لم تكن صدفة أن يتم أغتيال ألآمام علي عليه السلام بعد يومين من ذكرى معركة بدر , ولم تكن صدفة أن يستشهد ألآمام عليه السلام في زمان توج بليالي القدر التي أريد لها أن تكون في متناول الباحثين عن التبتل والتسبيح ليكون لهم قدرا عند الله السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار الذي قبضته ألآرض جميعا والسماوات مطويات بيمينه والملائكة يسبحون حول عرشه ويستغفرون لمن في ألآرض .في الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك من سنة أحدى وأربعين للهجرة مشهد تحتشد فيه المعاني والدلالات , يستبقها صاحب الشهادة المضرج بدمه علي بن أبي طالب الذي كان يطلب الشهادة من أيام معركة أحد حيث قال له رسول الله صلى الله عليه وعلى أله وسلم أنها وراءك ؟ وجاء يومها في التاسع عشر من شهر رمضان المبارك لتتم مراسم الشهادة في الحادي والعشرين حيث يكون الزمان متوجا بسلام ليلة القدر ومحتفلا بكلمات ألآمام الجريح الذي قال : كم أضطردت ألآيام أبحث عن مكنون هذا ألآمر فأبى الله ألآ أخفاءه ؟ هيهات سر مكنون وعلم مدفون , أما وصيتي لكم : فكتاب الله لاتتركونه وراء ظهوركم , هذا الموقف الذي يسجله من أمتدت له يد الخوارج بشخص عبد الرحمن بن ملجم وهو من الذين أعطاهم رسول الله صلى الله عليه وعلى أله وسلم تسمية ” كلاب جهنم ” متنبأ بظهور عصابات داعش وحواضنها الذين يمرقون من ألآسلام كما يمرق السهم من الوتر ,
في الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك ذكرى أستشهاد ألآمام علي بن أبي طالب الذي أخذ عنه أبو ألآسود الدوءلي منهج النحو العربي وقال له هكذا أنحو , وأخذ عنه القراءة عبد الرحمن السلمي الذي قرأ عليه عاصم الكوفي , فقراءة عاصم الكوفي المشهورة بين القراءات القرأنية أخذت عن علي بن أبي طالب عليه السلام , وأخذ عنه الفقه رباح بن عطية فقيه مكة , والرواية التي تنقل عن رسول الله “ص” قوله : أنا مدينة العلم وعلي بابها ” لاتحتاج الى توثيق , فالعلوم التي كان ألآمام سباقا فيها تسجل له حضورا في الكيمياء الحيوية من خلال تفريقه بين زلال البيض ومني الرجل بسكب الماء المغلي حيث يجمد الزلال ولا يجمد المني , وتسجل له حضوارا في الفيزياء من خلال ما يعرف بوزن الجسم الغاطس والماء المزاح حيث كان ألآمام سباقا لآرخميدس , وحضورة في تجارب التحليل النفسي في حادثة أدعاء أثنين من النسوة لآمومة طفل , وأختلاف العبد مع سيده على النسبة بينهما ,
وعلي بن أبي طالب كان سباقا في علم ألآجتماع عندما ذكر في وصيته لآبنه الحسن قائلا : أني عشت مع من مضى حتى صرت كواحد منهم ” وعهده الى مالك ألآشتر أعتبرته ألآمم المتحدة عام 2001 بأنه أشهر وثيقة لحقوق ألآنسان وأن ألآمام علي أعدل حاكم ظهر في التاريخ , وأذا أكتفينا بذلك دون أن نبحث في نصوص القرأن الكريم التي أشارت الى أهمية جهاد ألآمام وسبق ألآيمان كألآية “19 ” من سورة التوبة المباركة ” وألآية ” 274″ من سورة البقرة , وألآية ” 61″ من سورة أل عمران وهي أية المباهلة , وألآية ” 33″ من سورة ألآحزاب وهي أية التطهير , وألآية “55” من سورة المائدة وهي أية الولاية , أننا في ذكرى الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك أمام رمز حقيقي ليس للشهادة فقط وأنما للمعرفة المأ طرة بروح العصر حيث كان ألآمام سباقا بعلوم الفضاء وسكائك الريح وطرائق الهواء والمعرفة بطرق السماوات هي تعابير من تراث ألآمام الخالد ليس برغبة ومزاج بشري معرض للآهواء وأنما بسجل مكتوب أستنسخته وحفظته الكتبة من الملائكة الذين منهم السائق والشهيد وكفى بذلك موثقا للدار ألآخرة حيث القضاء ألآخروي حاسما عندما تزيغ ألآبصار وتخرس ألآفواه ولا ينصر حميم حميما ؟ فالى رحاب ألآمام علي في ذكرى شهادته حيث تحلو الكتابة وتظهر صفحة الحق حيث يعرف الكرام .
[email protected]