18 ديسمبر، 2024 9:03 م

عند المواطن العراقي

عند المواطن العراقي

يذكر الدكتور مصطفى حجازي في كتابه المجتمع المتخلف أن المجتمع المقهور أو المهزوم لا يكون فاعلا ً حتى في أبسط حقوقه فهو غير فاعل في الاختيار الديمقراطي ويضع الحلول الغيبية للتغيير مثلا ً يأتي مُخلِص أو تحل كارثة بالظالم من السماء ! ان الشعوب المقهورة أو التي عانت الويلات تحن للماضي ويفقد أي أمل للتغيير للمستقبل.
كأن الدكتور مصطفى حجازي يصف نسبة الوعي لدى الشارع العراقي
فالكثير من الناس يعتقدون لمجرد أن تكون نسبة المشاركة ضعيفة أو بنسب 10بالمئة أو 15بالمئة فإن ّ الانتخابات غير صحيحة أو باطلة ! وهذا غير صحيح فلا يوجد تحديد نسبة لشرعية الانتخابات من عدمها في القانون ..
لو خرج 10 بالمئة يصوتون على مرشحين معينين أفرادا ً أو أحزابا ً فلا يعيب أو يعتب (90بالمئة) على تشكيل الحكومة لأنهم ببساطة تنازلوا عن حقهم ! وليس عدلا ً عن نرفض نسبة ال10 بالمئة ولا تشكل لهم حكومة .
فالمشاركة الفاعلة تحقق حكومة افضل ووجوه جديدة فدوام الحال من المحال بشرط المشاركة كلما زادت نسبة المشاركة زادت فرصة التغيير واختر الذي تشاء …
قانون الانتخاب لسنة 2020 أتاح فرصة الدوائر المتعددة فأصبح العراق 83 دائرة انتخابية فأنت اليوم ترشح وتنتخب شخصا تعرفه أو تعرف شخصا يعرفه …ويخص منطقتك تحديدا ً …
قانون الانتخاب السابق يدعم القائمة ويدعم الفائز بالعتبة الانتخابية …
اليوم القانون الجديد يدعم الفائز الاول بغض النظر عن العتبة والقائمة ..الحظوظ متقاربة بين الأفراد والقوائم …

حصل أحدهم الف صوت وهو الاعلى يصبح الفائز الاول …
لا توجد اصوات تذهب للفائز الاول على نظام سانت ليكو السابق… فالاصوات القليلة لا تذهب للفائز كما في السابق .
فلا خيار الا المشاركة لماذا لأن
لا انقلاب عسكري ولا نظام سابق يرجع ولا تظاهرات تشكل حكومة …
الحكومة تشكل بأصوات الناخبين بغض النظر عن النسبة …
القائمة أو التكتل الفائز بأعلى المقاعد هو يشكل الحكومة ولا يجوز الانتقال من قائمة إلى قائمة الا بعد تشكيل الحكومة
كي نضمن سرعة تشكيل الحكومة …
فرضاً حصلت قائمة س/أعلى المقاعد هي تشكل الحكومة خلال شهر كإقصى حد
في حالة لم تشكل تأتي القائمة ص/ تلي القائمة س لا يوجد كما في السابق 50+1 القائمة أو الكتلة الأكبر هي التي تشكل الحكومة…
لا يبقى شيء على حاله الا إذا توقف الكون عن دورانه …
ان ّ هذا الحق قد ضحى من أجله شعوب الأرض لتخلص من الفساد والتسلط كي نضمن تمثيل عادل ومناسب للحكم .
هناك ما يقارب 4 ملايين ناخب جديد من الشباب الذين يحق لهم التصويت فلا بد َ من التغيير أما اليأس والعجز فأنه من صفات المجتمع المتخلف والمقهور والذي رضي واستسلم وهو ما لا ينطبق على العراق .