23 ديسمبر، 2024 1:05 م

العنقاء او طائر الفينيق ذاك الطائر الناري اﻻسطوري كرمز لﻻسطورة ﻻوجودله بيننا واقعا وعنيق مصغر عنقاء هوالبرجوازي الصغير المثقف العراقي هو احد اثنين وﻻثالث لهما اﻻن في هذه اللحظةفي العراق اﻻ النادر الذي يكاد ان يكون وجوده عدما ، بين من باع نفسه بوقا قادحا ومادحا ومبررا لشيطان السلطة السياسية ك(فاوست غوته ) تدور قصة فاوست في شكلها الأساسي حول سعيه إلى اكتشاف الجوهر الحقيقي للحياة، ما يقوده إلى استدعاء الشيطان ويمثله مفستوفيليس ليبرم معه عقداً يقضي بأن يقوم بخدمته طوال حياته ليستولي على روحه بعد مماته، لكن الاستيلاء على روح فاوست مشروط ببلوغه قمة السعادة، وبين ان يكون المثقف العراقي دون كيشوت القصة قدمت الصراع الدائم بين الخير والشر- الحياه والموت -الواقعية والمثاليه وبينت واقع عملي نفعي يفرض وجوده على البشر. فدون كيشوت كان قصده الاصلي ان ينشر الحق والعدل والقيم النبيلة. لكن صار فى طريق غلط وهو طريق الاوهام وانتهى عمله الى لا شيء وتحولت الامور الى اسوأ، بينما تابعه سانشو بانزا يمثل الواقعية التي تطلب الفائدة الملموسة والنفع القريب. الروايه تبين كيف ان الانسان ممكن ان يتصارع مع اوهام وخرافات هو مؤمن بها وفي النهايه لا يكسب شيء بل يخسر اشياء كثيرة منها حياته. اﻻ ان طواحين الهواء هذه المرة في عراق اليوم هي مافيا الخطف واﻻغتيال الطائفي في العراق . والعَنْقَاء أو العَنْقَاء المُغْرِبُ أو عَنْقَاءُ مُغْرِبِ (أو الفينيق (الفينكس) في الترجمات الحرفية الحديثة)، هي طائر خيالي ورد ذكرها في قصص مغامرات السندباد وقصص ألف ليلة وليلة، وكذلك في الأساطير العربية القديمة.يمتاز هذا الطائر بالجمال والقوة، وفي معظم القصص أنه عندما يموت يحترق ويصبح رمادا ويخرج من الرماد طائر عنقاء جديد.ورد في لسان العرب: والعَنْقاء: طائر ضخم ليس بالعُقاب… وقيل: سمِّيت عَنْقاء لأَنه كان في عُنُقها بياض كالطوق، وقال كراع: العَنْقاء فيما يزعمون طائر يكون عند مغرب الشمس، وقال الزجّاج: العَنْقاءُ المُغْرِبُ طائر لم يره أَحد.وقد ضاعت مصادر الرواية الأصلية في زمن لا يأبه سوى بالحقائق والثوابت، ولكن الثابت في القصة هو وجود هذا الطائر العجيب الذي يجدد نفسه ذاتياً.ومما قيل عن العنقاء:أَيْقَنْتُ أَنَّ الْمُسْتَحِيلَ ثَلاَثَةٌ * الْغُولُ وَالْعَنْقَاءُ وَالْخِلُّ الْوَفِي وعند القاساني في اصطﻻحات الصوفية:.

العنقاء: كناية عن الهيولي؛ لأنها لا ترى كالعنقاء، ولا يوجد إلا مع الصورة فهي معقولة. ويسمى الهيولي المطلقة المشتركة بين الأجسام كلها العنصر الأعظم. ولقج ورجت اشارات من اي عربي الى ان المراد بالعنقاء هو الموت والفناء في الحق وغيب الهوية.

وعنيق العراق مذنب بري في اغلب احيانه قد يستغفله غيره او قد يرض لنفسه ان يكون مغفﻻ مخادعا يامل خيرا في هذا القائد او ذاك ،وهذا الحزب او ذاك ولكن القانون والتاريخ ﻻيحمي المغفلين لان القانون لا يفرق بين المذنب الحقيقى والمذنب البرئ بل لقد كان القانون والسلطة في خدمة المجرمين اغلب الوقت حتى تحول الصراع السياسي الى صراع سيء السمعة في الوقت الحاضر والحق انه ليس تعرية ﻻشخاص بل لتعرية المجتمع الذي يتبع قانون الصمت، ويدمن الازدواجية والنفاق.اعجز من ان يلتقط أنين الواقع وصرخاته.. خافتة كانت أو مدوية ..خاضه ألم المجتمع ليعزف الجراح عليها فنا مميزا .. متأنيا كما يجب أن تؤدى طقوس الإبداع . اﻻ ان مثقفنا العراقي وفناني العراق المبدعين والملتزمين منهم قد سقطوا واخفاقوا في اﻻبداع بعد سقوط صدام الصنم كانهم عاشوا لحظة صدام العدو وربطوا كل شيء حتى الفن بالعدو صدام وهوﻻء هم من عبيد هذا العصر المظلم عصر داعش والغبراء التي تظهر حقيقته كحقيقة اي فنان اخر حتى فناني نجوم هولوليد في اﻻستعباد لوسط متدن يحرق وقته وجسده عبثا ليدمن الهروب والخضوع لﻻبتذال حتى يكون ضحية اﻻبتزاز او مافيا الجريمة او الفشل العاطفي واﻻسري لدرجة تثير استغراب من ﻻيرى ابعد من انفه من رفاهية شخصية وشهرة وعﻻقات نجومية تخفي وراءها مهرجا بل عبدا مسلوب اﻻرادة جديرا بالرثاء والبكاء،لذا ﻻيمكن لنا ان نطالبه بفن او ادب او خطاب ناضج هادف وملتزم اكثر مما نطلب من سراب الصحراء قطرةماء نطفأ بها ظمأ عطشنا للحرية والعدالة اﻻنسانية.