ما يسمى عبثا (بالشيخ يوسف الناصري) وهو في الحقيقة لايمت بأي صلة، ليست فقط للشيخ، بل حتى للبشر، فهو كائن حي مبتذل لايساوي شيئا في سوق الخردة. هذا المسخ حاله كحال كثيرا من القرود الذين سرقوا العباد والبلاد، فصارت كل وظيفتهم في العراق هي تبرير فشلهم وتسويغ جرائمهم، في اكبر مأساة يشهدها البلد على مر العصور.
لقد تطاول الناصري على الجيش العراقي البطل امام مرآى ومسمع ملايين العراقيين، حيث اتهم الجيش العراقي، بانه جيش من المرتزقة ويجب حله ليكون الحشد الشعبي بديلا عنه؟!
ونتيجة للمؤامرة التي يمر بها العراق منذ ستة عشر عام، ووفقا لما فرزته تداعيات الاحتلالين الامريكي_الإيراني، كان من الطبيعي أن نشاهد من امثال الناصري يتحدثون عن اعرق وأعظم مؤسسة عرفتها المنطقة العربية وهو الجيش العراقي الذي تأسس مع تأسيس الدولة العراقية عام 1921م.
فهل ياترى فوج موسى الكاظم الذي يمثل اول نواة للجيش العراقي يعتبر مرتزقة؟
وهل المرحوم الفريق جعفر العسكري اول وزير دفاع في الجيش العراقي كان من المرتزقة،
إذن أنها المؤامرة التي ذكرناها آنفا. فهؤلاء مثل الناصري وغيره من أشباه الرجال، أصبحوا عسكريين أكثر من أصحاب المهنة ذاتها في زمن بات فيه الرديء يعلو المناصب! ولم لا وهم حققوا كل منافعهم الشخصية ومصالحهم الذاتية، بعد أن وصلوا إلى السلطة محمولين على الدبابات الأمريكية.
من دون أدنى شك كانت تصريحات الناصري عن الجيش العراقي تعكس وبوضوح الوضاعة الشخصية لعميل باع مبادئه وتنازل عن قيمه ونزع ضميره لأنه وأمثاله يسعون دائما لترويج مفاهيم عدائية حقيرة لكل شيء كان جميل وله سمعة طيبة في العراق ما قبل الاحتلال.