فشلت التكنولوجيا العسكرية والمخابراتية الأمريكية في حرف اتجاه وحركة المنطاد الصيني ” للتجسس ” , وعدم قدرات ال Sophisticated Weapons– اسلحتها المعقدة وال – Super & Ultra sonic , في إنزال وجرّ المنطاد داخل او الى احدى القواعد الجوية الأمريكية بالطرق الألكترونية الخاصّة , بغية التعرّف على الصور التي نقلها المنطاد الى بكّين دقيقةً بدقيقة او لحظةً بلحظة , وأيّ من الأهداف العسكرية الأمريكية التي كانت مختارة وموجّهة من عدسات وكاميرات المنطاد , بل أنّ الأمريكان وقياداتهم العسكرية والإستخباراتية قد منحوا < دونما قصد > فرصةً اوسعَ نطاقاً ومساحةً للأجهزة التجسسية الملحقة بالمنطاد بتصوير وارسال اكبر عددٍ من صور القواعد والمنشآت الصاروخية والنووية الى الصين , وذلك بعدم إسقاطه منذ يوم الأربعاء الماضي الى السبت الماضي في ليلة الإسقاط .!
عددٌ من الغواصين والضفادع البشرية الأمريكية هرعوا الى قيعان واعماق المحيط ” في محاولةٍ عابثة او شبه عابثة ” لإلتقاط ايّ شظاياً او جزيئيّات لجزئيات محتملة او مفترضة من بقايا و” فضَلات ” حطام المنطاد الذي تشظّى وتمزّق إرباً – إرباً , وربما بتقنيّات علميةٍ صينيةٍ لا تترك أثراً إثرَ استهدافه او تعرّضه لصاروخٍ امريكي او محاولة حرف وإنزاله ” مُكبّلاً .! ”
القيادة الصينية كانت اكثر ذكاءً وأبعد بُعدٍ نظرٍ من الأمريكيين , إذ كانت على درايةٍ وادراكٍ مسبقين بأنّ المنطاد لا بدّ من إسقاطه بعد حينٍ .! لكنما بعدما تصلها المعلومات وصور القواعد النووية الأمريكية , وكانَ رهانها المدروس استباقياً هو عدم قدرة الأمريكان ” الفنية والتقنية ” في اكتشاف وسائل الدفاع الجوي الأمريكية في دخول وولوج المنطاد للأجواء والفضاءات الأمريكية إلاّ بعدَ وقتٍ متأخّر , وبعد استكمال مهمات اجهزة المنطاد لأهدافها المحددة والمرسومة .
هنالك رسائل مرئية ولعلّ الكثير او القليل منها غير مرئيةٍ لحدّ هذا اليوم , من هذا الخرق والإختراق الصيني الخطير, ولعلّ الأبعاد البعيدة لذلك قد تفوق هذا الخرق الستراتيجي او اكثر منه .! , فبعضُ ذلك ” من زاويةٍ ما ” تتعلق بالإستعدادات المسبقة والإستباقية لإحتمالاتٍ ما لنشوبِ حربٍ عالميةٍ ثالثةٍ ومفترضةٍ , جرّاء مضاعفات وأبعاد الحرب الروسية – الأوكرانية , وإنغماس وغطس دول اوربا في الدعم المفرط والمسرف – المجّاني لدعم حكومة زيلينسكي بالأسلحة الثقيلة والمتطورة ” الى حدٍ ما ” والذي لا يمكن تفسيره او تشريحه سوى خنوعٍ وخضوعٍ للإدارة الأمريكية على الأقل او اكثر قليلاً, ومع الكشف المتأخّر عن منطادٍ صينيٍ آخرٍ يجوب ويطوف في اجواء وانحاء دول امريكا اللاتينية ” وبتزامنٍ متقاربٍ جداً لشقيقه السابق الآخر ” …
الأيام والأسابيع المقبلة ستكشف عن معلوماتٍ وخفاياً أخرياتٍ , خارج نطاقاتِ ” الإعلام ” وتحليلاته وتنبّؤاته المفترضة والقائمة , وهنالك أبعاد للمناطيد الصينية سوف تترك أثرها العاجل – واللآحق على سياسات ” رئاسات وقيادات بعض دول الإتحاد الأوربي ” وما يسبقها وما قد يعقبها “
الإنتظار الحارّ عالميّاً هو ما قد يتسيّد المواقف لحدّ الآن , ومع افتراضاتٍ واحتمالاتٍ قد تدخل في الضّد .!