23 ديسمبر، 2024 3:22 ص

عندما يلتقي عمالقة الادب محمود درويش واحلام مستغانمي فسوف تولد قصيدة ورواية جديدة

عندما يلتقي عمالقة الادب محمود درويش واحلام مستغانمي فسوف تولد قصيدة ورواية جديدة

ماذا سوف تكتب اقلامنا وهي عاجزه بحروفها وكلماتها امام هذه الصوره التي يقف فيها عمالقه الادب والشعر العربي ماذا سنكتب امام قصيدة محمود درويش وهو يخاطب العالم..
عابرون في كلام عابر…
((وأعيدوا عقرب الوقت الى شرعية العجل المقدس
او الى توقيت موسيقى المسدس))
او امام رواية احلام مستغانمي (( ذاكرة الجسد )) وهي تخاطب الاوطان…
نغادر الوطن، مُحمَّلين بحقائب نحشر فيها ما في خزائننا من عمر، ما في أدراجنا من أوراق… نحشر ألبوم صُوَرنا. كتبًا أحببناها، وهدايا لها ذكرى..
هكذا كانوا يكتبون عن اوطانهم وعن الفراق مثلما كتبوا عن الهموم وعن الحب…
نعم عندما يلتقي اصحاب الابداع في مؤتمر اومنتدى ادبي فانه حتماً سوف تولد قصيدة او مقالة ادبية او بداية لمشروع رواية جديدة… ل
قد قدم الشاعر الفلسطيني محمود درويش قصائداً وطنية كتب ابياتها مطالبا فيها بتحرير بلاده فكتب عن القيود وطعم الحرية وعن ثورة الحجارة… وكتبت الروائية الجزائرية احلام مستغانمي اغلب روايتها عن احداث تحرير بلادها الجزائر وعن ثورة المليون شهيد وكتبت عن الثوار كونها احدى بناتهم..
نعم ان الادباء والشعراء يحاربون بالقلم اسوة بالمقاتلين الذين يطلقون رصاصهم من فوهة بنادقهم يجمعهم الحماس الوطني الذي يشيدون من خلاله بعزيمة كل الابطال المضحين  والمناضلين ضد الاحتلال بكل مسمياته..
هكذا هي اقدارنا نحن ابناء الوطن العربي ان نعيش في بلدانٌّ انعم الله عليها بكل الخيرات والثروات الطبيعية ولكن الدول المتعجرفة والتي تحمل دوما الحقد والضغينة للشعوب المسالمة تجدها تتطاول على امن واراضي تلك البلدان بحجج وهمية واكاذيب غير موجودة على ارض الواقع وآخرها تغيير الحكومات والانظمة العربية بحجة الديمقراطية المزيفة الفارغة من كل محتوياتها …
لم يسكت مثقفو هذه الامة يوماً للدفاع عن قضاياهم المصيرية وتحرير بلدانهم وشعوبهم من سلطة المستعمر…
ولادةٌّ انت يا امة العرب فكل جيل يولد فيه الف جيل وكل تاريخ يولد معه الف مؤرخ…
ابناء مشرقَك ومغربك يكتبون اشعارهم وقصصهم في الحياة باسلوب السرد والشعر فنقرأها وكاننا امام ملحمة گلگاميشية جديدة…..
لقد هاجت هواجسي وكلمات كتاباتي كلها امام هذه الصورة التي وضعها الزمن في متاحفه التاريخية لتبقى شاهدا
تراثيا لنا وتحفة فنية نحتفل بها بين الحين والآخر…
انهما ابناء العروبة الذين توافقت افكارهم بواقعية بلدانهم وهم يحملون همومها ومن خلالهم تصل الى كل شعوب  دول العالم سواء كانت قصيدة حماسية اورواية كُتبت احداثها من الواقع…..