18 ديسمبر، 2024 9:57 م

عندما يقع ( البعير ) تكثر السكاكين … السيد المالكي مثالا

عندما يقع ( البعير ) تكثر السكاكين … السيد المالكي مثالا

هكذا هو حال الدنيا لا ثابت فيها والكل في حركة وتغير وحتى العلاقات تتغير وبوصلة الولاء لا تفهم القيم ولا تعرف طريق الأخلاق ولا تعرف كيف ترد الجميل ولنا في التاريخ البعيد والقريب قصص يا أولى الألباب ، فلا يستمر ولاء ولا يستمر كره بل البقاء الخالد من حصة الفائدة المستمرة ، من يقدم الفائدة هو الخالد ومن تزول قوته أنقلب عليه أقربهم ، مجال السياسة أكثر مجال لا نجد فيه مشاعر وأحاسيس وإخلاص وحب وعقيدة وولاء بل أنه عبارة عن عالم لا يتفق إلا مع الرذيلة ومن يدخل هذا المضمار يكون عبدا مطيعا للرذيلة وللمصلحة الذاتية وهذه هي ابجديات السياسي الناجح ، أما الكلام المعسول والتضحيات اللفظية وحب الوطن وحب المجتمع وحب الأخلاق والتمسك بقانون وناموس السماء فهذا الكلام لا يفهمه السياسي إلا لفظا دون تنفيذ.    
الجالس على أكبر كرسي سياسي في البلد يعتقد أن هنالك من السياسيين الذين يعملون معه ومتنعمين بخيراته وفتات المطابخ الدسمة الكبيرة هم المخلصون له قلبا وقولا ، لكن لو كان يعلم أن أفضلهم هو أكثرهم انقلابا لقال في نفسه ، هل أنا كنت غبيا ساذجا لهذه الدرجة ؟ نعم كنت غبيا وإليك الدليل القادم بعد أسابيع وسوف ترى كيف تتهيأ سكاكين الساسة ( المقربون ) منك لتقطع من لحمك وأنت من منحهم كل الهبات والهدايا والعطايا دون أن تعلم إن السياسة هي فن الخداع والنفاق ، في السياسة على السياسي أن لا يثق حتى بزوجته ولا بأولاده ولا حتى بنفسه احيانا ، فالكل يعمل وفق المصالح الذاتية ولا وجود لرابطة الدم والنسب والعشيرة والقيم والالتزامات ، كلها متروكة في مستنقع اسمه ( الفائدة المرجوة ) ومن يشرب أو يغتسل من هذه البركة أصبح من جنود الشيطان شاء أو أبى حتى لو كان سابقا رجلا ناسكا ورعا زاهدا ، عليك يا ابا اسراء أن تفهم أن كل السكاكين الأن تتجه نحو عنقك فسكاكين الاقرباء أكثر قسوة وجشع من سكاكين الأعداء ، العدو واضح معروف ولكن القريب الطامع أكثر بشاعة وانت لن تجعل الشعب يقف خلف ظهرك وكل طموحاتك تتجلى بالاعتماد على منافقين امثال شلاه (  التارك للبعث بعد أن وجد ضالته في حزبك ) والفتلاوي ( طبيبة المناصب ومنافقة القرن ) وما ادراك من هي حنان الفتلاوي والسنيد والساعدي والعبادي وخضير الخزاعي وهذا الأخير قبل كذا يوم كان ضيفا معززا على الحكومة السعودية ( حكومة الإرهاب والوهابية كما تعتقدون وتعلنون لنا ) وهناك معلومة تقول أن الخزاعي جُند بالقوة للمخابرات السعودية بعد أن وقع في ورطة معهم ( لا أريد ذكرها لحساسيتها ) وهذه معلومات موثقة جدا وصلتني يوم أمس ( فريش كلش).

 لو تتأمل وتحلل ما يقوله صولاغ الجعفري الحكيم الجلبي النجيفي لعلمت كيف يخطط ضدك الاخوان والكل يتمنى ساعة الصفر ليشهروا السكاكين ويغرزوها في جسدك ناهيك عن سكاكين
أهل الحق والابرياء الذين سقطوا بسبب سياستك المتهورة والحاقدة .

إذن السكاكين كلها تنتظرك وأولها سكاكين ضحايا الزركة وهناك من يحاول اثارة هذا الموضوع وهم مقربون لك وليسوا بعيدين عنك وفي ختام هذه السطور أقول لك هكذا هي الدنيا ونظام الكون فلا تهتم لعمل قمت به حتى لو كان ناقصا ، فالذي يبقى مصرا على عمله يكسب راحة الضمير بعد أن يتعود الضمير على النوم الاجباري وها هو ضميرك قد خلد إلى النوم والصمت كخلود الصنم في السرداب  .