كثير من المتلقين والمثقفين يستوقفهم اسم الكاتب قبل الولوج في قراءة النص ويعزفون عن المقال الذي يتصدره اسم كاتب تغلب على كتاباته سمة المدح ويعزفون ايضاً عن كتابات يتصدرها اسم مسئول في الدولة كون الاول يمدح مقابل الحصول على عطاء او هبة والثاني يريد سحب الاضواء ويستهويه لقب مثقف بالإضافة الى مجموعة الألقاب التي يحتفض بها ومعظم كتاباته سردية وعن شخصيات لها واقع في نفوس العراقيين ويستغل المناسبات التي تؤثر في نفوس العراقيين مثل ذكرى استشهاد الامام الحسين علية السلام(والحسين براء من كل الفاسدين وسراق المال العام) وغيرها من المناسبات الاخرى , والسلطة فترة ريع وقدرة على نشر كل ما يكتب وقد يصل الامر الى ان البعض(مداحي السلطان) يتصل ب(المسؤول) من اجل حثه على الكتابة,هذا الامر يذكرني عندما تحول صدام الى قاص واشاد به بعض الكتاب وسأل اهل المهنة في ذلك الوقت عن قابليتة في الكتابة قيل له انت احسن كاتب وكان يسيطر على جميع الصحف والمجلات والاذاعات وكذلك القذافي عندما ألف الكتاب الاخضر اشادو به والقائمة طويلة,الامر بدا يقلق النخب المثقفة و ان مديات هذا الداء(مدح السلطان) وصلت الى بعض الكتاب المحترمين , يذكرني هذا الامر في احد المواقف عندما القى خير الله طلفاح في زمن النظام السابق كلمة بمناسبة المولد النبوي امام رجال دين كبار واكادميون وقال هل تعلمون ان محمد (ص) كان يتيم وأصبح نبي في اشارة الى ان صدام كان يتيم واصبح رئيس,السيناريو يعيد نفسه,ولكن احب ان اذكرا الاخوة الكتاب هولاء الشخصيات طارئه على الثقافة ولا يمكن لها ان تكون بشكل او باخر جزء من معاناة شعب كونها مدججة بالحمايات وتتمتع بالسفر وبالامتيازات والمرتبات العالية والمكاتب الفارهة و تعيش بعيدة عن الالام وتطلعات الشعب ولا تسأل عن الفقراء والارمل والايتام الافضل ياسيدي الكاتب المبجل ان تكتب عن الارامل والايتام والمطلقات والعوانس والعاطلين عن العمل ارقام مخيفة تحتاج الى معالجات بالاضافة الى تردي الخدمات والمدارس الطينية وتردي الكهرباء وتفشي الامراض والفساد الاداري والمالي في اغلب مفاصل الدولة بالاضافة الى الاوضاع السياسية التي تعرفونها أفضل منا حتى تقرءا لك الناس وليس المسئولين