8 مارس، 2024 3:49 ص
Search
Close this search box.

عن أوكرانيا والمواجهة الأمريكية الروسية: لا حُبًّا بِسياسة “بوتِن” وإنَّما بُغْضًا بِسياسة “بايدِن”

Facebook
Twitter
LinkedIn

تحليل وتعليق: الدكتور علي جاسم العبادي

الحلقة الأولى

إعلان الحرب الروسية في أوكرانيا يخدم أمريكا
أصدر الرئيس الروسي “فلاديمير بوتِن” أوامره بإطلاق عملية عسكرية في أوكرانيا، وذلك في وقت مبكر من صباح الخميس، 24 شباط/فبراير 2022. وأفادت وزارة الدفاع الروسية بشن ضربات محددة على منشآت البنية التحتية العسكرية الأوكرانية والقواعد الجوية، وتحييد أنظمة الدفاع الجوي، وٱستهداف المطارات ومراكز القيادة في مناطق “كييف” و “خاركوف” و “أوديسا”. وفي خطابه للشعب الروسي، قال “بوتِن”، إنّ “هدف العملية العسكرية هو حماية الأشخاص الذين تعرضوا للتنمّر والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف 8 سنوات، ولهذا سنسعى جاهدين لنزع سلاح أوكرانيا، وتقديم من ٱرتكبوا جرائم دموية عديدة ضد المدنيين، بمن فيهم مواطنون روس، إلى العدالة”. وأضاف أن موسكو “لن تسمح لهم بِٱمتلاك أسلحة نووية، وأن السيطرة على هذا البلد من قبل حلف شمال الأطلسي أمر غير مقبول”. وقال أيضا إن محاولات بلاده للتفاوض مع الولايات المتحدة وحلفائها، حول مبادئ الأمن وعدم توسيع حلف شمال الأطلسي، أثبتت فشلها (المصدر 1). في الواقع، إن خيار الحرب في أوكرانيا تتمنّاه الولايات المتحدة الأمريكية لأنها تعيش وتزدهر على العنف والحروب والتوتر وتجارة الأسلحة، كما سنبيّن لاحقًا.

الشعوب ضحايا القادة في الأنظمة السياسية الحرة والٱستبدادية
لقد وقع الشعب الأوكراني ضحية قيادته السياسية الفاسدة، بزعامة “فولوديمير زيلينسكي” (Volodymyr Zelenskyy)، والخاضعة للنفوذ الأمريكي، وضحية المواجهة العنيفة بين الغطرسة والطغيان العالمي الذي تبالغ به الإمبراطورية الأمريكية العظمى وبين حاجة روسيا الٱتحادية إلى الحدود الآمنة والٱستقرار السياسي والتطوّر. إذ جاءت هذه العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بعدما أَصَرَّ الرئيس الأمريكي “جوزيف بايدِن” على تجاهل كافة المطالب الأمنية التي تقدّم بها الرئيس الروسي “فلاديمير بوتِن”، والٱستخفاف بها مرارًا وتكرارًا. ويأتي رفض “بايدِن” منسجمًا مع سياسة أسلافه من الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري تحت ذرائع متنوعة منذ نهاية الحرب العالمية الأولى وظهور جمهوريات الٱتحاد السوفيتي سنة 1922، ثم تفكك الٱتحاد سنة 1991، وحتى الآن. وبرغم كل التطوّرات العالمية الكثيرة، بقيت الروح العدوانية الأمريكية ضد روسيا مستمرة إلى يومنا هذا لأسباب متعدِّدة، نُوَضِّحها في حلقات قادمة. وتتصاعد في كل ساعة حدّة الخطابات السياسية والإعلامية بين “بايدِن” وبين “بوتِن”. وأظهرت دول حلف “الناتو” في تصريحات مسؤوليها وإعلامها، بقيادة أمريكا، كما لو أن الأزمة الحالية بدأت عندما نشرت روسيا قواتها العسكرية قرب حدود أوكرانيا، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي 2021 تمهيدًا لغزوها وٱحتلالها وضمّها إلى روسيا، حسب ٱدِّعائها (المصدر 2).

