22 ديسمبر، 2024 3:38 م

عندما يكون رئيس الدولة ارهابيا..فتاكد انك الضحية

عندما يكون رئيس الدولة ارهابيا..فتاكد انك الضحية

في سير حكام الشرق , سيرهم الذاتية , التي يكتبونها بأنفسهم وأسمائهم الصريحة او المستعارة , كصالح وسلمان , يتبجحون بارواح الناس التي سفكوها ,الناس الأبرياء , .يتغنون بعاصابتهم الارهابية التي علمتهم مع اول ما فقهوه من الحياة ان القتل سبيل من السبل وقد يكون افضلها واسرعها وان الفتنة او اصطناع الفتن هي سياسة الحكم الرشيد , ينعتون اصدقائهم بالخيانة , الخيانة التي تسوغ وتشرعن التصفية , وان امتدت الصداقة اضعاف عمر السلطة, يتبجحون بتجاوز ارهابهم خرائط الجغرافية وحدود الدول فيدعون انهم نشروه بين ازقة العواصم التي ما كانت تعرف يوما غير العلم والنور والجمال.

يسندون الكلام بوثائق أي وثائق , احكام بالاعدام عن جرائم ارهابية , مقتبس حكم بالمؤبد صادر من محاكم جنائية لا علاقة لها بالسلطة السياسية للإدانة بجريمة قتل , قتل جماعي لأناس يتعبدون او لأناس لا يعرفون التعبد , لا لشيء الا لإرضاء نهم الدم الذي أدمنوه ثم وثائق العفو, العفو الرئاسي او عفو بعد تدخل دولة نافذة او شخص نافذ ..تدخلوا ليجعلوه يمرق في الارض كما بدأ وهو كذلك فعاد سيرته الاولى ومضى اشد جورا.

ثم تسرد السيرة كيف تسلط صاحبها على الناس وكيف يسوسهم.. باختصار كان يبشر الناس بالدم حتى احلامه كانت سلسلة من البطش والتنكيل ما ظلت جريمة في الكون الا وارتكبها ولا ظلت مادة من مواد الدستور او القوانين الا ووظفها للفتك والخوف والبطش كانما كان ينتظر السلطة ليبطش بالناس وليسومهم سوء العذاب. وكانت الناس من هول السلطة او خشية البطش او طمعا في الصفح او عرق نفاق ضرب تهزج له ..تهزج تطوعا وان لم يطلبه.

هذه هي السير الذاتية لحكام الشرق ولن يطيح به الا ذو سيرة ذاتية تتجاوزه في السفك أي انه بدأ السفك من وقت مبكر او ان اعداد ضحاياه اكثر بالارقام او بالمدن..هذه هي السير الذاتية لحكام الشرق…ربما لان السلطة في الشرق او الناس في الشرق لا يسوسهم الا الإرهابيون الم يكن اليهود في عصارة التاريخ حكرا على الانبياء , او دول الجوار وحكوماتها تفرض عليهم جميعا ان يبدوا رحلتهم بالسياسة بالدم.

عندما يكون رئيس الدولة ارهابيا فتاكد انها ليست دولة بل….وانه ليس رئيس بل..وتاكد انك ليس مواطن بل ضحية