماعلمنا بأن سياسة المهادنة والمسايرة قد إعتمدت هي الاخرى على فرضية الاعتدال والاصلاح الزائفة في هذا النظام الذي صار واضحا بأن نهجه لايقبل أي تغيير حقيقي.
کلما بقي هذا النظام وإستمر فإن ذلك ليس أبدا في صالح السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم، وإن إسقاطه اليوم قبل غدا أفضل لأن بقائه وإستمراره لايعني أي شئ سوى إستمرار خطر وتهديد التطرف والارهاب وتوسعه، وهو الامر الذي يعلم به الجميع ولکن الاختلاف هو بسبب تضارب المصالح مع إن الدول التي تتوسم خيرا من وراء هذا النظام فإنها أشبه بالظمآن الذي يلهث خلف السراب ظنا منه بأنه ماء، وهي ستصطدم بهذه الحقيقة الصادمة کما إصطدم غيرها من قبل بذلك، ولذلك فإنه من المهم جدا على البلدان الغربية بشکل خاص أن تعيد النظر بموقفها بهذا الصدد وأن تستعجل بهذا الصدد قبل أن يفوت الاوان.عن التغيير في إيران في عهد بايدن
علاء کامل شبيب
بعد مجئ جو بايدن کرئيس جديد للولايات المتحدة الامريکية فإن الحديث يعود من جديد مرة أخرى بين بلدان العالم وخصوصا الغربية منها بشأن الموقف الذي يجب إتخاذه من نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، لکن لايوجد هناك من شك في إن هناك إجماعا بخصوص إن هدا النظام يشکل خطرا وتهديدا على السلام والامن والاستقرار وإن هناك ضرورة من أجل العمل من أجل لجم وتحديد هذا الخطر والتهديد، خصوصا وإنه لايبدو هناك في الافق مايدفع للإعتقاد بأن هذا النظام قد غير من نهجه ومن تصرفاته.
ماقد ساهم في خدمة هذا النظام وساعد على إبقائه وإستمراره، هو ذلك الفهم الخاطئ بشأنه من جانب دول العالم المختلفة مع ملاحظة إن المصالح الاقتصادية قد لعبت دورا في ذلك ولاسيما وإن النظام قد قام بتوظيف کل شئ بما فيه الاقتصاد الايراني من أجل تحقيق أهدافه وغاياته وضمان بقائه وإستمراره، وإن الانخداع بالمزاعم الواهية والکاذبة لهذا النظام بخصوص إمکانية التغيير فيه حيث إنخدع وإنبهر البعض بمزاعم تغيير النظام من الداخل من خلال مزاعم الاعتدال والاصلاح والتي تبين خوائها وعدم مصداقيتها، ولم يکن ذلك سوى مخطط مشبوه للنظام من أجل ذر الرماد في الاعين وحرف الانظار عن الحقيقة، وإن سياسة المهادنة والمسايرة التي کانت من أهم الاسباب لبقاء وإستمرار هذا النظام والتأثير السلبي على نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والتغيير، قد ثبت بأنها کانت أحد الاسباب والعوامل المهمة التي ساهمت في دعم النظام الايراني من أجل تصدير التطرف الديني والارهاب وزعزعة الامن والاستقرار، خصوصا إذا ماعلمنا بأن سياسة المهادنة والمسايرة قد إعتمدت هي الاخرى على فرضية الاعتدال والاصلاح الزائفة في هذا النظام الذي صار واضحا بأن نهجه لايقبل أي تغيير حقيقي.
کلما بقي هذا النظام وإستمر فإن ذلك ليس أبدا في صالح السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم، وإن إسقاطه اليوم قبل غدا أفضل لأن بقائه وإستمراره لايعني أي شئ سوى إستمرار خطر وتهديد التطرف والارهاب وتوسعه، وهو الامر الذي يعلم به الجميع ولکن الاختلاف هو بسبب تضارب المصالح مع إن الدول التي تتوسم خيرا من وراء هذا النظام فإنها أشبه بالظمآن الذي يلهث خلف السراب ظنا منه بأنه ماء، وهي ستصطدم بهذه الحقيقة الصادمة کما إصطدم غيرها من قبل بذلك، ولذلك فإنه من المهم جدا على البلدان الغربية بشکل خاص أن تعيد النظر بموقفها بهذا الصدد وأن تستعجل بهذا الصدد قبل أن يفوت الاوان.

أحدث المقالات