الصورة النمطية للعدو الخارجي
بذلك تكون روسيا، وفق زعم أمريكا وأتباعها، هي الدولة المعتدية والباحثة عن المشاكل مع حلف “الناتو” وتستحق كل العقوبات الٱقتصادية، بل وحتى الطرد من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومن نظام المراسلات المصرفية العالمية المُسمّى “سوِيفت” (S.W.I.F.T.) الذي يخضع لرقابة أجهزة المخابرات الأمريكية بالرغم من كون مقرّه في بلجيكا. وبعد ضغوط أمريكية قوية سارعت دول “الناتو” بإرسال أسلحة فتاكة هجومية إلى أوكرانيا وقوات عسكرية قتالية قرب حدودها خلال الشهر الحالي شباط/فبراير 2022 بحجة الدفاع عنها. كما سَرَّبَ “جوزيف بايدِن” خبرًا إلى الإعلام الأمريكي يفيد بأنه أَبلَغ أتباعه في حلف “الناتو”، في مكالمة هاتفية لمدة ساعة، يوم 11 شباط/فبراير 2022، بأن روسيا ستبدأ بغزو أوكرانيا يوم الأربعاء، 16 شباط/فبراير 2022. وأكَّد مستشار الأمن الأمريكي “جيك سوليفان” (Jake Sullivan) ومسؤولون آخرون بأن روسيا ستبدأ الهجوم على أوكرانيا قبل نهاية البطولة الأولمبية الشتوية في الصين يوم 20 شباط/فبراير 2022. مع ذلك فإن بعض “الحلفاء” الأوروبيين لم يصدّقوا “بايدِن” ومعلوماته الكاذبة (المصدر 3).

ماذا سيحدث في أوكرانيا؟ إلى أيّ مدى ستذهب روسيا عسكريًا في أوكرانيا؟ وكيف ستواجهها أمريكا وأتباعها في حلف “الناتو”؟
في تعليق للمحلل السياسي الروسي “ألكسندر نازاروف”، نُشِر يوم 20 شباط/فبراير 2022 في موقع “روسيا اليوم” (المصدر 4)، أكّدَ على أن “بايدِن يريد تقسيم أوكرانيا إلى منطقتين محتلّتَين؛ أمريكية وروسية”. كما قامت الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية بإجلاء سفاراتها من العاصمة “كييف” ونقلها إلى مدينة “لفوف/لفيف” في غرب البلاد. ولكن، إذا كان “بايدِن” على يقين بأن “بوتِن” سيغزو أوكرانيا، فكيف له أن يعرف أن القوات الروسية لن تستولي على أوكرانيا كلها؟ وهذا قد يعني أن “بايدِن” يعرض خطة عملية على الرئيس “بوتِن” بترسيم مناطق الٱحتلال الجديد، بحيث تتحرك روسيا في أوكرانيا شرقًا وجنوبًا، والولايات المتحدة الأمريكية غربًا. ولم يُخفِ الكاتب تشاؤمه من التطورات السريعة في الموقف قائلًا، “أعتقد أن الحرب قد أصبحت الآن حتمية، لأن النخبة الحاكمة في الولايات المتحدة فقدت الٱتصال بالواقع وغريزة البقاء بعد 30 عامًا من عالم أحادي القطب، وسوف يمضون بكل إصرار نحو تصعيد المخاطر، حتى الحافة التي تهدد وجودهم بالأساس”. ويخلص المحلل السياسي الروسي “ألكسندر نازاروف” إلى النتيجة التالية: “إن هدف الولايات المتحدة الأمريكية هو حرب واسعة النطاق بين روسيا وأوكرانيا، وإذا أمكن، مع أوروبا. سيؤدي ذلك إلى تحييد روسيا وإبقاء أوروبا تحت السيطرة الأمريكية”.

وجاء في دراسة تحليلية لأستاذ العلوم السياسية في جامعة العلوم التطبيقية في الأردن، خالد شنيكات، بعنوان (الأزمة بين روسيا وأوكرانيا: قراءة في الأسباب وسياقات التطور المستقبلية) نشرها مركز “تريندز” للبحوث والٱستشارات في 5 شباط/فبراير 2022، ما يلي:
“ليس من السهل غزو بلد كامل كأوكرانيا بسبب حجم مساحته، وعدد سكان يصل إلى 40 مليون نسمة، وبالتالي ربما يتم ٱجتياح جزء منها لٱستخدامه كورقة ضغط في المفاوضات أو فرض تسوية توقف ذهاب أوكرانيا إلى المعسكر اليورو- أطلسي”. وأضاف، “من غير المحتمل أن يقتنع قادة روسيا بإمكانية تحقيق تسوية عبر العمل الدبلوماسي، أما العمل العسكري الروسي، فيُمكِنه أن يشكّل رادعًا للدول الأوروبية الكبرى بما يكفي لكي تقبل ٱتفاقًا جديدًا مع روسيا”. ويصل الباحث إلى النتيجة التالية: “من الواضح أن روسيا تريد ضمانات أمنية لها، وبشكل رئيسي عدم ٱنضمام أوكرانيا للناتو وهو ما صرح به “سيرغي ريابكوف” نائب وزير السياسة الخارجية الروسي، بل إن السفير الروسي “أنطونوف” لخّص الأمر على النحو الآتي: “إن ٱستمرار الغرب في نهجه لخلق التهديدات العسكرية لروسيا، سيستدعي رد موسكو على هذه التهديدات، وخلقها نقاط ضعف للغرب”. “بالمقابل يبدو أن الولايات المتحدة وشركاءها في الحلف غير مستعدين لإعطاء ضمانات من هذا القبيل لأنها سابقة وتعني خضوعًا لروسيا، ما يجعل الأزمة مفتوحة على الٱحتمالات كلها” (المصدر 5).

الٱنطلاق الروسي كان من منطقتي “دونيتسك” و “لوهانسك” بإقليم “دونباس” شرق أوكرانيا
يعتقد بعض المراقبين أن روسيا، في نهاية المطاف، قد تَضُمّ إقليم “دونباس” (Donbas)، وبضمنها مناطق “دونيتسك” (Donetsk) و “لوهانسك” (Luhansk)، بطريقة مشابهة لضمّ شبه جزيرة “القرم” (Crimea) سنة 2014 بذريعة حماية الأقليات الروسية من تهديدات الحكومة الأوكرانية. وهيّأت روسيا الظروف السكانية المناسبة لهذا الغرض بمنح الجنسية الروسية للمواطنين في شرق أوكرانيا. وأصبح من العسير، إن لم يكن من المستحيل، على أوكرانيا أن تستعيد هذه المناطق من روسيا بالوسائل السلمية والعسكرية، لأنه يعني بالضرورة المواجهة المباشرة مع روسيا (المصدر 6).

مسارات الحرب الروسية في أوكرانيا والمواجهة الأمريكية
ما نذكره هنا يستند إلى أحداث الحاضر والماضي القريب، ولا يستند إلى “معلومات سرية من مصادر رسمية رفضت الكشف عن هويتها”، كما هو شائع في الإعلام. إذ تطالعنا وسائل الإعلام الأمريكي والغربي بذكر ٱحتمالات كثيرة عن تطور الأزمة الأوكرانية تستند أساسًا إلى عقيدة ٱستعلائية وٱستفزازية معروفة وهي أن أمريكا والغرب تمثل “محور الخير” بينما روسيا ومن يؤيدها تمثل “محور الشر”. لذلك فإن أي تحرك عسكري روسي بإتجاه أوكرانيا هو عمل عدواني ولا مسوّغ له إطلاقًا، وعلى العكس من ذلك فإن من حق أمريكا و “حلف الناتو” التوسّع والتمدُّد شرقًا بٱتجاه روسيا، ومن حق أوكرانيا الٱنضمام إلى “حلف الناتو”، حسب العقيدة الأمريكية المتعجرفة.

هل من مصلحة روسيا غزو وٱحتلال وضمّ أوكرانيا تمامًا ونهائيًا؟
قالت روسيا إن حشودها على الحدود الأوكرانية كانت مجرد تدريبات ومناورات عسكرية وليست لغزو أوكرانيا. بينما قالت أمريكا إن روسيا عازمة على غزو وٱحتلال أوكرانيا بالكامل لمنعها من الٱنضمام إلى “حلف الناتو”. وقد يميل البعض إلى الإجابة بكلمة “نعم” على السؤال. ولكن، ربما تكمن الحقيقة في منتصف الطريق. في الواقع ومن حيث المبدأ، لا توجد أية مصلحة روسية في غزو وٱحتلال أوكرانيا وضمّها إلى روسيا لتصبح جزءً منها. وليس ذلك خوفًا من تهديدات “بايدِن” وأتباعه في حلف “الناتو” والعقوبات الشديدة التي يلوّحون بها، وإنما لأن الٱحتلال لمدة قصيرة أو طويلة سيكون عبئًا كبيرًا على الأمن والٱقتصاد الروسي بعيد المدى ويكون تكرارًا للتجربة الفاشلة التي خاضها الٱتحاد السوفيتي على مدى 70 سنة، وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية وإعادة تقسيم أوروبا من جديد حسب نفوذ أمريكا والقوات الأوروبية المتحالفة ضد النازيَّة والفاشيَّة.

ولكن، نظرًا إلى أنّ الحكومة الأوكرانية لم تتراجع عن عزمها على الٱنضمام لحلف “الناتو” ولم تُقدِّم تعهّدًا خطيًا ملزِمًا وطويل المدى بذلك، وأصرّ “جوزيف بايدِن” على تحريض أوكرانيا للٱنضمام للحلف وواصل تزويد الحكومة الأوكرانية بالأسلحة والصواريخ ومحطات الرادار والتدريب العسكري وإغداق الأموال على قادتها الفاسدين، كما واصلت الدول الغربية تبعيتها الذيلية للولايات المتحدة الأمريكية في كل قراراتها العدوانية ضد روسيا، فإن الغزو الروسي لأوكرانيا أصبح ضرورة حتمية وبدأ يوم الخميس، 24 شباط/فبراير 2022.

ضمن الظروف أعلاه، نحن نعتقد أن ما ستفعله القوات العسكرية الروسية بأوامر من “فلاديمير بوتِن” هو أنها ستتوغّل في عمق أوكرانيا، وتحتل العاصمة “كييف” (Kyiv) الواقعة على نهر “دنيبير” (Dnieper)، وهو النهر الذي ينبع من روسيا ويسير في بيلاروسيا ويُنصِّف أوكرانيا طولًا بشكل متعرّج ويصبّ في البحر الأسود. ثم تعبر القوات الروسية هذا النهر، وتحتل شريطًا أمنيًا عازلًا على طول النهر من جهة الغرب (أنظر الخريطة أدناه من المصدر 7). عندها تتوقف القوات الروسية وتكون قد أطاحت بالحكومة الأوكرانية نهائيًا.

 

خريطة منقولة عن (المصدر 7) مع بعض التحويرات، توضّح موقع أوكرانيا الحيوي بين روسيا ودول أوروبا الشرقية.

وَهُنا يَتريَّث “فلاديمير بوتِن” ليرى ردّ فعل “جوزيف بايدِن” وأتباعه في حلف “الناتو” فيما إذا كانوا مستعدّين للتفاوض فورًا على ٱتفاقية أمنية أوروبية شاملة وتُلزِم أوكرانيا بعدم الخضوع لحلف “الناتو” إطلاقًا وعلى المدى الزمني البعيد. بالإضافة إلى ذلك، قد يتقبّل “بوتِن” الفكرة الأمريكية بتقسيم أوكرانيا عند حدود النهر من الجهة الغربية، بحيث يكون الجزء الشرقي من البلاد وضَفّتَي النهر تحت سيطرة روسيا بينما يكون الجزء الغربي من البلاد تحت سيطرة أمريكا. وهي طريقة تُذَكِّرنا بتقسيم ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية. أما إذا أَصَرَّ “بايدِن” على التحدّي والمواجهة والتهديد والٱستهزاء فإنّ “بوتِن” سيبدأ بالمرحلة الثانية من الغزو والٱحتلال، حيث تواصل القوات الروسية التقدّم غربًا إلى الحدود مع الدول المجاورة، وتشجِّع الجيش على الٱنقلاب على الحكومة الأوكرانية الحالية، أو تحطِّم القدرات العسكرية الأوكرانية تمامًا وتقضي على القيادات السياسية والعسكرية المعادية لها. ثم تبدأ روسيا بعملية سياسية تحت الٱحتلال، حيث تُغيّر القوانين العامة والسياسية وقوانين الٱنتخابات، وتمنح الجنسية الروسية للملايين الراغبين أو المضطرين، وتأتي بأعضاء حكومة ومجلس نواب موالين لروسيا. وبذلك تُنهِي الصراع الدامي الدائر حاليًا بين قوات الحكومة الأوكرانية وبين الٱنفصاليين في منطقة “دونباس” (Donbas/Donbass) منذ شهر آذار/مارس 2014. والحكومة الأوكرانية الجديدة الموالية للحكومة الروسية ستفرض سيطرتها أيضًا على القسم الغربي من البلاد بمساعدة فعالة من الجيش الروسي بحيث لا تبقى أية مقاومة عسكرية، وستكون هذه الحكومة هي المسؤولة عن حماية الحدود الغربية. والحدود الغربية لأوكرانيا طويلة وتبدأ في الشمال بدول: بولندا، سلوفاكيا، هنغاريا، رومانيا، وكلّها خضعت للنفوذ الأمريكي المباشر ونفوذ حلف “الناتو”. ولا شكّ أن روسيا ستنشر قوات صاروخية ونووية ومحطات رادار على الحدود الغربية لأوكرانيا لرصد وردع التحركات العسكرية العدوانية من جانب أمريكا وأتباعها في حلف “الناتو”. ومن المتوقع أيضًا أن تعقد روسيا مع أوكرانيا معاهدة طويلة المدى للصداقة والشراكة والدفاع المشترك على غرار حلف “الناتو”، والحكومات الأوكرانية القادمة ستكون مُلزَمَة بتنفيذ المعاهدة بحذافيرها. بعد ترتيب الأوضاع المدنية والعسكرية في أوكرانيا حسب الإرادة الروسية يقوم “بوتِن” بسحب قواته تدريجيًا، وتكتسب الحكومة الأوكرانية الجديدة عنوة الشرعية الدولية والمحلية.

