7 أبريل، 2024 11:05 م
Search
Close this search box.

عن التجسس والارهاب في عرف النظام الايراني

Facebook
Twitter
LinkedIn

حق طبيعي لأي دولة ونظام سياسي في العالم أن تطالب بعدم إقدام دول أخرى مجاورة لها أو في منطقتها على القيام بأمور ونشاطات سلبية تلحق ضررا بها وبدول أخرى شريطة أن تکون هي بالاساس لم تبادر على القيام بنشاطات وأمور من ذلك القبيل، إذ ليس من المعقول أبدا أن تقول دولة أو نظام ما بإرتکاب مايحلو له ثم يطالب الاخرين بعدم القيام بذلك، کما رأينا ونرى وبصورة ملفتة للنظر في ماقام ويقوم به نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بحق البلدان المجاورة له بصورة خاص والمنطقة کلها والعالم بشکل عام.
المطالب التي ذکرها المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية أبو الفضل شكارجي، خلال مقابلة صحفية له بشأن منطقة النزاع في كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان، قائلا بأن:” إيران تطلب من طرفي النزاع في كاراباخ عدم تمهيد السبيل لدخول التكفيريين إلى هذه المنطقة” وأضاف شكارجي وهو جنرال بالحرس الثوري الإيراني إن “عواقب هذا الأمر ستتحمله الدولة التي تفتح الباب أمام وجود المرتزقة التكفيريين والصهاينة، وسوف تتعامل إيران بحزم مع هاتين الظاهرتين الشريرتين”، هذا الکلام الذي يبدو معقولا ومنطقيا في ظاهره شريطة لو کان أي مسٶول آخر من أي بلد آخر من بلدان المنطقة المکتوية بشر الارهاب والتطرف والتجسس قد أدلى به ماعدا النظام الايراني، ذلك إن له تأريخ وماض غني عن التعريف بهذا الصدد.
النشاطات الارهابية والتجسسية للنظام الايراني في بلدان المنطقة وتعاونها وتنسيقها المشبوه والخبيث جدا مع التنظيمات المتطرفة والارهابية(التکفيرية) والتي فضحت وکشفت المقاومة الايرانية کما هائلا من المعلومات الدقيقة والحساسة التي تدين الدور والنشاط الخبيث له بهذا الشأن في بلدان المنطقة تجعله في وضع لايسمح له أبدا للتحدث بهذا الصدد ولاسيما بعد أن بات دوره المشٶوم في بلدان المنطقة وماقد فعلته وتفعله أذرعه المتطرفة والارهابية من أهم عوامل إنعدام السلام والامن والاستقرار في المنطقة مع ملاحظة إن هذا الدور قد صار مبعث خطر وتهديد على الامن والسلام العالمي ولذلك فإن المطالب الدولية المتزايدة بشأن ضرورة إنهاء الدور المشبوه للنظام الايراني في المنطقة بشکل خاص تثبت بأنه أساس المشکلة وليس الحل کما يزعم.
تحذير هذا المتحدث العسکري للنظام الايراني لأذربيجان وأرمينيا من إدخال التکفيريين الى منطقة النزاع في وقت إن هذا النظام معروف بعلاقاته الوثيقة جدا بهم ولاسيما إذا ماأخذنا بنظر الاعتبار إن العديد من قادة منظمة القاعدة الارهابية کانوا مقيمين في طهران ومنها إنطلق بعضهم لتنفيذ عملية 11 سبتمبر في الولايات المتحدة الامريکية وأمور أخرى کثيرة بنفس السياق، هذا التحذير قد تم توجيهه الى النظام الايراني کثيرا وعلى مختلف الاصعدة والاولى أن تبادر للإستجابة له وليس أن يطالب بما هو متورط به من قمة رأسه الى أخمص قدميه!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب