22 ديسمبر، 2024 10:58 م

عند مدخل بازوايا سهل نينوى الطّريق السَّريعة إلى مُحافظة أربيل

عند مدخل بازوايا سهل نينوى الطّريق السَّريعة إلى مُحافظة أربيل

قرية ”’بازوايا”’ في الضَّواحي الشَّرقيّة لمدينة الموصل تتبع إداريّاً ناحية بعشيقة قضاء الموصل مركز مُحافظة نينوى تمكّنت القوّات العراقيّة مِن دخول السّاحل الأيسر حيّ گوگجلي، أوَّل أحياء مدينة الموصل مِن جهة الشَّرق، في الوقت الذي قام فيه مسلحو “داعش” بمُهاجمة القوّات العرقيّة في الخطوط الخلفيّة لها. يسكن ”’بازوايا”’ المُكوّن الشَّبكي ويتكلَّم اللَّهجة الشَّبكيّة (ماجو). يتديَّن سُكّانها بالإسلام شيعة أثنا عشريّة واهل سُنة وجماعة و فيها اربع جوامع ثلاثة مِنهما لأهل السُّنة والآخر للشّيعة مع مزار للشّيعة يُسمّى مقام الإمام العبّاس، إذ قيل ان الإمام العبّاس مرَّ مِن هنا. بازوايا مِنطقة خصبة لزراعة محصولي القمح والشَّعير الَّتي تعتمد الأمطار الدّيميّة والمياه الجّوفيّة تحتوي نسبة كبيرة مِن الكبريت إلى والاملاح لان الطَّبيعة الجّيولوجيّة للمِنطقة ذات صخور كبريتيّة جبسيّة إضافة إلى قطع مشروع ماء السّلاميّة من قبل عُصاة الهركيّة جحوش فلول صدّام، وقد تعرَّض مُعظم سُكّان ”’بازوايا”’ إلى التهجير أواخر ثمانينات القرن الماضي واصدر العفو عنهم لاحقاً صدام واجتاح تنظيم داعش نينوى في 10 حزيران 2014 وفي 7 آب 2014م نزح سُكّانها وبسط شرعيّة قوّات مُكافحة الإرهاب العراقيّة في 31 تشرين الأوَّل 2016م، وقدَّم اهالي بازوايا، شكرهم للحشد الشَّعبي لدوره في تأمين مناطقهم ومُساهمته بإطفاء حرائق الحقول الزّراعيّة. وفي 24 آب 2019م؛ عند مدخل بازوايا سهل نينوى الطّريق السَّريعة إلى مُحافظة أربيل: صورة عملاقة مُعلَّقة لسَماحة الشَّيخ «قيس الخزعلي. ضمن مشروع مدّ الجُّسور بين مُجتمعات نينوى وتحت شِعار “العيش المُشترك هُويّة وطنيّة وإنسانيّة” أقامت مُنظمة جسر إلى (UPP الإيطاليّة) مِهرجان “دَمْير الأوَّل للسَّلام” بمُشاركة نُخبة مِن نجوم الدّارما العراقيّة في قاعة بازوايا للمُناسبات. كلمة لجنة خدمات بازوايا شُكر القائمين على أوّل مِهرجان للسّلام ينعقد في بازوايا وكلمة منظمة جسر إلى (UPP) الإيطاليّة الَّتي قرأها المُمثل القطري للمُنظمة والمُستشار السّتراتيجي لمشروع مدّ الجسور بين مُجتمعات نينوى السيّد «رائد ميخائيل شابا» نصّت على: “ بدأ المِهرجان بالترحيب بالضّيوف ومِن ثمّ الوقوف دقيقة صمت على أرواح شُهداء العراق مع عزف للنشيد الوطنيّ العراقيّ، وبعد كلمة للشَّبك قرأها السَّيد «علي وليّ الحيدريّ» أشار فيها إلى ضرورة تعزيز مفهوم التسامح والتعايش بين كافة مُكوّنات نينوى، ولا بدّ بأن تعود العلاقات التاريخيّة بين الأديان والمُواطنين، وأكّد على دور المرأة في المُجتمع وضرورة الإهتمام بها، ومِن ثمّ كلمة للمسيحيين قرأها الخوراسقف قرياقوس البرطلي أشار فيها إلى ضرورة تعزيز قيم المحبّة بين مُكوّنات الشَّعب العراقيّ وكلمة للإيزيديين قرأها القوّال «فلاح سُليمان» أشار فيها إلى الإهتمام بالأجيال الجَّديدة وتثقيفها على مبادىء السَّلام والمحبّة وتعزيز قيم العيش الكريم ”، وكلمة باصّ السَّلام القادم مِن الموصل قرأها الشَّيخ رامي العبادي نصّت على: “ نحن اليوم بينكم في هذه المُناسبة السَّعيدة لنجدد العهد فيها بأننا سنبقى معاً جنباً إلى جنب في السَّراء والضَّراء ولن يكون لأيّ مُفتن مكان بيننا، هذه الارض ورثناها معاً عن اباءنا و اجدادنا وسنسلمها لاولادنا ولاحفادنا من بعدنا، ارضا واحدة موحدة بمُجتمع متنوّع بعقائده ومُوحد بولائه كما كان في الماضيّ وفي المستقبل. كُنا معاً وسنبقى مُتشبثين بأعرق الثقافات ومُتطلعين إلى المُستقبل اكثر إشراقاً واكثر تقدُّماً و اكثر امانا. والسَّلام ورحمة الله وبركاته. وكُلّ عام وانتم بخير ”.