وإذا نجحت هذه الطريقة في أوكرانيا فإن روسيا ستحاول تكرار التجربة بشكل أو بآخر في الدول المجاورة لها والتي خضعت لنفوذ حلف “الناتو”. أي أن روسيا ستلجأ إلى طريقة الكسب والضمّ بدون ٱحتلال عسكري مستمر، وبصورة مشابهة لِما فعلت أمريكا مع الدول الٱشتراكية منذ ٱنهيار الٱتحاد السوفيتي سنة 1991. وطالما أن القيادات الأمريكية والأوروبية لم تحترم ولم تلتزم بتعهداتها بتوسيع حلف “الناتو” شرقًا فإن روسيا ليس لها إلا أن تتوسع غربًا وتخلق منطقة عازلة لتأمين حدودها من عداء الإمبراطورية الأمريكية وتوابعها في حلف “الناتو”.

المصادر:

1. خبراء روس يجيبون … لهذه الأسباب أعلن بوتِن الحرب على أوكرانيا
فهيم الصوراني
24/2/2022
https://www.aljazeera.net/news/politics/2022/2/24/%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9%D8%AA-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D8%B9%D9%86-%D8%AA%D8%B9%D9%87%D8%AF%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D9%88%D8%A3%D8%B9%D9%84%D9%86%D8%AA
Accessed: Saturday, February 26, 2022

2. حافة الصدام: مناورة روسيا الخطرة في أوكرانيا
فبراير 2، 2022
https://studies.aljazeera.net/ar/article/5270
Accessed: Saturday, February 26, 2022

3. Putin could attack Ukraine on Feb. 16, Biden told allies
By ALEXANDER WARD and QUINT FORGEY
02/11/2022
https://www.politico.com/newsletters/national-security-daily/2022/02/11/putin-could-attack-ukraine-on-feb-16-biden-told-allies-00008344
Accessed: Saturday, February 26, 2022

4. بايدِن يريد تقسيم أوكرانيا إلى منطقتين محتلّتين أمريكية وروسية
تاريخ النشر:20.02.2022
https://arabic.rt.com/press/1326602-%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%86-%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D8%AA%D9%82%D8%B3%D9%8A%D9%85-%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9/
https://ar.rt.com/sfm2
Accessed: Saturday, February 26, 2022

5. دراسة للدكتور شنيكات عن الأزمة الراهنة بين روسيا وأوكرانيا
الغد الأردني
تحليل إخباري
2022-02-05

دراسة للدكتور شنيكات عن الأزمة الراهنة بين روسيا وأوكرانيا


Accessed: Saturday, February 26, 2022

6. لماذا تطمع روسيا بمنطقتي دونيتسك ولوهانسك بإقليم دونباس شرق أوكرانيا؟
روسيا حشدت نحو 100 ألف جندي من قواتها بالقرب من الحدود مع أوكرانيا (رويترز)
صفوان جولاق
28/1/2022
المصدر: الجزيرة
https://www.aljazeera.net/news/politics/2022/1/28/%D8%AF%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%AA%D8%B3%D9%83-%D9%88%D9%84%D9%88%D9%87%D8%A7%D9%86%D8%B3%D9%83
Accessed: Saturday, February 26, 2022

7. مناطق ومدن المواجهات في شرق أوكرانيا
خارطة لأوكرانيا تتضمن العاصمة والمدن التي تشهد اضطرابات في شرق البلاد
31/8/2014
محمد صفوان جولاق-كييف
https://www.aljazeera.net/news/reportsandinterviews/2014/8/31/%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B7%D9%82-%D9%88%D9%85%D8%AF%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7
Accessed: Saturday, February 26, 2022

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب