23 ديسمبر، 2024 6:16 ص

عن التحرکات والنشاطات الاحتجاجية ضد النظام الايراني

عن التحرکات والنشاطات الاحتجاجية ضد النظام الايراني

لو نظرنا الى المشهد الايراني بتمعن لوجدنا إن التحرکات الاحتجاجية ونشاطات وحدات المقاومة ومعاقل لانتفاضة في داخل إيران مستمرة على قدم وساق، الى جانب النشاطات والفعاليات السياسية التي تقوم المقاومة الايرانية وذراعها الرئيسية مجاهدي خلق في الخارج بتنظيمها وبشکل خاص التظاهرات والتجمعات الاحتجاجية، والتي تعمل کلها في إتجاه وسياق واحد يهدف الى إسقاط نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، والسٶال هو لماذا الترکيز على إسقاط النظام؟ ألا يوجد طريق آخر أو حل وسط مثلا؟ ماهو السر وراء جعل منظمة مجاهدي خلق المقاومة الايرانية من إسقاط النظام الايراني، شعارا مرکزيا لهما؟
مطلب إسقاط النظام الايراني والذي صار الشعب الايراني يٶکد ويصر عليه تماما مثل المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق، عندما نعلم بأن الإصرار على إسقاط النظام يأتي بعد 42 عاما من حکم هذا النظام فإن ذلك سيعطي إنطباعا من حيث المبدأ لأي مراقب ومتابع للأوضاع في إيران، إذ أنه وبعد کل هذه الاعوام الطويلة من حکم هذا النظام وماجرى للشعب الايراني بسبب من ذلك، وأين صفى الحال بالنظام وخصوصا بعد تنصيب ابراهيم رئيسي رئيسا للنظام، والى أين جعل الاوضاع في إيران تتجه، فعندئذ تکون الصورة واضحة ويصبح معلوما سبب إصرار الشعب والمقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق على قضية إسقاط النظام وعدم القبول بأي حل آخر خصوصا بعد أن ثبت أکذوبة الاعتدال والاصلاح.
التظاهرات العارمة التي تنظمها المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق في مختلف بلدان العالم للإيرانيين الاحرار من أنصار مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية والتي هدفها الرئيسي هو إيصال رسالة الشعب الايراني الملحة للعالم والمطالبة بإسقاط النظام الايراني والاعتراف بالمقاومة الايرانية کبديلا قائما للنظام ورفض مايزعمه النظام بهذا الصدد من إنه لابديل له وإن سقوطه سيٶدي الى حدوث فوضى وفراغ سياسي في إيران، وذلك من أجل ثني المجتمع الدولي عن دعم وتإييد نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والتغيير الجذري في إيران.
الايرانيون الاحرار الذين هم إمتداد للشعب الايراني من الطبيعي والمنطقي جدا أن يقوموا بمهمة إيصال صوته للعالم والتأکيد على إن هذا النظام قد صار أکبر مشکلة بالنسبة للشعب الايراني ولمستقبل أجياله مثلما إنه يشکل خطرا وتهديدا للسلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم، وهو سبب التوتر ومصدر إثارة الفتن ونشوب الحروب والمواجهات، ولذلك فمن المهم جدا للعالم أن يستمع لصوت الشعب الايراني الذي دفع ثمنا باهضا جدا من وراء بقاء وإستمرار هذا النظام وتقاعس المجتمع الدولي في مواجهته والتصدي لها کما يجب خصوصا جرائمه ومجازره التي إرتکبها ولم يتم محاسبته لحد الان عليها.