15 نوفمبر، 2024 12:24 م
Search
Close this search box.

عندما ينطق الصمت..( رسالة الى السافلين)

عندما ينطق الصمت..( رسالة الى السافلين)

حينما يكون القلم أقرب إليك من أنفاسك فلابد أن يكون هو المتحدث الرسمي عنك ، وحين تحاول إلجامه فأنه أول الواشين بك وبما يدور في خلدك ، فضلا عن كونه بمثابة القلب الخارج من الضلوع ! فأنه يموت بموتك ويحيا بحياتك ، فكيف لو كان الوسيلة الوحيدة بينك وبين من تحب وبينك وبين من تكره؟

فأية قوة تلك التي تجذبني للكتابة دون أن أشعر ؟ وأي شعور ينتابني حين أتحدث مع أوراقي المتناثرة هنا وهناك ؟ سؤالان سأحاول الإجابة عنهما رغم علمي بعدم قدرتي على الإجابة ، ولكن لا بأس من المحاولة !! لذا سأكون صريحا مع الجميع – والكلام هنا موجه لكل من يفك الخط – وصراحتي قد تكون محط إستغراب حينما تطلعون على هذه الاسطر والتي ترددت كثيرا من قبل أن أمسك قلمي وأسطرها لمن لايستحقون أن تمر عليهم الحروف كما يجب ، وقبل أن أسبر أغوار السؤالين لابد من وقفة لها دلالات شتى لأتمكن من إسترداد بعضا من قوتي التي أصابها الدوار كلما باشرت الحديث مع نفسي ؛ قديما قالوا : إن الذين يستحون ماتوا ، وهو الحق بعينه ولا لبس فيه ، فما تبقى لنا – هنا في العراق إلا شرذمة عفنة ومجموعة من الأفاقين يقف على رؤوسهم الحقير جلال طالباني ، والمسعور بارزاني ، ونوريه الزفرة ، والقزم حيدر ، والتافه عباس البياتي ، والمراهق الزعطوط عمار نستله ، وباقي كلاب السكك بمختلف مسمياتهم ومذاهبهم واديانهم ( شيعة ) كانوا أم ( سنة ) من المعممين والأفندية ، دون أن أنسى الإله الجديد مقتدى مقطاطة وثلته من الجهلة ومتعاطي الكبسلة والمخدرات ، وكل هؤلاء الانجاس الأوغاد أوصلونا لحافة الهاوية بكل شئ .

وحين تسألهم من أنتم ؟ يأتيك الجواب سراعا : نحن أبناء الله وأحباؤه ، نحن أتباع ( أهل البيت ) وإمامهم الذي أختفى هاربا من المتوكل العباسي ومعه سبعين الف ملك يحمونه من بطش العباسيين ! .. ومنهم من يقول : نحن أتباع عيسى وبنا نزلت المائدة الخالية من المتردية والنطيحة ، وهناك من يقول : نحن أتباع النبي والصحابة والسلف الصالح .. وهلم جرا ، طيب ! لنسلم جدلا أنكم أتباع لهؤلاء ، كان من المفروض أن تكونوا على أخلاقهم وتسيرون على نهجهم ، من منكم ياترى فعل ذلك ، مقتدى المخبل مثلا أم عمار ابو النسوان أم خالد ابو حنتورة أم ماذا ؟ ربما يكون ( الأمين ) جبريل الخزعلي قد سار على نهج سلفه من المنـ …… والسلوى !!! من يدري ؟

كان ( الطاغية ) صدام ، كما يحبوا أن يطلقوا عليه ، كان موفرا لكل شئ الأمن والأمان والسيادة ولقمة العبش ، إلا من أغترف غرفة يدنو فيها من عرشه ، ولكنكم لم تكونوا كذلك اللهم بشئ واحد ، من اقترب من منطقتكم السوداء رميتموه بنبال الكسعي حتى تقطعون أوداجه وأوداج الذين معه .. ونظرة الحب ( الدعوجي والمجلسي ) قادتنا الى إلتقاء الساكنين فتغلغلت في نفوسنا لدرجة قررنا فيها إعادة انتخابهم من جديد ! من أجل أن يُسقطونا أرضا ويسمحوا لنا أن نذهب الى كربلاء سيرا على الأقدام ، والله أرفع القبعة لكم إحتراما وإعجابا على حقارتكم وخستكم التي فاقت خسة وحقارة إبليس ..

بغداد أسوء مكان للعيش يا أولاد الكلب ، طيب لماذا ؟ وما السبب ؟ من المسؤول ؟ هل هو فالح ابو العمبة أم قاسم ابو الكص ؟ بغداد التي تغنى بها الشعراء .. بغداد تلك المدينة الجميلة الغافية على أحضان دجلة الخير تحولت الى اسوء مكان للعيش يا أولاد العاهرات ، ويا أولاد اللاعقين بظور أمهاتهم بشكل علني ؟ .. بغداد اسوء مكان للعيش يا أولاد السافلات ؟ من المسؤول ؟ والله لا مسؤول سوى هذا الشعب الغبي الذي يركض خلف الخرافات والهريسة والقيمة وغرف البالتوك والتكنيك المجاني على سطوح المنازل ، لا مسؤول سوى الرعاع الذين يلطمون ليل نهار على أمام قتلوه بايديهم بعد أن خذلوه وباعوه بثمن بخس دراهم معدودات لأبن مرجانه وأبن هند .. لامسؤول سوانا نحن الكتاب ونحن نحترم ونجامل ونزوق الكلمات لنحيي فخامة الرئيس ودولة الرئيس وسيادة الوزير والنائب .. طيح الله حظ الرئيس ودولة الرئيس وطيح الله حظكم ياحكومة لاتستحي والله حسنة ملص اشرف من اشرفكم .. وتروحون فدوه الى فيفي عبده .. كلما جن الليل

حولي لا أرى من يؤنس تلك الوحشة القاتلة سوى طيف إلتصق بكل جزء مني ، ويبقى ذلك الطيف كسوار يحيط بمعصمي ثم مايلبث ان يتغلغل بداخلي شيئا فشيئا ، كم حاولت ان لا اكون سببا لشقاء موهوم قد ينتابكم في لحظة ما لكني لم أجد مانعا يحول بيني وبينه سوى بعض لحظات اظنكم تدركون سرها وتعرفون جيدا طبيعة التمرد التي تسكنني ذلك أنني لم أستكن إلا لنفسي رغم جلبها للصعاب والويلات في كثير من الاحيان . ويعلم الله أني رجل لا أخضع لأحد ولن يتمكن أي

إنسان أن يروض الوحش الذي بداخلي سواكم .. لست مرغما ولا مجبرا ولا مكرها على حب اخترته بمحض ارادتي ، لا أبتغي جاها أو ملكا او صيتا .. أنه حبي لبغداد عاصمة الدنيا ، فماذا بعد الحق إلا الضلال ؟ ..

أحدث المقالات

أحدث المقالات