23 ديسمبر، 2024 10:30 ص

عندما يقوم الارهابيون بتشکيل حکومة عراقية

عندما يقوم الارهابيون بتشکيل حکومة عراقية

لسنا نذيع سرا إذا ماقلنا بأن الارهابي قاسم سليماني وصنيعه محمد الكوثراني مسؤول الملف العراقي في حزب الله اللبناني، يبذلان مساعيهما”غير المشکورة”و”المکروهة”من جانب الشعب العراقي من أجل المشارکة بتشکيل حکومة عراقية موالية لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وخاضعة لها، وهذه المهمة المشبوهة والخبيثة للإرهابي سليماني، تعيد الى الذکرى دوره المشبوه والخبيث أيضا في إعادة إنتخاب نوري المالکي لولاية ثانية لايزال الشعب العراقي يعاني من آثارها وتداعياتها السلبية الى يومنا هذا، ومن المٶکد بأن مساعيه الحالية مضافا إليها مساعي صنيعه اللبناني لايمکن التفاٶل بها بل وحتى يمکن التشاٶم بها الى أبعد حد، إذ أن الذي يأتي من النظام الايراني هو وعلى الاکثر سئ.
کل هذه الجماعات المرتبطة بالنظام الايراني، ليس من حقها أن تقوم بشئ بل ولايمکنها أن تقوم بشئ من دون إستشارة النظام الايراني وأخذ الرخصة والاذن من”الحاکم الفعلي للعراق” الارهابي قاسم سليماني، بل وإن الذي يثير التقزز والقرف وليس السخرية فقط عندما يقوم حزب الله الارهابي بإرسال من تصفه ب”مسٶول الملف العراقي”في الحزب، وحقا إنها لمهزلة وليس بعدها من مهزلة أن يصبح العراق رهين طرفين إرهابيين وهذا الامر ومن دون أي شك هو من برکات العراق الجديد الخاضع لأسوء هيمنة ونفوذ في العالم کله.
مجئ سليماني وذيله اللبناني الى العراق من أجل تشکيل حکومة عراقية، ليس حبا في العراق وشعبه ولاحرصا عليه وعلى أمنه وإستقراره وانما هو من أجل ضمان بقاء العراق خاضحا للنفوذ الايراني ومسيرا من قبل طهران، خصوصا بعد أن إجتحات العراق إنتفاضة رافضة للتدخلات الايرانية والذي أصاب النظام الايراني بالذعر هو إن الانتفاضة قد إجتاحت المناطق ذات الاغلبية الشيعية وهو مايفضح کل شعارات مزاعم النظام الايراني بنصرة الشيعة العراقيين والوقوف الى جانبهم حيث توضح بأنه أکبر عدو لهم، وهذا أمر يجب توقعه لأن الذي يکون معاديا لشعبه کيف سيکون مخلصا وحريصا على غيره؟
من المستهجن أن يقوم هذا الارهابي بهکذا دور مخزي والذي يعتبر بمثابة طعنة في السيادة الوطنية العراقية وإنتهاك للدستور والاستقلال العراقي، بل وإننا نجد إنه قد آن الاوان للوقوف بوجه هذا الارهابي ونظامه القمعي الذي يستنزف العراق بمختلف الطرق والاساليب وإن من مصلحة الشعب العراقي الاسراع في هذه الخطوة والتأکيد عليها کي يفهم سليماني ونظامه المشبوه من خلفه بأن العراق ليس بحاجة الى أوصياء عليه خصوصا إذاماکانوا إرهابيين أيضا!!